اقترح مدينة للموسيقى
الجزائر / متابعات :اختتم المؤتمر التاسع عشر للمجمع العربي للموسيقى والذي انطلق بالجزائر يوم 23/ 6 واستمر خمسة أيام، تخلله أمسيات موسيقية متنوعة كلاسيكية شعبية أندلسية.كما تضمن ندوة علمية حول مصطلحات الموسيقى العربية وطاولة مستديرة عن حماية الملكية الفكرية. وتعد المحاور الموضوعة على جدول الأعمال حسب المشاركين على قدر كبير من الأهمية، ولا سيما أنها تحافظ على حضور الموسيقى العربية بقوة إن كان على المستوى الدولي أو في العالم العربي.[c1]الحفاظ على الهوية [/c]من جانبها أكدت رئيسة المجمع العربي للموسيقى لثلاث دورات متتالية رتيبة الحفني أن الموضوع المتناول في هذه الدورة في غاية الأهمية "كون الموسيقى العربية ثرية جدا".وأضافت "لو وحدنا المصطلحات نخسر هذا الثراء، وبما أن الموسيقى في الدول العربية لها سمات مختلفة فيجب المحافظة على هذه الميزة والتعرف على ألوان الموسيقى من خلال المؤتمرات التي يعقدها المجمع في البلدان المختلفة". وأدرج المؤتمر حوار المجمع مع الشباب الجزائري "لتشجيع الشباب" حسب قول رئيسة المجمع العربي للموسيقى العربية.وركزت د. رتيبة الحفني على ضرورة الاهتمام بدراسة الموسيقى "لأن الملحنين الجدد يستعملون الآلات الحديثة الإلكترونية دون معرفتهم للمقامات الموسيقية، والمطلوب صقل الموهبة بالعلم مع الحفاظ على الأصالة". [c1]مصطلحات الموسيقى [/c]بدوره أشاد أمين المجمع العربي للموسيقى كفاح فاحوري بأهمية الندوة العلمية في توضيح المصطلحات الموسيقية المستخدمة في المشرق والمغرب، مشيرا إلى أن كل مجتمع عربي يمتلك مصطلحات خاصة به قد لا تكون واضحة للمجتمعات العربية الأخرى.والمؤتمر - حسب أمين المجمع - لا يسعى إلى توحيد المصطلحات "لأن التنويع مطلوب" وإنما تحديد المصطلحات في معاجم. مثلا دول المغرب تستعمل الطبوع في حين تسمى في المشرق المقام.وأوضح فاحوري أنه عندما يتم توفير معجم جامع لهذه المصطلحات تتضح المعاني لدى الأقطار العربية، مشيرا إلى أنه تم إعداد دراسات بهذا الشأن "وسيتم طبعها في مجلة البحث الموسيقي التي تصدر عن المجمع العربي للموسيقى". أما الملكية الفكرية بعصر العولمة فرأى أمين المجمع أنها أصبحت بحاجة إلى قوانين جديدة "إذ تتعرض بعض الأعمال للسرقة وتنشر عبر الإنترنت ويحاول المجمع إيجاد صيغة تحافظ على حقوق المؤلف والشركات المنتجة". واقترح فاحوري وضع ضرائب على الإنترنت وتوزيع المردود المالي على المبدعين والشركات المنتجة. ومن جهته اعتبر الموسيقار التونسي حمادي بن عثمان أن هذه المؤتمرات تناقش وضع الموسيقى العربية، وتركز على أن يكون هناك حضور عربي في المجامع الدولية. والهدف الآخر من المؤتمر هو مناقشة حقوق المؤلف وحماية الملكية الفكرية، والخروج بتوصيات لضمان حقوق المبدع على الصعيد العالمي.[c1]مشاركة فاعلة [/c]وطالب المجمع بمشاركة أعضاء فاعلين في المجلس الدولي للموسيقى الذي سينعقد يوم 13 فبراير بالصين، حيث اعتبرت د. رتيبة مستشارا فنيا لدار الأوبرا "من المهم أن يشارك العرب في هذا المؤتمر بأكبر عدد ممكن لأن الدول الغربية تتحدث عن الموسيقى العربية معتبرة نفسها الخبيرة والأصح أن يتحدث العرب عن موسيقاهم لأنهم أكثر دراية بها من غيرهم".ومن بين المشاريع المستقبلية التي ناقشها المؤتمر تحديد يوم عالمي للموسيقى العربية، كما اقترح الأعضاء أن تكون هناك مدينة للموسيقى تعقد في كل مرة في دولة عربية بالتداول، واختلف الأعضاء فيما يخص يوم العود العالمي وإن اعترف الجميع كون العود الآلة الوحيدة التي أصبحت عالمية، إلا أن المشاركين اقترحوا إدراج الآلات الموسيقية الأخرى من باب التنويع والتعريف .