الوجود العسكري الإسرائيلي على الحدود يثير التوتر مجددا
بيروت/ وكالات:طلب رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الضغط على إسرائيل لوقف تحليق الطيران الحربي فوق لبنان والانسحاب من بلدة الغجر.وشدد السنيورة خلال اتصال هاتفي مع أنان على "ضرورة التثبت من الأوضاع على الخط الأزرق والتأكد من وجود خروقات إسرائيلية على طول هذا الخط بغية العمل على إزالتها".كما طلب منه "الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على السيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا"، و"ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لقرية الغجر بهدف التوصل إلى إعلان وقف النار الذي لم يعلن حتى الآن". وقد انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان في الأول من أكتوبر الجاري، باستثناء قرية الغجر الحدودية بين لبنان وسوريا وإسرائيل. كما يواصل الطيران الإسرائيلي تحليقه فوق الأراضي اللبنانية، في خرق للقرار الدولي 1701 الذي صدر في يوليو وأنهى الأعمال الحربية. وفي وقت سابق أعلنت إسرائيل أنها ستواصل عمليات التحليق فوق الأراضي اللبنانية "طالما لم يتم الإفراج عن جندييها اللذين أسرهما حزب الله قرب الحدود مع لبنان في 12 يوليو ".. يأتي ذلك في وقت توالي فيه وصول القوات الدولية لدعم مهمة حفظ السلام في الجنوب اللبناني. وفي هذا الإطار قررت ماليزيا مد مهمة قواتها في الجنوب اللبناني ستة شهور فوق المدة المتفق عليها مع الأمم المتحدة.. على صعيد آخر زار رئيس مجلس النواب اللبناني السعودية أمس السبت لطلب المساعدة على حل الخلافات الداخلية والعلاقات مع سوريا.. وأعلن مكتب بري زعيم حركة أمل المتحالفة مع حزب الله، انه سيلتقي العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز خلال زيارته التي تستمر 48 ساعة. وقال بري في تصريح لصحيفة "المستقبل" اللبنانية انه ذاهب إلى السعودية من أجل "طلب مؤازرة المملكة في الوضع الداخلي لا سيما بالنسبة إلى العلاقات الإسلامية-الإسلامية"، وكذلك "في أمر العلاقة بين لبنان وسوريا". . على صعيد اخر قتل فتى واصيب 14 شخصا اخرين بجروح في مواجهات حصلت الجمعة عندما حاولت قوى الامن وقف اعمال بناء مخالفة للقانون في الضاحية الجنوبية لبيروت وفق حصيلة للشرطة السبت.. وقتل فتى في الخامسة عشرة من عمره واصيب ثلاثة مدنيين كما اصيب 11 من رجال الدرك اللبناني. وقال مصدر في الشرطة ان قوى الامن كانت تحاول لليوم التالي وقف اعمال بناء مخالفة للقانون بالقرب من مطار بيروت عندما تجمع عدد من الاشخاص وبدأوا بالقاء الحجارة على قوى الامن ثم فتحوا النار عليها. واضاف ان "قوى الامن ردت على مصدر اطلاق النار". وقام شبان باحراق اطارات وقمامة في المكان. وتنتشر اعمال البناء المخالفة في الضاحية الجنوبية لبيروت. وطالب حزب الله وامل ابرز حركتين شيعيتين بفتح تحقيق حول استخدام الشرطة للسلاح مؤكدين انهما لا يوفران اي حماية للمخالفين.