عرفناه فناناً مبدعاً في أدائه للأغنية اليمنية حيث أستطاع أن يتحدى التقاليد القديمة وبرز في ساحة الغناء ونالت أغانيه الرائعة إعجاب العديد من محبي الأغنية العاطفية،والسياسية.هو الفنان محمد صالح حمدون الذي جمع بين الموهبة والثقافة الفنية العالية إضافة إلى إجادة العزف على الآلات الموسيقية وحبه لتوثيق الأغاني المرتبطة بالتراث اليمني فالفنان محمد صالح حمدون واحد من الفنانين الذين عملوا على توثيق الأغنية اليمنية والمحافظة على التراث الفني الشعبي والفنان محمد صالح حمدون يعتبر الأغنية والموسيقى وسيلة من وسائل التعبير التي تنطلق بصورة حيه في جميع نواحي الحياة حيث اعتبر الغناء جزءاً من رسالته الوطنية وأخذ يعبر بصدق وأمانة عن أماله وأفراحه وحبه الشديد لوطنه اليمني،وعمل على رعاية المواهب الفنية، فهو دائماً مايؤكد بأن الموهبة الفنية منحة ربانية يجود بها الله على من أحبهم من عباده كنعمة من نعمه،لذا فقد دعا الدولة إلى ضرورة رعاية وتطوير المواهب الفنية وذلك بضرورة تطوير معهد الفنون الجميلةفي عدن على أن يكون معهداً متوسطاً للمواهب الفنية بعد مرحلة التعليم الأساسي تم بناء صرح أكاديمي للمعهد العالي للدراسة العليا ويكون كمعهد ثقافي عال يضم الدراسة الأكاديمية للموسيقى وقد كان الفنان الراحل محمد صالح بن حمدون من أوائل المهتمين بالمواهب الفنية الغنائية،وكان يدعو باستمرار إلى بناء صرح فني متين لهم.لقد غنى الفنان اليمني الراحل محمد صالح بن حمدون العديد من الأغاني الرائعة ومنها أغنيته المشهورة (ياباهي الجبين) وغيرها من الأغاني الرائعة.إن تجربته الرائعة بمختلف مراحلها الفنية غنية بشتى الموضوعات التي تطرقها أغانيه العاطفية والوطنية والسياسية.إن الفنان الراحل محمد صالح حمدون كان دائم البحث عن كل جديد يضيفه إلى رصيده الفني وهو فنان دائم الابتكار متوهج الرؤية وهو لذلك فنان جدير بالاحترام والتكريم بعد رحيله.إن أغانيه تطربني كمستمعة وخاصة أغنيته الرائعة(ياباهي الجبين) ومنها:ياباهي الجين كم مرت سنين[c1] *** [/c]وأنا في أنين قالوا مستحيل تحظي بالقليل خذ غيره بديل[c1] *** [/c]قلت لهم من منين..الخومن أغانيه التي نالت إعجاب العديد من المتذوقين لفنه أغنيته المشهورة (سألت العين.. حبيبي فين) ...الخحقاً إن تجربة فناننا الراحل غنية لقد قدم مشواره الفني أروع الأغاني التي مازالت تردد على أفواه المعجبين بالفنان الراحل محمد صالح بن حمدون الذي رحل عنا في 13 أكتوبر 2003م.لقد كان رحمه الله فناناً مبدعاً مما يدعونا إلى ضرورة توثيق أغانيه لتكون جزءاً من فن التراث اليمني.[c1]د.زينب حزام [/c]