صباح الخير
هذه الأرقام والإحصائيات الدقيقة زودنا بها أثناء مشاركتنا في فعاليات الدورة التدريبية الخاصة بنشر ثقافة حقوق الطفل التي أنهت أعمالها الثلاثاء الماضي وقد شارك فيها اكثرمن (25) مشاركاً ومشاركة من موجهي الرأي في المجتمع وخطباء المساجد والتربويات والإعلاميين والمؤسسات المعنية بالطفولة،والتي أقامتها المنظمة الوطنية لتنمية المجتمع (NODSYEMEN) بالتعاون مع منظمة رعاية الأطفال (SAVE THE CHILDREN) في إطار برنامج (متضامنون من أجل حقوق الطفل) الذي يهدف إلى رفع وعي المجتمع بحقوق الطفل الشرعية والقانونية والإنسانية والحد من ممارسة العنف ضده وتخفيف ما يتعرض له من عمالة وتهريب وغير ذلك من الظواهر السيئة التي تؤثر سلباً على نفسيته وصحته ومستقبله ومن ثم مستقبل مجتمعه وأمنه .. باعتبار هذه الشريحة تمثل الفئة الأهم في نشر الوعي في المجتمع من خلال خطبة الجمعة وإقامة الندوات والمحاضرات باعتبار البرنامج وعلى مدار عامين قام بتأهيل (325) خطيباً وتربوية وموجه رأي في عشر محافظات يمنية.وبهذا الصدد قمنا برصد مجموعة من الأرقام والإحصائيات والمعلومات عن هذه الظاهرة والمشاكل التي يعانيها أطفال العالم واليمن تحديدا وكانت كالتالي:- كشفت دراسة حكومية عن أن نحو (700) ألف طفل يمني (6 ـ 18 عاماً) يعملون ويتسولون في شوارع المدن الرئيسية في محافظات الجمهورية اليمنية، وتتركز غالبيتهم في محافظة الحديدة وصنعاء وأمانة العاصمة وحضرموت وتعز. منهم (48.6%) ذكوراً (51.4%) إناثاً. يتعرض أكثر من (90%) منهم للتحرش والاعتداء الجسدي والجنسي.كما سجلت وزارة الشئون الاجتماعية والعمل في دراسة ميدانية أجرتها، ارتفاعاً في مؤشر تهريب الأطفال بنسبة (100%) مشيرة إلى الفئات العمرية للأطفال المهربين بأنها واقعة بين (6 - 12) سنة قد بلغت (85%) ذكور ، (15%) إناث. وقد وصل عدد الذين تم تهريبهم إلى دول الخليج إلى نحو (50) ألف طفل خلال سنوات عدة.من جانب أخر فقد ازدادت نسبة نقص الوزن عند جميع الأطفال بنسبة (46%) ، بعد أن كانت (30%) في 1992 .حيث يعاني أكثر من نصف جميع الأطفال اليمنيين (50%) منهم الذين هم دون سن الخامسة من نقص النمو ، كما أن قرابة ثلث الرضع بمعدل (33%) يعانون من انخفاض الوزن عند الولادة.و(2.000.000) طفل ممن بلغوا سن التعليم لا يدرسون في المدارس ، أي (46%) من الأطفال في اليمن بشكل عام، غير ملتحقين بالمدارس، و(71%) من فتيات الريف مازلن خارج المدارس!! ، ولا يقرأ من الدارسين منهم خارج المنهج الدراسي سوى 6 دقائق سنوياً.بينما52 % من الطفلات يُزَوَّجن قبل سن 15 عاماً ، وكثير منهن قبل سن 10 سنين ، نسبة زواج الأطفال بلغت 65% من إجمالي حالات الزواج أغلبها في المناطق الريفية.في حين 300 مليون طفل حول العالم معرضون للعنف والإساءة في أسوأ أشكالها.. 20 % ممن يقتلون في فلسطين المحتلة على أيدي الصهاينة هم من الأطفال.والجدير بالذكر أن 100 مليون طفل يعيشون في الشوارع على مستوى العالم. 6 ملايين طفل أصيبوا في الصراعات المسلحة.والى جانب 2.000.000 طفل في العالم (ذكوراً وإناثاً) يتم استخدامهم سنوياً في سوق الدعارة الدولية بوسائل وطرق مختلفة. 300 مليون طفل حول العالم معرضون للعنف والإساءة في أسوأ أشكالها..من ناحية أخرى قد تتعرض فتاة واحدة من كل 4 فتيات على الأقل ، وولد واحد من كل 10 أولاد للاعتداء الجنسي في فترة ما من حياتهم قبل سن الـ18 . و(10%) من هؤلاء الأطفال يكونون في سن ما قبل المدرسة.تم الإبلاغ عن أكثر من 2.9 مليون حالة اعتداء على الأطفال خلال عام واحد في الولايات المتحدة.وتتضمن حوالي 1 من كل 3 حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال أطفالاً دون السادسة من عمرهم.وتشير الإحصائية أن (91%) من الاعتداءات الجسدية، و(82%) من الاعتداءات الجنسية حصلت في أماكن يفترض أن تكون آمنة للطفل، في حين أن (77%) من المعتدين أشخاص يفترض أن يكونوا في موضع ثقة الطفل،و(85 - 90 %) من هذه الحالات يكون فيها المعتدي قريبا للطفل،بينما يكون (35%) من هذه الحالات المعتدي فيها أحد أفراد العائلة.واليكم نسب وإحصائيات مفصلة من واقع الدراسة الموجزة للمشكلة !!95% من المعتدين على الأطفال تعرضوا هم أنفسهم للاعتداء في طفولتهم.80% من متعاطي (الكحول والمخدرات) تعرضوا للاعتداء في طفولتهم.80% من الفارين من منازلهم يشيرون إلى الاعتداء كعامل أساسي في هروبهم.78% من السجناء تعرضوا للاعتداء في طفولتهم.95% من العاهرات تعرضن للاعتداء الجنسي في طفولتهن.في الأخير ماعلينا إلا أن نذكر الوالدين بضرورة الوفاء بالتزاماتهم بحقوق أطفالهم باعتبارهم أمانة ومسئولية تقع على عواتقهم .من خلال رعاية أطفالكم ذكورا وإناثا والاهتمام بتوفير متطلباتهم من غذاء وكساء وعلاج ومسكن وبيئة مناسبة للحياة الكريمة والآمنة والمستقرة ،وامنحوهم حقهم من الحب والحنان والعطف والترفيه واللعب والمداعبة إذ عليكم الاهتمام بتربيتهم وتعليمهم وتأهيلهم وتنمية قدراتهم ومواهبهم وإكمال دراستهم الأساسية والثانوية ،وتشجيعهم ومساندتهم لإكمالها إلى الجامعة.والشيء الأهم هو في إرساء مبدأ العدل بين أطفالكم من خلال عدم التمييز بينهم من اجل نموهم وحفظ حقوقهم والتعبير عن أرائهم وتحديد احتياجاتهم ومحاورتهم ومناقشتهم خاصة في القضايا المتعلقة بحياتهم ومصالحهم .وتوجه عزيزي الأب لأطفالك بالحب والتشجيع والحوار لما فيه مصالحهم وتجنيبهم الخوض في صراعات المجتمع التي تنشأ بين الكبار.وفي حالة مفارقة أمهم بالطلاق أو غيره لاسمح الله الالتزام برعاية أطفالك ذكورا كانوا أم إناثا بكفالتهم وتوفير متطلباتهم الحياتية (السكن والغذاء والتعليم )،ومنحهم كافة حقوقهم الشرعية والقانونية .ليس لدي إلا أن ادعوا الآباء والأمهات والمجتمع كله لعمل ووضع حلول ومعالجات للحد من الظواهر التي تتعارض مع الشريعة والقانون في حقوق الطفل وتهدده في نفسيته وتعليمه وجسده ومصالحه مثل ((ممارسة العنف ضد الأطفال ،وعمالتهم ،وتهريبهم ،وتسربهم من التعليم ،ورميهم إلى الشارع ،والزج بهم في أتون الثارات والصراعات والحروب وغيرها من الظواهر السيئة والمخاطر التي يتعرض لها الأطفال. ودام الملائكة الصغار فلذات أكبادنا في الليل والنهار بكل خير وأمان وعافية .(للرد والتعليق يرجى إرسالها عبر البريد الالكتروني الموضح أدناه)):-[c1] [email protected][/c]