رأي صريح
بصبر الواثق وإرادة الكبار عاد فرسان الفيحاء إلى موقعهم الطبيعي بصعودهم لدوري الدرجة الأولى.. صحيح أن وحداوية عدن شكوا الجو وتقلباته، والحظ وعثراته، ولكنهم لم يفقدوا يوماً الاستبشار بالأمل، فأنقشعت ظلمة الليل وسفرت بلجة النهار.. انغرست في نفوس وحداوية عدن روح الغيرة على تاريخهم الكروي.. وبهذه الروح تجنبوا الإخفاق والسقوط، وأدركوا مفاهيم وقوافي الكبار.. عودة الأخضر العدني للأضواء لم يكن جموح الأخيلة نحو المستحيلات.. بل هذه العودة هي المألوف والواقع، لقد ساور وحداوية عدن تلك الصلابة الغريزية الذي فقدوها لعدة مواسم كروية مضت، وحين قرروا البحث عن هذا المفقود، كانت العودة ذات الخواص والمميزات المثيرة المحددة.. تعامل أبناء الهاشمي بعقلية الثبات ومبدأ التجديد فأكدوا سمو قدراتهم، وعلو مكانتهم.. اهتدى أبناء الهاشمي إلى عامل أعمق مصيراً، أو ابعد أثراً .. أنه تاريخهم الكروي!!ويحق لكل أبناء وحدة عدن وجماهيره الكبيرة، إشعال قناديل الفرح.. حقهم المشروع الابتهاج والعزف على قيثارة الوفاء.. عودة وحدة عدن للأضواء كقطب كروي يمني- عدني.. صعب المراس.. لم يفرح منطقة الشيخ عثمان_ معقل وحداوية عدن – فحسب.. ولكن الفرحة عمت محافظة عدن بكاملها.. اللون الأخضر غطى سماء المدينة.. اللون الأخضر طغى بقوة.. الفرح كله بات أخضر.. عدن اغتسلت بدموع الفرح الخضراء.. عدن استنشقت هواء أخضر.. عدن بات صباحها أخضر، مساءها أخضر.. عدن كلها باتت تستنشق بخوراً أخضر.. أليس الفارس العدني عاد لامتطاء جواده، حاملاً سيفه ودرعه.. ليعلنها في دوري الأضواء القادم: ها أنا قد عدت.. من يستطيع أن يبارز فليتقدم!![c1]نهاية المطاف :[/c]بعودة وحدة عدن لدوري الأضواء، عمت الفرحة جماهير كافة أندية المحافظة.. وفي المقدمة جماهير التلال العريضة.. هذا الكلام موجه (للبعض) من أبناء وحدة عدن وجماهيره.. الذين زغردوا وهللوا وكبروا عند سماعهم نبأ هبوط التلال.. ولاتعليق!!