شخصيات خالدة
هوالكاتب الراحل روبرت لويس ستيفنسون،ولد في اسكوتلاندا عام 1850م ، وكان والده مهندسا مما شجعه على دراسة الهندسة . ولقد بدأ بالفعل التدريب إلا أن صحته السيئة حالت دون استمراره، ومن الأسباب الكامنة وراء قضاء جزء كبير من حياته خارج بريطانيا تردي حالته الصحية ولا سيما إصابته بالسل ، لم تكن الأسباب الصحية وراء ترحاله فحسب بل ولعه بالسفر و التجوال أيضا . وقد قاده تعلقه بالسفر إلى القيام برحلة في قارب صغير عبر أنهار وقنوات بلجيكا وفرنسا ، وقد جمعت كتاباته في وصف تلك الرحلة في كتابه (رحلة بحرية داخلية) عام 1878م . ثم تبع ذلك كتابه (رحلات مع حمار في السيفينز)عام 1879م التي كتب فيها : إني أسافر لا لأني أقصد مكانا محددا ولكن لمجرد السفر ، إني أسافر من أجل السفر ، إن أهم شىء في حياتي هو الترحال . وفي عام 1879م سافر ستيفينسون إلى كاليفورنيا في رحلة مضنية على سفينة خاصة بالمهاجرين وهناك تزوج ، وسرعان ما عاد للترحال برفقة زوجته ، وفي فرنسا أصدر ستيفنسون مجموعته الشعرية المعنونة (حديقة الطفل من الأشعار) التي ضمت بعضا من أجمل أشعاره الغنائية . لقد سحرته جزر المحيط الهادي الجنوبي ووجد أن صحته قد تحسنت فيها مما دفعه للاستقرار أخيرا في جزيرة ساموا ، وهناك كتب بعضا من أبدع أشعاره وأفضل قصصه الخيالية عن الحب والمغامرات ، وتشمل قصص المغامرات التي كتبها (المخطوف) عام 1886م و (سيد بالانتري) عام 1889م و (كاتريونا) عام 1893م .وأيضا القصة المثيرة (الحالة الغريبة للكتور جيكل والسيد هايد) عام 1886م .إن رواية جزيرة الكنز التي أكملها ستيفنسون في سويسرا قد نجحت نجاحا مذهلا ، وكان لها الأثر الكبير في حياته ، فقد مكنته وزرجته من السفر المستمر بحثا عن أمكنة مواتيه لصحته ، إن جزيرة الكنز ظهرت في الواقع كمسلسل شهري في مجلة خاصة بالفتيان وكانت في البداية قصة (لونغ جون سيلفر) وكان عنوانها (الطباخ البحري).لقد كان هذا النوع من الروايات مثار اهتمام القراء ، ذلك هو سبب نجاح الرواية...رواية تتكلم عن الجزر غير المأهولة ، الجزر التي لا يسكنها أحد ، والتي كثيرا ما يتخيل البشر بأن بحارها غنية بالغذاء وكذلك أشجارها وأراضيها وفيها الوفير من الماء النمير.مات ستيفنسون في ساموا عام 1894م ودفن هناك ، وقد قرر معجبوه الكثر أن ينحتوا على شاهدة قبره الأبيات الثلاث الأخيرة من قصيدته ، هنا يرقد من تاق أن يرقد .