رجال دين أردنيون يتظاهرون ضد نواب العزاء
عمان / متابعات :تشهد الساحة الاردنية تفاعلات ساخنة على خلفية قيام السلطات الأردنية باعتقال أربعة من نواب الحركة الإسلامية بعد زيارتهم لعزاء أهل الزرقاوي ووصفهم الأخير بالشهيد .ورغم أن المطلوب من الحركة الإسلامية فقط هو الاعتذار، فإن قيادات الجماعة ترفض الفكرة على اعتبار أن الزرقاوي كان يقاتل الاحتلال الأميركي وهي بنظر الحركة ممارسة غير إرهابية.الى ذلك توقع إسلاميون بارزون في الأردن قيام السلطات بحل جماعة الإخوان المسلمين، المرخصة في الأردن على أساس أنها جمعية خيرية ، على تربة الغضب الشعبي الذي أثاره مشاركة أربعة من نواب الحركة في مأتم أبومصعب الزرقاويمن جانبه قال أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي "إن نجوم السماء أقرب من الاعتذار"، مهددا بأنه في حال وصلت الأمور مع الحكومة إلى طريق مسدود فإن النواب الإسلاميين الذين يزيد عددهم عن العشرين نائبا سيقدمون استقالاتهم الجماعية من مجلس النوابوكان نواب أردنيون بدءوا بالتوقيع على مذكرة تطالب بفصل النواب علي أبو السكر ومحمد ابو فارس وابراهيم المشوخي وجعفر الحوراني من عضوية مجلس النواب بسبب "السخرية من مشاعر الشعب الأردني وعائلات ضحايا تفجيرات عمان ودعم وتشجيع الإرهاب الذي أبداه النواب عندما زاروا منزل عزاء الزرقاوي". ونقلت وكالة يونايتد برس إنترناشونال امس الاحد عن قيادي اسلامي طلب منها عدم ذكر اسمه تهديده بأن نواب الحركة الإسلامية في مجلس النواب قد يستقيلون في حال تم اتخاذ قرار بفصل النواب الأربعة المعتقلين في سجن الجفر الصحراوي ، تمهيداً لمحاكمتهم بتهمتي إثارة النعرات المذهبية وتعكير صفو الوحدة الوطنية بعد تقديمهم العزاء بالزرقاوي ، مشيرا الى ان الاسلاميين يدرسون كل الخيارات المتاحة أمامهم !!وكان رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت أكد في عدة تصريحات صحفية أعقبت الأزمة أن لا مشكلة بين الحكومة والحركة الإسلامية وأن الأمر في حقيقته مشكلة قانونية مع أربعة نواب ينتمون إلى الحركة الإسلامية خالفوا الثوابت الأردنية والعقيدة الإسلامية. يذكر أن الحركة الإسلامية الأردنية ممثلة بجماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي تعتبر قوى المعارضة الرئيسية في البلاد وأكبرها وأكثرها تنظيماً وعرفت تاريخياً بولائها للنظام في الأردن .