عمرو موسى يحث على دعم الحكومة الشرعية
مقديشو / وكالات:بعد دقائق من استيلاء قوات المحاكم الشرعية على مدينة جوهر أفادت الأنباء بأن البرلمان الصومالي المؤقت وافق على استقدام قوات أجنبية لحفظ الأمن في البلاد رغم معارضة المحاكم لها.وسيطرت قوات المحاكم على جوهر الإستراتيجية أمس وهي آخر معقل رئيسي لأمراء الحرب بعد طردهم الأسبوع الماضي من العاصمة مقديشو. وقد خرج أهالي جوهر لاستقبال هذه القوات وقال شيخ حسن وهو من الزعماء المحليين الموالين للمحاكم نحن الآن نسيطر على المدينة.ويتيح الاستيلاء على جوهر السيطرة على أغلب جنوب الصومال ويثير تساؤلا حول ما إذا كانت ستساعد الحكومة الانتقالية الضعيفة أم أنها ستفرض حكما إسلاميا.وكان هجوم أمس محاولة فيما يبدو لتوجيه ضربة أخيرة لأمراء الحرب الذين أصبحوا أضعف كثيرا والذين تدنت أحوالهم كحكام متناحرين لأجزاء منفصلة من الصومال بما في ذلك مقديشو خلال السنوات الخمسة العشرة الماضية.وأفاد سكان من جوهر بأن مقاتلي المحاكم استولوا على مطار جوهر الواقع إلى الغرب من المدينة كما دخلوا من الجنوب مما دفع السكان إلى الفرار من منازلهم بعد أن قصفوا المدينة بالمدفعية الثقيلة ونيران الأسلحة الآلية.وألقى مقاتلو أمراء الحرب أسلحتهم وفروا إلى جهات مجهولة بعد أن واجهوا نفس المصير الذي لحق بهم في مقديشو.وكان أمراء الحرب يقولون إنهم يدافعون عن الصومال بوجه مقاتلين إسلاميين يتسترون على مشتبه فيهم من تنظيم القاعدة في ظل فراغ السلطة والفوضى في الصومال ولكن الإسلاميين نفوا ذلك.وقبل ساعات من اندلاع القتال في جوهر فر أربعة من أمراء الحرب من المدينة بعد أن كانوا قد وصلوا إليها قادمين من مقديشو.وفي إطار مساعي مشاركة الجامعة العربية بعد غياب عن الأزمة الصومالية دعا أمينها العام عمرو موسى إلى "التوقف الفوري" عن دعم أمراء الحرب الصوماليين.وحث موسى المجتمع الدولي على ضرورة دعم الحكومة الصومالية الشرعية ومساعدتها على إقرار الأمن والاستقرار في الصومال.وأعربت الجامعة عن استغرابها لعدم استدعائها إلى اجتماع مجموعة الاتصال الدولية الجديدة حول الصومال التي أنشئت بمبادرة أميركية والمقرر أن تجتمع للمرة الأولى غدا الخميس في نيويورك.وقال سمير حسني المسؤول عن إدارة القرن الأفريقي في الجامعة العربية تأمل الجامعة أن تعيد الإدارة الأميركية النظر في فريق الاتصال ليشمل أهم اللاعبين الدوليين والإقليميين بالنسبة للمسألة الصومالية ومن بينهم الجامعة العربية والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) ومنتدى شركاء إيغاد.وكانت واشنطن أعلنت الاثنين أن مجموعة الاتصال بشأن الصومال ستجتمع بمشاركة ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والنرويج والسويد وبريطانيا وإيطاليا وتنزانيا واليمن برئاسة مساعدة وزيرة الخارجية للشؤون الأفريقية غانداي فريزر.