نائب مدير الهيئة العامة للمياه والصرف الصحي بعدن لصحيفة ( 14 أكتوبر ) :
لقاء / منى علي قائديعاني سكان محافظة عدن من انقطاعات متكررة للمياه الأمر الذي حمل المواطن أعباء كبيرة جراء هذه الانقطاعات . ونظراً لأزمة المياه الحالية فقد ارتأينا أن نجري لقاءً مع المهندس/ حسن سعيد قاسم نائب مدير الهيئة العامة للمياه والصرف الصحي بمحافظة عدن وخرجنا بالمحصلة التالية: - [c1]إيقاف الانقطاعات* ما هي الخطوات الجارية من أجل إيقاف عملية الانقطاعات المستمرة في محافظة عدن ؟ وما هي الأسباب الرئيسية لذلك ؟ [/c]اولاً : نشكر صحيفة 14 أكتوبر لتتبعها للهم الأكبر لمواطن محافظة عدن حالياً وهو تموينات المياه وانقطاعاتها المتعددة وبالذات خلال فصل الصيف واعتقد بالعودة إلى إعداد من صحيفة أكتوبر السابقة خلال فصل الشتاء كانت قد أجريت معنا بعض اللقاءات وبعض التحقيقات وكنا قد أوضحنا ونبهنا إلى الأزمة التي سوف تتعرض لها محافظة عدن وذلك بسبب شحة المياه بشكل عام ونوجز الأزمة الحالية لسبب واحد وهو سبب واضح يتمثل باستنزاف حقل أبين والنتيجة هذه كانت مفاجئة وغير متوقعة ولم يكن لدينا أي مؤشرات مسبقة باعتبار أن حقل أبين من الحقول التي تضخ المياه بشكل مستمر ويتجاوز ذلك “ 1600” متر مكعب بالساعة وهذا الاستنزاف يعود اولاً إلى أن حقل أبين يتميز بأنه حقل سطحي لا يتجاوز ال”100” متر لذلك يتأثر مباشرة بمياه السيول وأي استنزاف يتم خلال العام لا يتجاوز المتر في السابق ويتم تعويضه مباشرة في موسم الأمطار والسيول وبذلك يستعيد الحقل حيويته ويستعيد المياه التي استنزفت لكن خلال العامين الماضيين توقفت السيول وقلت الأمطار في المنطقة ما أدى إلى انخفاض المنسوب. أما السبب الأخر فيتمثل المزارعين في المنطقة إلى زراعة الموز التي تتطلب كميات كبيرة من المياه والذين يستخدمون أسلوب الغمر لريها مما أدى إلى تعميق الآبار السابقة التي كانت في حدود 30 - 40 متراً وقد تم تعميق هذه الآبار وذلك الاستنزاف كميات اكبر من المياه مما أدى إلى استنزاف هذا الحقل بشكل كبير جداً وتوجد لدينا في هذا الحقل اثنان وعشرون بئراً حيث أن كل بئر تنتج ما بين « 20-15» لتراً في الثانية والآن وبمقارنة بسيطة سنجد أن الآبار العاملة في هذا الحقل فقط ست عشرة بئراً أي توقفت ست آبار بشكل كامل وانخفض منتوج بقية الآبار وأصبحت تنتج ما بين “12-8” في الثانية وسبب توقف هذه الآبار عن العمل يعود للاستنزاف الكامل للمياه حيث انعدمت المياه نهائياً وأصبحت تنتج فقط من “ 3-2” لترات في الثانية. طبعاً حقل أبين هو احد الحقول الرئيسية التي تمون مدينة عدن إضافة إلى حقل ناصر وحقل بئر احمد انخفاض هذه الإنتاجية من (1600) متر مكعب في الساعة إلى “ 250” متراً مربعاً في الساعة أدت إلى هذا الانخفاض الكبير في استهلاك المواطنين للمياه إضافة إلى مشاركة مدينتي جعار وزنجبار في هذا الحقل وتغنيهم ايضاً بجزء من المياه من هذا الحقل هذه هي المشكلة الأساسية في انخفاض تموينات المياه لمدينة عدن. [c1]( حفر عشر آبار في حقل بئر أحمد) * هل ستنتهي أو سيتم الحد من هذه المشكلة قريباً وستتوقف معاناة المواطنين اليمنيين ونحن جزء منهم ؟ [/c]طبعاً المؤسسة كعادتها لديها عدد من الخطط والبرامج لمواكبة التوسعات الموجودة في مدينة عدن والنمو السكاني الكبير وكان من ضمن خططنا حفر عشر آبار في حقل بئر احمد لتغطية العجز إضافة لما كان نتيجة حقل أبين وفعلاً قد تم تجهيز العشر الآبار وقمنا ايضاً بمد خط ناقل للمياه من بئر احمد إلى البرزخ ونحن الآن على مشارف الانتهاء من هذا الخط الذي كنا نأمل أن يكون رافداً أوكمية إضافية للمياه إضافة إلى حقل أبين لكن بانخفاض المياه المستخرجة من حقل أبين سيتم تعويضها من العشر الآبار الحالية واعتقد أن المشكلة ستحل جزئياً باستكمال الخط الناقل والذي يتم الآن العمل فيه في الخط البحري كما اعتقد أن الجميع يشاهد العمل الدؤوب والمستمر خلال الأربع والعشرين ساعة يومياً وبكفاءة وقدرات فنية محلية يمنية .[c1]الأزمة على مدار العام* لماذا لا يتم إستخدام وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة في إعطاء فرص للمواطنين لتعبئة المياه في الوقت اللازم ؟[/c]أصبح الإنقطاع غير محدد ويستمر لساعة او ساعتين، فنحن وضعنا برامج تموينية تعود عليها المواطن واصبح لديه المعرفة الكاملة بها لهذا نحاول قدر المستطاع وفي ظل هذه الأزمة أن نوزع كميات المياة الموجودة لدينا حتى لا يتضرر المواطنون بشكل كامل علماً بأن المؤسسة لم تكتف بالعشر الآبار التي تم ذكرها سابقاً عن بئر أحمد حيث تم اكتشاف حقل جديد في منطقة شمال شرق المناصرة في محافظة لحج ونقوم حالياً بحفر ثلاثة عشر بئراً، حيث تم استكمال حفر تسع آبار والمتبقي لدينا اربع آبار، كما سنقوم ايضاً بحفر تسع آبار اخرى في حقل بئر ناصر وذلك بعد اكتشافنا لطبقة جديدة حافظة للمياه في نفس الحقل وعلى عمق (250) متراً، كما إننا استغللنا فرصة وجود فخامة الاخ/ رئيس الجمهورية والاخ/ نائب الرئيس من خلال مؤتمر المجالس المحلية في محافظة عدن وقمنا بمناشدتهم بالسماح لنا بحفر ثلاثين بئراً اضافية في منطقة تمثل شرق المناصرة التي نقوم حالياً بحفر ثلاث عشر بئراً وبهذا سيكون اجمالي الحقل ثلاثة واربعين بئراً ان شاء الله.وقد تمت الموافقة من قبلهم على ذلك وفي الايام القليلة القادمة سنقوم بتكليف الشركة التي تقوم بالحفر بالبدء بحفر الثلاثين بئراً ونعتقد بإذن الله ان الازمة سوف تحل تدريجياً على مدار العام وبقدوم الصيف القادم نتمنى ان تكون الازمة قد حلت بشكل كبير بإدن الله.[c1]اعتذار رسمي للمواطنين* هناك أضرار مترتبة على هذه الانقطاعات مثل امراض الكوليرا والملاريا فما هو الحل؟[/c]ليست مدينة عدن هي المدينة الوحيدة التي يتم الانقطاعات فيها واعتقد بأن جميع مدن اليمن وجميع المحافظات اليمنية لاتنتظم تموينات المياه فيها وتعتبر مدينة عدن من المحافظات التي لديها خدمة مياه لا بأس بها مقارنة بالمحافظات الاخرى، وهذه القضايا يتم تدبيرها من خلال الإخوة المواطنين أنفسهم في الحفاظ على خزن المياه في اوعية نظيفة وبأماكن جيدة، وأعتقد في بعض المناطق وفي بعض الدول المجاورة يتم إنقطاع المياة لفترات اكثر من اسبوع وفي بعض مدن اليمن تنقطع لاكثر من شهر، ولكن بفعل، تعود محافظة عدن ومواطني محافظة عدن سابقاً على وجود شبكة المياه ووجود التموينات على مدار الساعة اصبحت قوة العادة لديهم بهذا الوضع ونحن نريد أن تصل خدمتنا الى كل المواطنين وان شاء الله سنحاول اعادتها الى الوضع السابق خلال السنوات القليلة القادمة اما بفعل الآبار المكتشفة حالياً او بالحل الاخير والحل الوحيد الموجود لدينا هو تحلية مياه البحر.وفي الاخير نحن كمؤسسة محلية هدفنا الاساسي هو خدمة المواطن وذلك بتقديم خدمة جيدة ومياه نقية له ونعتذر حقيقة للمواطن عن الانقطاعات المتكررة التي نشعر بأنها خارجه عن ارادتنا فعلاً لهذا والمؤسسة تقوم بجهود كبيرة قد يلمس البعض جزءاً منها بأعينهم من خلال الطريقة البحري وغيره، وهناك جهود اكبر بذلت وتبذل في حقل بئر أحمد وذلك لتشغيل العشر الآبار كما تبذل الآن في حقل، بئر ناصر وفي حقل جديد في المناصرة وكل هذه الجهود يقوم بها مشكورين مهندسو وفنيو وعمال المؤسسة ويواصلون عملهم ليلاً ونهاراً وذلك لخدمة المواطن.وأنا باسم المؤسسة المحلية للمياة والصرف الصحي اعتذر للاخوة المواطنين واتمنى ان تحل المشكلة تدريجياً خلال الاشهر القليلة القادمة.