قال ان عددا متزايدا من الأحزاب الديمقراطية في العالم تلجأ إلى لغة الخوف
أحد المساجد في أوربا
جنيف/14 أكتوبر/من: ستيفاني نيبهاي: أدان محقق الأمم المتحدة بشأن العنصرية اتجاها متزايدا للخوف من الإسلام وخاصة في أوروبا حيث قال ان بعض الأحزاب السياسية اليمينية تستغله. واتهم دودو ديني مقرر الأمم المتحدة الخاص بشأن العنصرية والتمييز العنصري والخوف من الأجانب وأشكال متعلقة أخرى من عدم التسامح قبل من حزب الشعب السويسري اليميني أكثر الأحزاب شعبية في سويسرا بإثارة الكراهية. ودعا إلى سحب ملصق لحملة الحزب المثيرة للجدل والتي يدعو فيه إلى طرد الأجانب الذين يقترفون جرائم خطيرة ويصور ثلاثة خراف بيض وهم يرفسون خروفا اسود تحت عنوان "من اجل امن الجميع". وقال ديني في كلمة وتقرير إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي يجري أعضاؤه وعددهم 47 نقاشا حول الافتراء على الأديان "في السياق الراهن يمثل الخوف من الإسلام اخطر أشكال الافتراء الديني." وأضاف ديني ان أعدادا متزايدة من الزعماء السياسيين ووسائل الإعلام القوية والمثقفين "يساوون الإسلام بالعنف والإرهاب." ويسعى البعض إلى "إسكات الممارسات الدينية من خلال حظر بناء المساجد." ووصفت باكستان التي تحدثت نيابة عن منظمة المؤتمر الإسلامي تصاعد الخوف من الإسلام بأنه "باعث على القلق". وقال مبعوث باكستان مسعود خان "الافتراءات التي ظهرت مؤخرا في شكل رسوم تجديفية في السويد وملصقات في سويسرا تعزز هذا الاستنتاج. لا يجب تشجيع مثل هذا التجديف باسم حرية التعبير." وأضاف ان منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم 57 دولة وتمثل 1.3 مليار مسلم تدين الإرهاب بكل أشكاله. وقال "تواصل وسائل الإعلام الدولية استخدام ما تقوم به أقلية متطرفة صغيرة مضللة كذريعة للإساءة إلى العالم الإسلامي كله وأيضا إلى دين الإسلام." وقال ديني وهو محام سنغالي في تقريره المؤلف من 21 صفحة إلى المجلس ان التمييز ضد الإسلام تزايد منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة. وأضاف ان عددا متزايدا من الأحزاب الديمقراطية التقليدية في أنحاء العالم "تلجأ إلى لغة الخوف والإبعاد باستهداف الأقليات العرقية أو الدينية بوجه عام والمهاجرين واللاجئين بشكل خاص." وقال مبعوث الأمم المتحدة ان المسلمين يواجهون في أوروبا صعوبات متزايدة لإقامة مساجد وتنفيذ ممارساتهم الدينية مثل عاداتهم في الطعام والدفن. وأضاف "انضمت أحزاب سياسية لها برامج علنية مناهضة للإسلام إلى ائتلافات حاكمة في عدة دول وبدأت تطبيق برامجها السياسية. وباختصار فان التمييز ضد الإسلام يتسرب إلى جميع أشكال الحياة الاجتماعية." وأجرى حزب الشعب السويسري استفتاء لحظر بناء مساجد في الدولة الواقعة بجبال الألب ويقطنها 350 ألف مسلم. وجاري اتخاذ خطوة مماثلة في ولاية كولونيا بألمانيا. ودافع الوفد السويسري عن نظامه في الديمقراطية المباشرة حيث تطرح قضايا متعددة للاستفتاء كل عام قائلا انه يظهر شفافية سياسية كبيرة رغم أنها "أحيانا ما تتم بشكل مبالغ فيه والتعبير عن وجهات نظر بشكل يؤسف له." وقال السفير السويسري بليز جوديت "أعلنت الحكومة السويسرية مرارا التزامها بمحاربة العنصرية وستواصل الحكومة السويسرية اتخاذ موقف واضح ضد كل أشكال التمييز وبغض الأجانب."