قرات لك
تجولت شهرزاد في أروقة الناس، ودخلت إلى أبوابهم السرية، وجلست إليهم في لحظات بوح صافية صريحة، وبلا رتوش ولا ألغاز، سمعت لهم، ونقلت قصص حبهم العصري جداً... وهذه بعض منها: التقيا عبر نافذة الحاسوب، اهتزت المشاعر، تدفقت الكلمات، رفرف الحب، تواعدا على أن يكونا واحداً.ارتبطت حياتهما بأيقونة مضيئة تسبح في فضاء تحقيق أمنياتهما؛ ولو عن بعد..قال لها: أحبكأجابته: أحبكوكانت نافذة الدردشة عبر الحاسوب، شاهداً على حب عصري مختلف عن قصص الحب، فاللقاء عن بعد لم يمنع سريان المشاعر كالدم في الشرايين... اعترفا ببوح داخلي عن الماضي، وحلم بمستقبل عجائبي.اختلفا... تصالحا، وعادا لبث الشوق وكلمات الحب.في لحظة بوح واستذكار الماضي قال لها: كانت حبيبتي.. غضبت، صرخت، رفضت كلمة حبيبتي بحجة إن الكلمة من حقها فقط، ولها مشروعية الغيرة حتى من ماضيه..أغلق النافذة غضباً، قال وداعا ً، وانهارت باكية .