هدفت زعزعة الاستقرار في البلاد
القاهرة/14 أكتوبر/سعد حسين: بدأت محكمة أمن الدولة العليا في مصر يوم أمس الأحد محاكمة مجموعة تقول إنها تتبع حزب الله وإنها تلقت تكليفات من المنظمة الشيعية اللبنانية بالقيام بعمليات “إرهابية” لزعزعة الاستقرار في البلاد لكن من حضروا الجلسة نفوا التهم المنسوبة إليهم.والمتهمون الذين كشفت مصر عن إلقاء القبض عليهم في أبريل هم لبنانيان وخمسة فلسطينيين وسوداني واحد و18 مصريا.وقالت مصر إن المتهم الأول هو اللبناني محمد قبلان وانه عضو قيادي في حزب الله وانه هارب بينما المتهم الثاني هو اللبناني محمد يوسف منصور أحمد الذي يعرف باسم سامي شهاب.ويحاكم قبلان وشهاب بتهم “تجنيد وتمويل عناصر التنظيم والتخطيط لتنفيذ العمليات الإرهابية.”ويحاكم 20 آخرون بتهم تشمل “التخابر لمصلحة منظمة خارجية تهدف إلى زعزعة الاستقرار الداخلي وضرب أهداف ومنشآت سياحية داخل مصر وتعطيل المجرى الملاحي لقناة السويس.“أعدوا في سبيل تنفيذ ذلك المخطط أحزمة ناسفة ومواد متفجرة وقاموا بحفر نفق بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية لتهريب تلك المواد المتفجرة وأيضا تهريب بعض الانتحاريين إلى مصر.”كما يحاكم الأربعة الباقون بتهمة “المساعدة في الإعداد للعمليات الإرهابية.”وأشار المحامي سعد حسب الله أن أربعة متهمين يحاكمون غيابيا بينما تخلف متهمان عن الجلسة اليوم (أمس).ولم يوضح ما يمكن أن يكون سببا لتخلف المتهمين.وأفاد حزب الله في أبريل أن مصر تحتجز عضوا فيه هو سامي شهاب وان شهاب كان يقدم إمدادات عسكرية لغزة بمساعدة ما يصل إلى عشرة أشخاص آخرين. ونفي الحزب أنه استهدف مصر.وفي بداية الجلسة واجه القاضي عادل عبد السلام جمعة المتهمين بالتهم المنسوبة إليهم فأنكروها بعبارات منها “ما حصلش” و”والله العظيم أنا ما عملتش حاجة” و”أنا لا أعرف هذه التهم أصلا”.وردد المتهون هتافات منها “حسبنا الله ونعم الوكيل” و”نحن فداك يا رسول الله” و”يا صهيون يا صهيون” فيما يبدو أنه إشارة إلى اعتقادهم أن القبض عليهم له صلة بمؤامرة إسرائيلية. ورفعوا أصابعهم بعلامة النصر.وبعد عشر دقائق من بدء الجلسة أمرت المحكمة بصرف المتهمين لإنهاء الجلبة التي تسببت فيها هتافاتهم فيما يبدو. ومن تلك الهتافات أنهم لا يتمتعون بحقوق السجناء.ومنعت المحكمة دخول كاميرات التلفزيون لكن مصورين استعملوا الهواتف المحمولة في تصوير الجلسة.وقررت المحكمة إحالة متهم إلى المستشفى لتوقيع الكشف الطبي عليه بعد أن أبلغها بأنه تعرض للتعذيب. وقال المتهمون الآخرون أنهم تعرضوا للتعذيب.وفي العام الماضي قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن مصر “ شريك في جريمة” مع إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة لرفضها فتح معبر رفح بلا قيود. وقالت مصر إن نصر الله يريد نشر الفوضى في المنطقة لخدمة آخرين في إشارة إلى إيران فيما يبدو.وتوترت العلاقة بين مصر وحزب الله بعد انتقاد القاهرة لعملية قام بها الحزب عبر الحدود مع إسرائيل وأسر خلالها جنديين إسرائيليين عام 2006 ما تسبب في حرب واسعة شنتها إسرائيل على لبنان.وسمحت المحكمة لعشرات من أقارب المتهمين بمقابلتهم في القاعة بعد رفع الجلسة.وكان المتهمون وصلوا إلى مبنى المحكمة في ضاحية القاهرة الجديدة في ثلاث عربات شرطة تحرسها تسع عربات أخرى.وحضر عن شهاب ثلاثة محامين هم اللبناني إميل جورج رحمة والمصريان محمد سليم العوا وسعد سلطان. وحضر مع المتهمين عدد من محامي منظمات مراقبة حقوق الإنسان.وكان النائب العام المصري عبد المجيد محمود قال لدى الإعلان عن القبض على أعضاء المجموعة إن حزب الله طلب من كوادره في مصر “استئجار بعض العقارات المطلة على المجرى الملاحي لقناة السويس لرصد السفن التي تعبر القناة” كما طلب منهم “رصد المنشآت والقرى السياحية بمحافظتي شمال وجنوب سيناء (لاستهدافها).”وتأجل نظر القضية إلى 24 أكتوبر.