عباس يناقش مع بوش السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين
شهيد فلسطيني إثر الغارة الاسرائيلية على غزة
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز: قال مسئولو مستشفى إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت فلسطينيا في غارة على شمال قطاع غزة أمس الاثنين. واعترفت متحدثة باسم جيش الإحتلال بوقوع عملية قرب بيت حانون وهي بلدة حدودية كثيرا ما تستخدمها فصائل المقاومة الفلسطينية في التصدي لقوات الاحتلال وللرد عليها بإطلاق صواريخ على المستوطنات. وزعمت المتحدثة أن جنود الاحتلال الإسرائيلي أطلقوا النيران على اثنين من المسلحين حاولا مهاجمتهم واحتجزوا أكثر من 30 فلسطينيا لاستجوابهم قبل أن ينسحبوا. وذكر مسئولو مستشفى فلسطينيون أن جثة الفلسطيني أحضرت من مكان الاشتباك. وأضافوا أنه أصيب بقذائف دبابات. وكثيرا ما تشن قوات الاحتلال التي سحبت قواتها والمستوطنين من قطاع غزة عام 2005 غارات تقول إنها تستهدف المقاومين المسئولين عن إطلاق صواريخ عبر الحدود وعن شن هجمات أخرى. في سياق آخر قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه سيتشاور مع الرئيس الأمريكي جورج بوش هذا الأسبوع بشأن سبل تحقيق تقدم في محادثات السلام حتى يمكن التوصل لاتفاق مع إسرائيل بحلول نهاية العام. وقال عباس الذي كان يتحدث خلال زيارة لتونس أمس الأول والتي سيسافر منها إلى واشنطن اليوم الثلاثاء انه لا يريد ان تنتهي المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية المحاطة بسرية بإعلان مبادئ غامض.، وأردف قائلا للصحفيين انه سيركز في محادثاته مع بوش والمسئولين الأمريكيين على المفاوضات وعلى انتهاء المحادثات باتفاق هذا العام. وأضاف انه يريد اتفاقية إطار تحدد الخطوط العريضة للطريقة التي يمكن بها حل قضايا الوضع النهائي الحساسة لإقامة دولة فلسطينية. وقال مسئولون فلسطينيون ان محادثات السلام بشأن قضايا من بينها وضع القدس والمستوطنات اليهودية واللاجئين الفلسطينيين والحدود لم تظهر علامات حقيقية على التقدم منذ إطلاقها أواخر العام الماضي. وأعلن بوش الذي يستعد لزيارة إسرائيل في مايو للاحتفال بمرور 60 عاما على إنشاء كيان إسرائيل خلال اجتماع القمة الذي عقد في انابوليس بولاية ماريلاند في نوفمبر انه يريد ان يتوصل الجانبان لاتفاق قبل تركه الرئاسة أوائل عام 2009. وقال عباس انه سيلتقي مع بوش يوم الخميس وسيعقد اجتماعين مع كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية لمراجعة التقدم في المحادثات. وأضاف انه لا يقول ان الأمر سينتهي بالتوصل لاتفاق ولكنه سيحاول الوفاء بالموعد المستهدف للتوصل لاتفاق بحلول نهاية العام. وحذر عباس من ضياع الفرصة لتحقيق السلام هذا العام وقال انه إذا انتهي هذا العام دون التوصل لاتفاق «فسنواجه أوقاتا عصيبة جدا.» وقال مساعدون كبار يسافرون مع عباس انه يأمل بالاستماع إلى اقتراحات بوش بشأن سبل إنقاذ عملية السلام لأنهم يشعرون بقلق من ضياع الموعد المستهدف للتوصل لاتفاق في نهاية العام. وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ان عباس لا يزور واشنطن كي يشكو ولكن لمراجعة المحادثات بعد خمسة أشهر من انابوليس ولمعرفة كيف يمكن دفع الأمور قدما إلى الأمام. وأعلن الفلسطينيون أيضا ان واشنطن أحجمت حتى الآن عن الضغط على إسرائيل لتحقيق تقدم في العملية. وقال عباس انه سيبلغ الأمريكيين انه لا يتوقع منهم ان يضغطوا على إسرائيل ولكنه يريدهم ان يكونوا عادلين.، وأردف قائلا ان المفاوضين الإسرائيليين برئاسة تسيبي ليفني وزيرة الخارجية يلتقون مع المفاوضين الفلسطينيين برئاسة احمد قريع بشكل منتظم لمناقشة كل القضايا.