في اليوم العالمي للكتاب " 23 ابريل"..
صنعاء / سبأ: أصبح معرض صنعاء الدولي للكتاب معلما فكريا وثقافيا يأتي اليه الناشرون والمثقفون من مختلف الوطن العربي .ويعتبر الناشرون العرب معرض صنعاء الدولي للكتاب من أهم المعارض العربية من حيث حجم مبيعات الكتب حيث يلقى الكتاب في اليمن إقبالا متزايدا نتيجة ازدياد عدد السكان وحجم الحراك الثقافي والتعليمي في هذا البلد .والمعرض بما يصاحبه من فعاليات ثقافية إلى جانب عرض الكتب المختلفة أصبح مركز اشعاع فكري على المستوى الوطني والعربي يحرص الكثيرون على ارتياده سنويا من مختلف محافظات الجمهورية سواء كانوا مواطنين او مثقفين او بائعي كتب، كما يفد اليه عدد من مثقفي وأدباء الدول المجاورة للتزود بما ينقصهم من كتب ومراجع ووسائط الكترونية وللمشاركة في فعاليات المعرض الثقافية . وتحرص وزارة الثقافة على تقديم التسهيلات الجمركية من اجل خفض سعر الكتاب ويتم الاهتمام بعرض الكتاب الصادر حديثا خلال الأعوام القليلة الماضية وبنسبة 70 في المائة.ومما قاله فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في معرض حديثه عن الكتاب :" سنولي الكتاب ووسائل المعرفة كل الدعم والرعاية من اجل ازدهارها وتوسيع انتشارها لتكون في متناول الجميع".وبدأ تنظيم معرض صنعاء الدولي للكتاب منذ عام 1979م وحتى العام المنصرم ونظم منه 23 دورة .حيث بدأت جامعة صنعاء بتنظيم المعارض الدولية للكتاب منذ عام 1979 وفي الدورة الأولى شاركت في المعرض 6 جهات بنحو 600 عنوان على النحو التالي : من لبنان أربع دور نشر و من المكتبات اليمنية مكتبتين . وفي المعرض الثاني في ابريل 1980 ارتفعت عدد الدور المشاركة إلى 55 دار شاركت بـ7000 عنوان من لبنان وسورية ومصر والاردن .وفي المعرض الثالث عام 1981 وصل عدد الجهات المشاركة إلى 80 عارضا ومشاركا فيما ارتفع معدل الدول المشاركة في المعرض الرابع عام1982 بنسبة 60 في المائة اذ بلغ عدد دور النشر المشاركة 133 مشاركا فيما وصل عدد المشاركين في المعرض الخامس عام 1983 إلى 186 مشاركا بـ250 الف عنوان . وفي المعرض السابع بلغ عدد المشاركين 250 مشاركا بنحو ثلاثمائة الف عنوان . وتواصلت دورات المعرض عاما بعد اخر حتى وصل في العام الماضي إلى الدورة الثالثة والعشرين وفيها شارك اكثر من 329 دار نشر عربية واجنبية باكثر من 400 الف عنوان في مختلف مجالات العلم والمعرفة. وحسب مصادر ثقافية فقد شهدت اليمن خلال العشرين نسة الماضية من خلال معارض الكتب 1979- 2006م حركة ثقافية مهمة كان لها الاثر الكبير على المستوى الثقافي العام وعلى مستوى العلاقة الخاصة بين القارئ والكتاب في هذا البلد .ورغم ان البداية في عام 1979 كانت متواضعة الا ان معرض صنعاء الدولي للكتاب اصبح بعد سنوات قلائل من اهم معارض الكتب العربية وذلك بشهادة الاخوة الناشرين العرب انفسهم .وربما لانتجاوز اذ قلنا ان معرض صنعاء الدولي بلغ درجة من النجاح في فتراته المزدهرة أهلته لان يصبح ثاني أهم معرض للكتاب في الوطن العربي بعد معرض القاهرة الدولي وبالطبع فان ذلك كان قبل ان تصبح معارض الكتاب العربية عرسا شهريا في معظم البلاد العربية حاليا رغم شكوى الاخوة الناشرين العرب - احيانا - من الإجراءات او من انصراف القراء إلى الوسائل الحديثة للاتصالات والمعلومات .. لكن الإشارة ضرورية إلى الازدهار الاقتصادي في التمانينات باعتباره سببا رئيسيا لازدهار العلاقة بالكتاب ليس على مستوى اليمن فحسب بل على مستوى الوطن العربي الكبير .