سيادة الرئيس /علي عبدالله صالح
نحن من يؤمن بقول الله تعالى : «واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم» وهو امر مفروض على كل واحدٍ منا، ولكن الله سبحانه وتعالى لم يفرض على المسلمين حب وتقدير من لم يول شعبه ادنى حدود الاولويات، وهي مسألة لا تحتاج الى تفكير وتقدير من عباقرة او حتى من الاميين .فمن لا يدرك اولى اولويات الانسان هو العمل والسكن معاً وليس على التوالي كما يقول علم الرياضيات في كثير من قواعده . والفرصة لا زالت موجودة امامكم ياسيادة الرئيس، ففقراء محافظة عدن على سبيل المثال وكما يسمون بالسواد الاعظم من المجتمع، هم كل الموظفين في الدولة، قد منحوا منذ اربعة عشرة عاماً أرضاً وقد كان لكم الفضل في التعجيل بتوزيع الاراضي على هؤلاء الموظفين في قاعة فلسطين، ولكن حتى لاتفسر هذه المسألة على أنها خطوة سياسية اكثر منها اهتماماً بهؤلاء المساكين، كان لابُدَّ أن ترافقها خطوة دعم اعضاء الجمعيات السكنية من الموظفين لبناء مساكنهم، كما تعلم كافة الدول التي ترعى مصالح ابنائها. ونموذج واحد فقط من كثير هي سوريا، التي ساعدت ابناءها على ذلك ، ولكن ما نفاجأ به اليوم، أن هيئة المدن والموانىء تضعنا في عدن الحضرية Master plan ضمن خطة الدولة بعد خمسة وعشرين عاماً من دون تحديد حتي اسم الجمعيات السكنية ، وكأن لسان حالها يقول : انتم ايها الفقراء لكم الله، ونحن مسؤولو الدولة واسيادها، فكل عضو من أعضاء الجمعيات التعاونية السكنية مشحون في منزل ضيق لايتجاوز المخزن والدارة ضمن مجموعة إخوان وأخوات معظمهم متزوجون يعيشون معآبائهم وأمهاتهم قد يئسوا من فرج الدولة وليس من فرج الله.إننا في الأخير يا سيادة الرئيس، كما قلتم في يوم توزيعكم الأراضي في قاعة فلسطين، ولكن لم تحرك هذه التوجيهات ساكناً سوى تغيير رئيس الوزراء وتغيير محافظ محافظة عدن واستبداله بالاستاذ الدكتور يحىى الشعيبي والأرض لأربعة عشر عاماً كما هي خالية من الخدمات قاحلة لايستفيد من بقائها على هذا الحال سوى مغتصبي الاراضي وسماسرتها ليصلوا بالعضو المسكين الى المصيرالاسود المحتوم بفقدان الأمل في الحصول على سكن بسيط يحمي اسرته لتأت الدولة متعجرفة او متمكسنة مبررة عدم مساعدتها لأعضاء الجمعيات السكنية بعدم صبر هؤلاء المساكين حتى عام 2025 كما اشار الى ذلك مخطط عدن الحضري Master plan .اخيراً، ما نود الاشارة اليه هو سؤالنا هل يمكن لرئيسنا وولي امرنا الأخ / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ان يسند توجيهاته القديمة الى محافظنا في عدن د. يحيى الشعيبي ويحثه على الإسراع لحماية كرامة اربعين الف اسرة ببناء مساكنهم على ارض الجمعيات السكنية ؟ ليكون ذلك مرتكزاً اساسياً للشعور بالانتماء للوطن الاكبر وحمايته بقيادة رئيسنا وقائدنا علي عبدالله صالح ، ونحن ممن يتبع اولياء الامر من المسلمين.* عبدالله محمد الحماديرئيس الجمعية التعاونية السكنية - وزارة العمل والتدريب المهني