- في الماضي قام العرب بطرد مواطنيهم اليهود من بلدانهم الأمهات إلى إسرائيل، وبذلك أسهموا في دعم الصهاينة الذين استولوا على الأرض وكانوا ينتظرون وصول الساكنين إليها.. ألم يسهم العرب في تكوين الشعب الإسرائيلي في تلك الأرض.. واليوم في لحظات الغضب مما يحدث في غزة ترتكب حماقات أسوأ من حماقات أربعينيات القرن العشرين.. والغريب أن هذه الحماقات ترتكب على بصيرة وعن قصد دون إدراك خطورتها.. والغريب أن العرب يفعلون ذلك بزعم الانتصار لقضية فلسطين والتضامن مع غزة!!- المتظاهرون والسياسيون الذين يقودونهم أو يوجهونهم أو يؤثرون فيهم يطالبون الدول العربية وفي مقدمتها مصر فتح الحدود أو فتح المعابر لتمكين الفلسطينيين من الهروب أو الخروج من غزة.. أي أن الحل بنظر هؤلاء هو أن يهرب الفلسطينيون من غزة إلى مصر ويتركوا غزة لإسرائيل.. أليس هذا هو ما يريدونه؟..أيام زمان طردوا اليهود العرب من أوطانهم إلى إسرائيل والآن يريدون من الدول العربية أن تفتح حدودها ليدخلها الفلسطينيون ويتركون أرضهم لإسرائيل.. أليست هذه حماقة؟..- لماذا لا ننظر للقضية بعيون مبصرة.. إسرائيل والأنظمة العربية تتحمل جزءاً من المشكلة.. ولكن الجزء الآخر منها تتحمله حركة حماس المغامرة التي تريد أن تحقق مكاسب سياسية على حساب سكان غزة.. لماذا لا يتم النظر إلى هذا الجانب؟- واليوم سأكرر ما قلته أمس في هذا العمود.. العرب حتى عندما يدافعون عن قضاياهم لا يحسنون التصرف ويرتكبون حماقات تضر بهم..وعند العاشرة والنصف من صباح أمس وقعت واقعة في خورمكسر بمدينة عدن تؤيد ما قلت.. مجموعة من الحمقى والغاضبين اقتيدوا إلى محيط القنصلية المصرية بمديرية خورمكسر.. غاضبين من إسرائيل ولكنهم نفسوا عن غضبهم باقتحام مقر القنصلية وألحقوا بها بعض الخراب.. من المستفيد من ذلك.. وهل حرر هؤلاء غزة؟.- الفعل الذي وقع أمس مشين.. سبب لبلادنا حرجاً مع مصر.. وقد أعتذر الدكتور/ علي مجور لنظيره المصري عما ارتكبه السفهاء منا ومن ضيوفنا العرب.. لكن الذين فعلوا ذلك يجب على سلطات الضبط القضائي ومؤسسة العدالة أن تحملهم ثقل ما كسبوه.
أخبار متعلقة