قالت أمريكا ستكون نشطة في عملية السلام بالشرق الأوسط
واشنطن/14 أكتوبر/ جيف ماسون: قالت هيلاري كلينتون التي تطمح للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية أنها «ستلتزم وتشارك بصورة كاملة» في الشرق الأوسط كرئيسة للولايات المتحدة وستحتفظ بوجود دائم في المنطقة لدفع عملية السلام. وقالت كلينتون ان إدارة الرئيس جورج بوش ارتكبت «خطايا الإهمال والتفويض» بعدم المشاركة بدرجة اكبر. وأضافت كلينتون التي قام زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون بدور شخصي في المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين حول اتفاق سلام لكن دون جدوى في نهاية الأمر « اعتقد ان من المهم للولايات المتحدة ان تحتفظ بدور نشط ومشارك.» وتابعت «اعتقد ان احد أسباب إننا نرى وضعا خطرا جدا هناك الآن يرجع إلى ان إدارة بوش أحجمت عن البقاء مشاركة وحين شاركت جاء كثير من نصائحهم ومقترحاتهم بنتائج معاكسة.» وتتنافس سناتور نيويورك مع باراك اوباما سناتور ايلينوي على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة المقررة في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني. وتجادل كلينتون بأنها أقوى من اوباما في مجال السياسة الخارجية وان لديها فرصة أفضل للتغلب على المرشح الجمهوري جون مكين سناتور اريزونا. وقالت كلينتون ان الأمر يرجع إلى الإسرائيليين والفلسطينيين في تحديد الدور الذي يجب ان تلعبه حركة حماس الإسلامية في عملية السلام. وتلتزم حماس رسميا بتدمير إسرائيل وفازت في الانتخابات عام 2006 لكنها سيطرت على القطاع بالقوة الصيف الماضي وسط قتال فصائلي مع مقاتلي حركة فتح. وقالت كلينتون ان الرئيس القادم سيكون قادرا على تكوين رؤية أفضل لما ينبغي عمله لجلب السلام للمنطقة. وأضافت «بمجرد ان نعود إلى رئيس يشارك بصورة كاملة ولا ينسحب أو يفرض شروطا غير قابلة للتنفيذ فستكون لدينا كما تعرفون فكرة أفضل كثيرا عما يلزم لجمع الأطراف على حل ما.» ولدى سؤالها عما إذا كانت تعتزم ان تصبح «ملتزمة ومشاركة بصورة كاملة» ردت كلينتون قائلة «نعم». وانتهى جهد الرئيس كلينتون عام 2000 للتوسط في اتفاق سلام بالفشل وتبعه اندلاع انتفاضة فلسطينية عنيفة. وغالبا ما تقول السيدة الأولى سابقا للجمهور في حملتها الانتخابية أنها ستجعل زوجها سفيرا للنوايا الحسنة إلى الدول الخارجية إذا فازت بالرئاسة لكنها رفضت ان تكشف في المقابلة عما إذا كان الشرق الأوسط سيصبح احد مقاصده. وقالت «لا اعرف ان كان سيرسل إلى هناك.»، وأضافت «اعتقد إنكم بحاجة إلى وجود دائم.» وتابعت ان انعدام الوجود الدائم كان مشكلة أساسية لدبلوماسية بوش ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس. وقالت «لم يكن لنا وجود دائم وكل شيء يتوقف ما لم تكن كوندي رايس هناك.. واعتقد ان ذلك خطأ.»، وتابعت «يبدو ذلك نمطا في كثير من دبلوماسيتهم ولا اعتقد ان ذلك أمر مثمر بصورة خاصة.» وغالبا ما ينتقد محللو السياسة الخارجية والمسئولون العرب بوش لما يعتبرونه إهمالا من جانبه للصراع وفشلا في تكليف مبعوث خاص للتركيز على القضية مثلما فعل دينيس روس في عهد كلينتون. وأعلنت إسرائيل أمس الأول عن خطط لتخفيف بعض القيود عن الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة استجابة لدعوات من رايس التي تزور المنطقة لبحث سبل تعزيز محادثات السلام. وبدأ بوش جهد سلام في نوفمبر تشرين الثاني بهدف التوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني بحلول نهاية هذا العام لكن محللي الشرق الأوسط يبدون شكوكا عميقة في نجاحه.