القاهرة /متابعات:رحب المسؤولون في هيئة قناة السويس بمواقف رئيس المنظمة الدولية للملاحة البحرية والتي حذر فيها من تداعيات ومخاطر تحويل مسار السفن والناقلات إلى طريق رأس الرجاء الصالح بسبب القراصنة قبالة السواحل الصومالية.وكذلك تحذيره من تداعيات هذا التحويل على أسعار الشحن وطول الوقت وتعطل وصول الوقود إلى الدول الأوربية خاصة في فصل الشتاء, وما يمثله ذلك من زيادة جديدة في الأسعار في ظل أزمة مالية دولية حادة. وأشار متحدث باسم هيئة قناة السويس إلى أن القناة تساعد في دعم حركة التجارة الدولية وفى تسهيل انتقال حركة التجارة بين الشرق والغرب, موضحا أن الملاحة عبر مجرى القناة يساعد في توفير الوقت وانخفاض تكلفة العبور بدلا من الدوران حول رأس الرجاء الصالح. يذكر أن رئيس المنظمة الدولية للملاحة البحرية والتي تتخذ من لندن مقرا لها قد طالب مجلس الأمن الدولي بضرورة التصدي العسكري للدول لمواجهة القراصنة قبالة السواحل الصومالية, محذرا من التداعيات السلبية الناتجة عن تحويل مرور السفن إلى رأس الرجاء الصالح. ويشير المسئولون إلى أن تكلفة الرحلة الواحدة تبلغ حوالي 750 طنا إضافية من الوقود وما تسببه هذه الكميات الإضافية في زيادة معدلات الانبعاث الحراري وتأثيرات سلبية على حركة المناخ والحرارة وطبقة الأوزون, فضلا عن طول مدة الرحلة التي قد تصل إلى أكثر من 12 يوما إضافية.وقد شهد عام 2007 عبور أكثر من 20 الفا و348 سفينة وناقلة بترول بجملة حمولات صافية تصل إلى 484 مليونا و162 الف طن, فيما عبرت 18 ألفا و664 سفينة وناقلة القناة عام 2006 بجملة حمولات صافية تصل إلى 742 مليونا و707 آلاف طن وقد بلغت نسبة الزيادة في الحمولات الصافية حوالي 7ر24 فى المائة, وهو ما يمثل حوالي 10 في المائة من حركة النقل البحري في العالم.من جهة ثانية, عبرت اليوم 53 سفينة وناقلة قناة السويس وبلغت جملة حمولاتها حوالي مليوني طن وكانت أكبر سفين في قافلة الشمال ناقلة البترول من جزر البهاما بحمولة تبلغ 165 الف طن بينما كانت سفينة الحاويات البنمية هي الأكبر بحمولة 113 الف طن.
قناة السويس ترحب بالمواقف الدولية إزاء ظاهرة القرصنة
أخبار متعلقة