استراحة القارئ
كما يُقال في الأمثال الشعبية (لا تُرمى إلا الشجرة المثمرة)، ويمكن تطبيق هذا المثل على الحالة العامة والتي تعيشها أسواق بلادنا على صعيد الأسماك والإشكاليات القائمة على ارتفاع أسعارها في الوقت الذي تمتلئ بها بحارنا بالثروات السمكية الوفيرة.ومع هذا لوحظ مؤخراً (حالة) من المضاربة الغريبة والمفتعلة على صعيد وصولها بأسعار كبيرة إلى المستهلك العادي على اعتبار أنّها سلعة غذائية أساسية ومهمة وبديلة عن ارتفاع أسعار اللحوم وهي عملية تهدف إلى تشويه حال قيادة إدارة العملية السمكية في بلادنا ممثلة بوزارة الثروة السمكية وإلا لماذا برزت هذه الارتفاعات لأسعار الأسماك؟ وبالذات الآن وبعد عامين ومع اقتراب جمع حصاد نجاحات هذه الوزارة على إثر خاتمة الجولة الإدارية والقيادية للوزارة وهي ( تحصد) سياساتها السمكية الناجحة .وهذه الارتفاعات المفتعلة من قبل (سماسرة) الأسماك والبعيدة عن الوزارة يأتي على طريقة (العيار السمكي والذي لا يصيب قلب نجاحات الوزارة السمكية سيعمل على الأقل على إثارة البلبلة السمكية حولها!!!) وهي محاولة سمكية (فاشلة) من قبل جماعات متنفذة في مجال الأسماك تحاول محاربة اتجاهات القيادة السمكية في الوزارة عندما وجدت نفسها (محاربة) من قبل الوزارة لكونها شكلت وتشكل (مافيا الأسماك) والذين حولوا البحار إلى مناطق سمكية متنفذة لا حسيب ولا رقيب وقد (صدمتهم) هذه العناوين السمكية والتي عكست نجاح الوزارة في جعل مؤشر حجم الإنتاج السمكي في اليمن يصل إلى 500 ألف طن عام 2008م وكذلك تحديد 26 موقعاً سمكياً لإقامة مشاريع الاستزراع السمكي وكذلك (أفزعها) أنّ صادرات الأسماك اليمنية سوف تصل إلى 55 دولة في العالم وما أصاب سماسرة الأسماك بالجنون عندما وصلت اليمن لاحتلال المرتبة الأولى عالمياً في إنتاج (الشروخ الصخري) وكذلك إنزعاجها من أنّ الوزارة سوف تسعى إلى تنفيذ مشروع الأسماك الخامس البالغ قيمته 26 مليون دولار أمريكي في مارس المقبل، وكذلك دراسة عن القانون الجديد لتنظيم عملية الاصطياد وتصاعد الطلبات الدولية للاستثمار بالقطاع السمكي.جميع هذه العناوين القيادية السمكية أشاعت أجواء من (الفزع والاضطراب) لدى هذه الجماعات المحدودة التي لا يهمها إلا مصالحها الذاتية والضيقة جداً مع الأسف الشديد رغم أنّ نتائج هذه النجاحات الباهرة لهذه العناوين السمكية لن تذهب جيب قيادة الوزارة بل سترفد خزانة الدولة كرافدٍ اقتصادي حيوي ومهم جداً لا يقل أهمية عن عائدات النفط.ولكن ما يثلج صدورنا وتصاعد الخط البياني السمكي لدينا أنّ حالات كثيرة لمسناها في تفهم الشارع اليمني العام وأُناس المناطق الساحلية السمكية ومعرفتهم بكل ما يدور ويعتمل في أجواء العملية السمكية ووقوفهم جنباً إلى جنب في قيادة الوزارة للعمل على رفع الظلم والجور من قبل (مافيا الأسماك) ومن هنا لا نستغرب ما يعتمل وما يدور من إشاعات وأجواء سمكية مفتعلة واضطراب أسعار الأسماك في وقتٍ كانت وما زالت هذه الفئات تحاول مصادرة نجاحات قيادة العملية السمكية وعرقلة نجاحاتها وعرقلتها من الاستمرار في النجاح بهذا الصدد وهي التي تقف وراء هذه الاضطرابات السمكية.*المستشار توفيق صالح ساريهوزارة الثروة السمكية