غزة / وكالات :بدأ المسلحون بالانسحاب من شوارع غزة وإطلاق سراح بعض الرهائن وأعادت كثير من المتاجر فتح أبوابها أمس الأحد في الوقت الذي صمد فيه على ما يبدو وقف هش لإطلاق النار في الاقتتال الفصائلي بين حركتي فتح والمقاومة الإسلامية (حماس).واتخذت قوات من الشرطة المحلية مواقع عند مفارق الطرق الرئيسية بعد صباح مشوب بالتوتر شهد انفجار قذائف مورتر بالقرب من مكاتب الرئيس محمود عباس.وتم التوصل الى اتفاق وقف إطلاق النار أمس الأول السبت ولكن لم يتضح الى متى سيظل صامدا. وانهارت اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار بعد أيام أو ساعات.وأطلق مسلحون من حركة حماس الحاكمة سراح بعض رهائنهم من حركة فتح. لكن ما زال هناك كثيرون رهن الاحتجاز.وأعلن سكان القطاع الذي يقطنه 5ر1 مليون فلسطيني عن ترحيبهم الحذر بالهدوء النسبي بعد أربعة أيام من الاقتتال العنيف الذي راح ضحيته 27 فلسطينيا.وقال فادي عدوان وهو يعيد فتح متجر العطور الذي يملكه في مدينة غزة "نأمل أن تعود الأمور الى طبيعتها".وقال توفيق عبده صاحب متجر للأقمشة إن القتال الحق أضراراً بالغة بأصحاب الاعمال من أمثاله. وأضاف "يجب أن تتوافر النوايا الحقيقية لاستمرار وقف إطلاق النار".وقال مسؤول في أحد المستشفيات إن اثنين من أفراد الحرس الرئاسي لعباس وهي قوة تحصل على معدات غير فتاكة وتدريب بتمويل أمريكي لفظا أنفاسهما الأخيرة أمس الأحد متأثرين بجروح أصيبا بها في اقتتال جرى في مطلع الأسبوع.وقتل أكثر من 80 فلسطينياً في الاقتتال منذ ديسمبر كانون الأول من العام 2006م الماضي بعد انهيار محادثات تشكيل حكومة وحدة بين حركة حماس الحاكمة وحركة فتح التي يتزعمها عباس ودعوة الرئيس الفلسطيني إلى إجراء انتخابات جديدة.ودعت كتائب عز الدين القسام التابعة لحماس مسلحي فتح والحرس الرئاسي الذين اقتحموا وأحرقوا جزءا من الجامعة الإسلامية في غزة يوم الجمعة الماضية إلى تسليم أنفسهم إلى قادة الكتائب بحلول ليل الأربعاء الماضي وإلا سيواجهون العقاب.وبناء على دعوة من المملكة العربية السعودية يعقد عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس اجتماعات في مدينة مكة يوم الثلاثاء لمحاولة حل خلافاتهما.وقال محمد المدهون مدير مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية إن هنية سيغادر غزة متوجهاً إلى مكةَ.
غدا .. لقاء مكة بين عباس وهنية لحل الخلافات بين السلطة الوطنية وحماس
أخبار متعلقة