حماس وفتح تتفقان على مواصلة الحوار بشأن تشكيل الحكومة
غزة /اف ب: اعلن مسؤولون في حركتي فتح وحماس في مدينة غزة عن الحاجة لمزيد من الحوار بشان الحكومة التي كلف اسماعيل هنية القيادي في حماس بتشكيلها.واكد عزام الاحمد رئيس وفد حركة فتح للصحافيين بعد الاجتماع الذي عقد ايضا في منزل القيادي في حماس محمود الزهار على اهمية استمرار الحوار والمشاورات.من جانبه قال صلاح البردويل المتحدث باسم كتلة حماس للصحافيين "حدث تقارب وليس تطابق" في وجهات النظر. واضاف "هناك مجموعة الغام لا بد من تفكيكها وهذه نقطة الخلاف ويجب التعامل معها بواقعية ونحتاج لمزيد من الحوار".وكان وفدا الحركتين عقدا اجتماعا مساء الخميس واتفقا على مواصلة الحوار.وهذا اللقاء هو الثالث بين كتلتي حماس وفتح البرلمانيتين منذ تكليف الرئيس محمود عباس ابو مازن لاسماعيل هنية القيادي في حماس لتشكيل الحكومة في 21 فبراير.. في سياق اخر صرح رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل ان خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة لرسم الحدود النهائية لاسرائيل "اعلان حرب" على الشعب الفلسطينية مؤكدا ان ايهود اولمرت "يكرر اخطاء" رئيس الوزراء ارييل شارون.وقال مشعل ان "خطة فك الارتباط تقوم على الانسحاب من المناطق ذات الكثافة السكانية الفلسطينية. هذا ليس سلاما بل اعلان حرب على الشعب الفلسطيني".ورأى ان هذه الخطة تؤدي الى "استمرار (اسرائيل) بالبقاء في مساحة كبيرة من الضفة الغربية مع وجود الجدار مع الاستيطان مع رفض التنازل عن القدس الشرقية والرفض بحق العودة للشعب الفلسطيني".وتابع ان هذه الخطة وضعت "انطلاقا من مراعاة الاعتبارات والمصالح الامنية لاسرائيل بمعنى ان اسرائيل تقرر من طرف واحد خطوات ترعى مصالحها الامنية ولا تراعي متطلبات صنع سلام حقيقي القائم على انسحاب حقيقي والاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة".وكان اولمرت صرح الخميس ان اسرائيل ستعمل في حال تولى رئاسة الحكومة بعد الانتخابات التشريعية في 28 مارس على رسم "حدودها الدائمة التي تسمح لها بالانفاصل عن غالبية الشعب الفلسطيني والاحتفاظ باغلبية يهودية كبيرة ومستقرة".واكد مشعل انه "على اسرائيل اولا ان تغير موقفها وتعترف بحقوقنا ونحن بعد ذلك سوف نخطو الخطوة التي تصنع سلام حقيقي".واضاف ان "حماس ملتزمة بانهاء الاحتلال الاسرائيلي (...) وتريد ان تبني وان تصنع سلاما حقيقيا لكنه سلام قائم على العدل وعلى انهاء الاحتلال واعطاء الشعب الفلسطيني الحقوق الوطنية المشروعة".وحول الهدنة قال مشعل انها "تعتمد على التزام طرفين لا طرف واحد لا يجب ان يطلب المجتمع الدولي من طرف واحد (الفلسطيني) لانه يستضعف هذا الطرف بل يجب الذهاب الى اسرائيل لالزامها على الهدنة".من جهة أخرى هدد أولمرت رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف إسماعيل هنية باغتياله في حال تورطه في "عمليات إرهابية.". وقال رئيس الوزراء بالوكالة في مقابلة نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت "إن كل الذين تورطوا في عمليات إرهابية يمثلون أهدافا مشروعة لعمليات تصفية", مستطردا "تذكروا ما حصل لأحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي, اللذين كانا قياديين أهم من هنية". وأضاف أن هنية "إذا اهتم بالسياسة ولو كانت سياسة أعارضها, بدون أن يكون ضالعا في الإرهاب, فلن يستهدف", معتبرا حماس ليست متورطة مباشرة في الوقت الراهن فيما وصفه بالإرهاب.وفي سياق منفصل يجتمع الاتحاد الأوروبي لبحث كيفية مواصلة تقديم المساعدات المالية إلى الشعب الفلسطيني, في ظل حكومة تقودها حماس. ومن بين الخيارات المقرر أن يبحثها وزراء خارجية الاتحاد, إعادة توجيه بعض المساعدات من خلال الرئيس الفلسطيني محمود عباس, أو إنشاء وكالة إنفاق جديدة مستقلة عن السلطة الفلسطينية, أو استخدام المنظمات غير الحكومية لذلك الغرض.ميدانيا أفاد مصدر طبي فلسطيني أن طفلا فلسطينيا ووالديه أصيبوا مساء الخميس بشظايا قذيفة إسرائيلية أصابت منزلهم في حي الندى في شمال قطاع غزة. وأضاف المصدر أن دبابات الاحتلال أطلقت عددا من القذائف المدفعية تجاه شمال القطاع.في هذه الأثناء أعاد الاحتلال الإسرائيلي الخميس فتح معبر المنطار (كارني) الحيوي بين غزة وإسرائيل بعد إغلاق استمر أكثر من أسبوعين.