حكاية نورس
عبدالرحمن أحمد عبدهلآيزال على حاله يأبى الاستسلام لعوامل تعرية الزمن وجور السنين التي اثقلت كاهله حيث ابقى كل الالوان التي احب كما كانت علية من قبل ايام الزمن الجميل الذي عاشة بالطول والعرض وفية طال بلح الشام قبل عنب اليمن.مازال في المنزل نفسه الذي عاش فيه احلام شبابه و بقيت معه ذاكرة تلك الايام التي احبها وما برح يزرع جمالها في صحراء واقعنا الاليم الذي لايرحم .هو ابن البريقة الطيبة بحيرة النوارس التي غالبا ماتحط فيها رحالها بعد سفر طويل.عاش في قسم بي كلاس شارع المتنبي الشاعر العظيم الذي عاش يروي حياة قصيرة من المجد والعظائم التي صغرت في عينيه والصغائر التي كبرت في عيني كل صغير. تأثر بكل ماهو جميل في الزمن الجميل واختط لنفسه طريقا صعبا شائكا وطويلاً مليئاً بالعقبات والمطبات والعثرات التي انتشرت في كل جوانبة الا انة واصل سيرة بهمة وارادة لاتلين.مزج الفن بكل فروعه واجاد الشعر والغناء والتلحين والتمثيل وعاصر الافذاذ من عمالقة الفن والمسرح وسطر تاريخا عريقا ومشرفا نال فيه ثقة وحب الكثيرين من المعجبين ومحبي فنه. له فضل على كثير من النوارس التي علمها التحليق عندما كانت ضعيفة الاجنحة وفي بداية الطريق وكان وفيا معها حتى اللحظة احب واهتم في حياتة بكل الوان الطيف الذي حمله الينا قوس قزح المنتصب على امتداد ثنايا الشمس بعد يوم ممطر وفيه الهبت ونثرت اشعتها الدفء والمحبة في قلوب العاشقين . تميز بالتواضع والطيبة واحب الناس وبادله الجميع ذلك. كان من الأوفياء القلائل الذين لايزيدون عن أصابع اليد الواحدة في مدينتنا والتي اخذت على عاتقها مسؤولية التوثيق للأعمال الفنية وحفظ الكثير من التراث والقلائد الرائعة لفرقة المصافي الكوميدية واشخاصها كونه احد المؤسسين لها ومن بقي حتى الان يواصل رسالته التي يستحق عليها التكريم من ذوي الامر وله بصمات عديدة ومحطات كثيرة في سماء الفن الذي لايختلف عليه اثنان .كان عنواناً لذاكرة النوارس المنسية التي ماانفكت تواصل تحليقها في مكان اخر بعد رحيلها إلى الضفة الأخرى للبحث عن حياة جديدة وامجاد عظيمة اما هو فظل كما هو هدفا لمن يبحث ويشتاق الى الفن الأصيل . طوال حياته تنازل عن طموحات كثيرة وارتضى الفن طريقا ووسيلة لتحقيق الاحلام التي لطالما راودت خواطره وعاشت في تلابيبه سنينا طويلة. تسلح بالأمل والصبر والموهبة وتميز بالمشاعر الراقية والاحساس المرهف وساعده ذلك في تحديد خياراته الفنية والفصل بين ازدواجية الاصل والنسخة.عاصر الرواد في الفن وكان معهم في اعمال كثيرة وجميلة اشتبكت وتداخلت خطوطها بفعل تلك الايام المتعبة وثقل السنين المتقلبة . حمل الوفاء لفرقة المصافي الكوميدية التي حملت اسم اكبر منشأة اقتصادية في بلادنا حتى الان وفتح منزله لاقامة البروفات وتابع أولياء الامر وعلى حسابه الخاص لتوفير مقر دائم للفرقة وكانت سيارته دوما تحت خدمتها مجانا ومازال الرجل يواصل رسالتة بحب وصبر شديدين في عصرنا هذا الذي ندر فيه الأوفياء نتمنى وننتظر من يستجيب لمن اوفى مع الجميع كل تلك السنين.لفرقة المصافي الكوميدية تاريخ عريق وحضارة سادت ثم بادت بفعل السنين التي تكالبت عليها من كل حدب وصوب واثرت في حياة الكثير منهم ومازال نورسنا يرفض ان تدفن تلك الحضارة وتتوارى تحت الاطلال التي بدأت تزحف اليها بخطى سريعة وبقي الرجل يواصل حلمه حتى الرمق الاخير متمسكا بالامل الذي دائما ما ينتصر لصاحبه مهما كانت الاهوال والنوائب التي تحيط به وسيظل الشباب رهانه وحصانه الأسود الذي انطلق لاكمال مشوار السباق الكبيرالذي اختاره سلفهم و حتما سيصل الى مدخل النفق الذي يؤدي الى تحقيق الاحلام والامال التي رسمت وخطط لها للعودة مرة اخرى الى الاضواء التي هي عشق النوارس في كل حين . لكل حكاية بداية خضنا دربها ونهاية اوصلتنا الى مشارفها وحتى حكاية اخرى نقدم البطاقة التعريفية والاعمال الفنية للفنان الشامل كالتالي:[c1]البطاقة التعريفية[/c]الاسم – السيد حسن صالح الميلاد – اربعينيات القرن العشرينالمهنة – متقاعد في إدارة المياهممثل ومغنٍ وملحن وشاعر[c1]الأعمال الفنية :المسرحيات :[/c]المسؤولية / توفيق الحكيم/ مصير صرصار/ توفيق الحكيم / اخراج محمد مدي /عرف كيف يموت/ توفيق الحكيم/ اخراج ضرار راوح /كل شي في محله / نجيب محفوظ/ اخراج جماعي /الوجة المشطور/ تاليف واخراج علي مسيبلي /عائلة في خطر / الطريق المسدود /الصرخة/ اخراج ناصر فضل ابوالبنات /كفاية عنف /الخاشفة /جدة عمية /حبل الغسيل / تاليف علي باكثير/ اخراج فيصل بحصو.[c1]التمثيليات التلفزيونية :[/c]المصور /مدمن سجائر /بدون جواز /المليونير /المستهترة /جدو اتزوجورقة اليانصيب /النصاب /عبده خدمات /مواطن شريف /راجعوا ابنيالسوق السوداء /سعيد المقوت /المنجم /متاعب زوجة /ام حماديالمسؤولية ( مسرحية تلفزيونية) /جيران عجب /شقة للايجار /وهبت العاصفة/ ممرض في عيادة [c1]المسلسلات التلفزيونية : [/c]يوميات غلبان 30 حلقة /كيد امرأة 32 حلقة /كبش العيد /العيد اجانا / مازال الملف مفتوحاً / فصيح في مهب الريح.