نيروبي / رويترز / اندرو كوثورن ونيكولو جنيتشي:توعد رايلا اودينجا زعيم المعارضة في كينيا بتحدي الشرطة وتنظيم تظاهرة حاشدة أمس الخميس لمطالبة الرئيس مواي كيباكي بالتنحي بعد انتخابات متنازع عليها أثارت أعمال عنف أودت بحياة أكثر من 300 شخص.وتبادل الجانبان اتهامات بالتسبب في «إبادة جماعية» في خمسة أيام من العنف أصابت زعماء عالميين بالصدمة وقطعت إمدادات الوقود وسلع أخرى إلى عدد من الدول في وسط إفريقيا وأثارت دعوات دولية إلي المصالحة.وقال اودينجا في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) «ما فعله كيباكي يرقى إلي أن يكون انقلابا مدنيا وهو الان يحكم بمراسيم. هل ينبغي لنا ان نسمح لمثل هذه الجريمة بأن ترتكب في حق شعب كينيا؟»وأضاف «هذه لحظة حاسمة. الشعب لن يقبل في خنوع هذا التزوير للانتخابات من الحكومة.. ولا يمكن ايضا ان تكون لدينا حكومة تطلق النار على الناس.»ووسط تصعيد للمواقف ولهجة الخطاب من الجانبين حثت المعارضة انصارها على الخروج باعداد كبيرة للمشاركة في المظاهرة المزمعة في وسط العاصمة نيروبي.وقالت الشرطة أنها حظرت المظاهرة لأنها ليس بمقدورها ضمان الامن.وقال وليام روتو وهو مسؤول كبير بالمعارضة للصحفيين «لا يوجد قانون في كينيا يقول انه لا يمكن لأحد ان يشارك في تظاهرة سياسية... لقد اخطرنا مفوض الشرطة ويجب عليه ان ينهض بواجبانه لتقديم الامن.»وقالت وزارة الخارجية الامريكية ان الوزيرة كوندوليزا رايس ستجري إتصالا هاتفيا مع الرئيس الكيني مواي كيباكي الذي فجر إعلان فوزه في انتخابات الرئاسة موجة من العنف الدموي في بلاده وذلك لحثه على السعي الى مصالحة مع زعيم المعارضة رايلا اودينجا.وقال شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية للصحفيين ان رايس تحدث هاتفيا الى اودينجا ومن المقرر ان تجري اتصالا مماثلا مع كيباكي.واضاف قائلا «انها ستحث السيدين كليهما على بذل كل ما في وسعهما من اجل المصالحة السياسية في كينيا لوضع نهاية لأي توترات سياسية ربما تساعد على العنف.»وأثار إعلان فوز كيباكي بأغلبية ضئيلة في الانتخابات يوم الأحد الماضي رغم أدلة واسعة على التزوير اعمال شغب وعنف طائفي في ارجاء كينيا أودت بحياة أكثر من 300 شخص ودفعت القوى العالمية إلي حث الحكومة والمعارضة على المصالحة.وقبل الانتخابات المثيرة للجدل كان ينظر إلي كينيا على إنها واحدة من أكثر الديمقراطيات المستقرة في إفريقيا.وسئل مكورماك ان كانت الولايات المتحدة تعترف بشرعية إعادة انتخاب كيباكي وتنصيبه لولاية ثانية فقال «لقد تحدثت لجنة الانتخابات عن هذا.»وأضاف قائلا «الشيء الأكثر إلحاحا الآن هو أن تكون هناك بعض الخطوات على الساحة السياسية لمحاولة جسر الخلافات لوقف اعمال القتل هذه.»وقال مكورماك إن الولايات المتحدة على علم بمخالفات وقعت في الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي.من ناحية أخرى قال شاهد من لوكالة «رويترز» إن زعماء المعارضة في كينيا غادروا مقارهم في نيروبي أمس الخميس في طريقهم إلى موقع احتجاج حاشد تقرر عقده وحظرته الشرطة.وسار حشد من المؤيدين خلف الزعماء المعارضين.ومن المرجح أن تزيد محاولة زعماء الحركة الديمقراطية المعارضة للوصول إلى ساحة أوهورو في نيروبي من حالة الفوضى في العاصمة حيث اشتبكت الشرطة مع المحتجين طوال ساعات النهار.