المالكي في إيران والعنف يحصد المزيد من الضحايا
طهران / بغداد / وكالات : وعد الرئيس الإيراني في ختام مباحثات أجراها مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بمساعدة العراق على إحلال الأمن كاملا على أراضيه. وأوضح محمود أحمدي نجاد بمؤتمر صحفي مع المالكي الذي وصل طهران أمس، أن إيران ستقدم أي مساعدة يحتاجها العراق لإحلال الأمن مشيرا إلى أن أمن بلاده من أمن العراق. من جهته قال المالكي إن مباحثاته مع الرئيس الإيراني كانت جيدة "ولا حواجز تعترض طريق التعاون" بين البلدين. وتعتبر زيارة المالكي هذه الأولى له لإيران منذ تشكيل حكومته في مايو الماضي. وسيلتقي المالكي الذي يرأس وفدا عراقيا كبيرا يضم نوابا ومستشار الأمن القومي موفق الربيعي، اليوم الاربعاء المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي والرئيس السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني. وتهدف الزيارة التي تستغرق يومين، للبحث في العلاقات الأمنية والسياسية وتعزيز العلاقات الثنائية، حسبما أعلنت الحكومة العراقية.وكانت الزيارة تأجلت لأسباب "غير سياسية" كما قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، وعزا التأجيل "لانشغال رئيس الوزراء". كما أشار زيباري إلى "حوادث" وقعت مؤخرا على الحدود بين البلدين، مؤكدا سعي حكومته لإيجاد حلول لهذه المشاكل بالطرق الدبلوماسية. وكان وزير الدفاع العراقي أعلن السبت الماضي أن حراس الحدود الإيرانيين أوقفوا دورية عراقية من ستة عناصر كانت تجوب المنطقة الحدودية عند خانقين بمحافظة ديالى شمال شرق بغداد. المالكي ترك بغداد تغلي بنيران الهجمات وأعمال العنف التي أودت أمس بحياة 11 شخصا بينهم أربعة مسلحين، وتسببت في إصابة أكثر من عشرين آخرين بمناطق متفرقة من العراق. فقد قتل ستة أشخاص وأصيب أكثر من 15 بانفجار سيارة مفخخة حاولت اعتراض قافلة عسكرية أميركية بحي المنصور غربي العاصمة. وقالت الشرطة إن الانفجار الذي وقع قرب نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي، تسبب في اندلاع النيران بالعديد من السيارات وتدمير واجهات محلات كثيرة بالمنطقة. وفي حي العامل غربي بغداد قتل مسلحون شرطيا لدى خروجه من منزله. كما انفجرت أربع عبوات ناسفة بأحياء الدورة والطالبية والقاهرة وزيونة ببغداد، مستهدفة دوريات للشرطة أسفرت عن إصابة خمسة أشخاص بجروح. كما عثرت الشرطة في بغداد على جثتين قتل صاحباها بالرصاص. وفي كركوك شمالي البلاد لقي أربعة مسلحين مصرعهم باشتباكات مع قوة من الجيش بين قرية الذهب التابعة لقضاء الحويجة ومنطقة الفتحة فجر أمس.