بيروت / وكالات :تواصلت الاتصالات في لبنان لتطويق الازمة السياسية المتفاقمة وخصوصا بعد المواجهات الدامية بين مناصري حزب الله وحلفائه والحكومة يومي الثلاثاء والخميس والتي اسفرت عن سبعة قتلى واثارت مجددا المخاوف من اندلاع حرب اهلية.وأوردت الصحف اللبنانية صباح أمس السبت ان رئيس مجلس النواب الشيعي نبيه بري أحد اقطاب المعارضة أجرى اتصالين هاتفيين برئيس الوزراء فؤاد السنيورة والزعيم الدرزي وليد جنبلاط المؤيد للحكومة.من جهته اعلن رئيس الغالبية النيابية سعد الحريري في بيان ان "نار الفتنة يجب ان تخمد" واضاف ان "الفتنة تقف بالمرصاد لنا جميعا ويجب ان نتراجع الى خطوط الحوار".وبحسب مصدر قريب من رئيس البرلمان فان الاتصالات التي اجراها اتاحت تدخلا كثيفا للجيش أمن عودة الهدوء الى احياء بيروت المسلمة التي شهدت الخميس الفائت مواجهات دامية بين مناصري المعارضة والحكومة من الطائفتين السنية والشيعية.واضاف "نحن عند تقاطع طرق" محملا الافرقاء مسؤولية القبول بحل سياسي يرضي كل الاطراف تحت طائلة مزيد من التدهور الامني.وكان رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية المسيحي سمير جعجع اتهم الجمعة المعارضة بمحاولة اسقاط النظام بالقوة منبها الى ان استمرارها في هذا النهج سيقود البلاد الى حرب اهلية.واكد جعجع ان عون "يحرف الوقائع ويشوهها" نافيا ان يكون مناصرو القوات اللبنانية استخدموا السلاح ضد مؤيدي عون يوم اضراب المعارضة.وعاد رئيس الوزراء فؤاد السنيورة الجمعة الى بيروت من باريس حيث شدد على " التلاقي والاجتماع باي طريقة كانت (...) لان البقاء كما نحن مخيف وخطير".وذكرت صحيفة "النهار" القريبة من الحكومة ان السنيورة "اتصل بالامين العام للجامعة العربية عمرو موسى واستعجله العودة الى بيروت".واضافت ان "موسى تلقى دعوات من اطراف عرب عدة للعودة الى لبنان وكان موسى تولى في ديسمبر الفائت وساطة في بيروت بين اقطاب الغالبية والمعارضة في محاولة لتشكيل حكومة وحدة وطنية لكن مساعيه اخفقت.وتلقت الحكومة اللبنانية الاربعاء الفائت دعم سياسي ومالي عبر مؤتمر "باريس 3" الذي وعد بتقديم 67 مليارات دولار الى لبنان لمساعدته في النهوض باقتصاده وتقليص الدين العام الذي بات يناهز 41 مليار دولار.على صعيد اخر اعلن المسؤول السابق المنشق عن حزب الله الشيعي أمس السبت ان الازمة الحالية التي يشهدها لبنان ستقوده الى الخراب تحت عنوان مواجهة الولايات المتحدة.وقال الشيخ صبحي الطفيلي في مؤتمر صحافي عقده في منطقة بعلبك (شرق لبنان) ان " البعض يأخذ لبنان الى الدمار والخراب تحت عنوان مواجهة اميركا" محذرا من "فتنة سنية شيعية".والطفيلي كان امينا عاما لحزب الله في الثمانينات ثم انشق عنه في التسعينات وقاد تمردا على الدولة اللبنانية عرف باسم "ثورة الجياع" وثمة مذكرة توقيف بحقه.وسأل الطفيلي حزب الله "هل يستحق تعديل الحكومة هذه الفتنة؟" مدافعا عن قوى 14 مارس الموالية للحكومة.بدوره طلب وزير التربية خالد قباني من كل الجامعات والمدارس في لبنان استئناف الدروس يوم الاربعاء المقبل بدلا من الاثنين. وقال قباني في بيان نقلته الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية انه اتخذ هذا القرار "مع مصادفة العطلة الرسمية في ذكرى عاشوراء يوم الثلاثاء المقبل، وافساحا في المجال لاستعادة المؤسسات التربوية اجواءها الطبيعية بعد الحوادث المؤلمة التي وقعت الخميس الماضي". وكان قباني قرر الخميس الفائت اقفال كل الجامعات والمدارس حتى الاثنين اثر المواجهات الدامية التي اندلعت في اليوم نفسه بين مناصري المعارضة والحكومة في احياء عدة من بيروت واسفرت عن اربعة قتلى وعشرات الجرحى.
الأمين العام السابق لحزب الله يحذر من خراب لبنان تحت عنوان مواجهة اميركا
أخبار متعلقة