بغداد / وكالات:قتل شخصان وجرح خمسة آخرون في حي القاهرة شمالي بغداد بالتزامن مع إقامة قوات التحالف والقوات العراقية نقاط تفتيش إضافية لحماية العاصمة العراقية.ففي حي المنصور الغربي استحدثت نقاط تفتيش إضافية تعززها عربات مدرعة وفي حي العامرية الذي شهد اشتباكات بين مسلحين والقوات الأميركية والعراقية نشر عدد من الدبابات.ورغم هذا الانتشار فإنه لا توجد مؤشرات تذكر على حملة واسعة مثلما أعلن عنها تحت اسم "التقدم للأمام معا" للقضاء على المسلحين.ويشارك في عملية بغداد نحو 75 ألفا من أفراد القوات الأميركية والعراقية وأوضح اللواء الركن عبد العزيز محمد أن حاملات جنود مدرعة ودبابات ستستخدم في الحملة وستعتمد على المخابرات للعثور على المشتبه فيهم.وأضاف العسكري العراقي أنه لا يوجد زمن محدد لانتهاء العملية لأنها خطة إستراتيجية تعتزم القوات من خلالها فرض النظام بالمناطق المتوترة موضحا أن الخطة التي وضعها قادة أميركيون على ما يبدو ستنتهي بتسليم أمن بغداد للشرطة العراقية.ونفذت القوات الأميركية والعراقية عدة عمليات في الماضي لكنها فشلت في القضاء على العنف.وبعد ساعات من بدء الحملة قتل شخصان وأصيب سبعة بجروح في انفجار سيارة ملغومة استهدف دورية شرطة شمالي بغداد.كما وقعت اشتباكات أمس بين قوات الأمن العراقية ومسلحين في منطقة الأعظمية في العاصمة العراقية.وعلى صعيد آخر تظاهر المئات من أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في مدينة الكاظمية ببغداد احتجاجا على زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش المفاجئة للعراق أول من أمس واصفين إياها بأنها تدخل سافر في الشأن العراقي.وتظاهر ضد الزيارة التي قام بها بوش نحو ألفين من أنصار التيار الصدري ودعا عبد الهادي الدراجي مسؤول الهيئة الإعلامية بمكتب الشهيد الصدر إلى رحيل القوات الأميركية.وفي البصرة أضرم عدد من المتظاهرين النار في جزء من مبنى القنصلية الإيرانية في المدينة على خلفية برنامج تلفزيوني لقناة إيرانية قال المتظاهرون إنه مثل إهانة للمرجع الشيعي محمود الحسني.وطالب المتظاهرون الحكومة الإيرانية وإدارة القناة التلفزيونية بالاعتذار الرسمي عما وصفوها بالإساءة لمرجعهم وهددوا باتخاذ مواقف لا يرضى عنها الإيرانيون حسب قولهم.وفي موقف سياسي على علاقة بأحداث العراق تعهد الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة بالعراق أبو حمزة المهاجر في بيان موقع باسمه بالثأر لمقتل سلفه أبو مصعب الزرقاوي.وقال في البيان الذي نشر على الإنترنت إن الأميركيين وحلفاءهم المسؤولين العراقيين لن يكونوا بمأمن في حصونهم في إشارة إلى المنطقة الخضراء.