هل يعتبر فقدان حاسة الشم مرضاً؟على الرغم من بقاء الآليات نظام حاسة الشم لغزاً من ألغاز الجسم. إلا أن العلماء تمكنوا من معرفة جزء عن طريقة إدراك الإنسان للروائح، حيث يتم تنفس جزيئات الرائحة من الهواء إلى الأنف، ثم إلى داخل التجويف الأنفي وإلى النسيج الشمي. وهذا العنقود الصغير من الخلايا، الواقع تقريباً عند قمة عظام الخد، مغطى بالشعيرات الصغيرة جداً ('cilia' ) ، ومحاط بطبقة مخاطية. وتتصل كل خلية بخلية عصبية شمية، أو خلية عصبية. فتقوم الشعيرات بحجز جزيئات الرائحة المستنشقة. ثم يتم نقل معلومات الجزيئات إلى الخلايا العصبية الشمية، حيث تنقل عن طريق النظام العصبي إلى الدماغ، حيث يتم معالجة الرائحة."فقدان حاسة الشم"، يعني خسارة الإحساس بالرائحة. وهناك العديد من الأدوية، والأمراض، والاضطرابات الهرمونية، والمواد الكيماوية التي يمكن أن تعرقل الإحساس بالرائحة، أحياناً بشكل دائم. وكلما تقدم العمر كلما قل الإحساس بالروائح، وتعتبر حاسة الشم أقوى عند النساء. كما يوجد بعض الأدلة على أن قوة أو ضعف حاسة الشم قد تكون وراثية.1. التذوق في الحقيقة هو الشم:غالباً ما يعتقد بأنه يتم التعرف على نكهة الغذاء من حليمات التذوق الموجودة على اللسان؛ وفي الحقيقة، يميزُ الفم المعلومات الأولية فقط للملوحة، والحلاوة، والحموضة، والمرارة. بينما تخرج جزيئات الرائحة من الغذاء إلى الخلايا الشمية وتكمل بيانات اللسان بمعلومات أكثر بكثير. لهذا يبدو الغذاء عديم الطعم عندما تشكو من الزكام. فالخلايا الشمية معرقَلة بالمخاط ولا تستطيع العمل بشكل صحيح.2. التكيف مع الرائحة:إذا شممت رائحة لفترة طويلة بما فيه الكفاية، تتوقف عن ملاحظتها في النهاية. هذا لأن التعرض المطول إلى رائحة قوية يشبع الخلايا الشمية بجزيئات الرائحة حتى تتوقف عن إرسال المعلومات إلى الدماغ. وهذا يدعى 'تكيف'. وتكون خسارة حاسة الشم مؤقتة فقط ومحددة إلى تلك الرائحة. ويعتمد التعافي من حالة التكيف على الفرد لكن يمكن أن يتراوح من بضع ثواني إلى دقيقتين.3. العوامل اليومية التي تقلل الإحساس بالرائحة:1- التدخين - خصوصاً بعد نصف ساعة بعد التدخين.2- المخاط الأنفي - وسببه عدد من الأمراضِ، مثل الزكام أو الإنفلونزا أو حمى القَش أو التهاب الجيوب.3- التكيف - عندما تصل الخلايا الشمية إلى حالة إشباع.4. العوامل التي تعرقل إحساس الرائحة:فقدان حاسة الشم يعني خسارة الإحساسِ بالرائحة، وهي تختلف عن ضعف حساسية الشم. ولا يمكن قياس درجة فقدان الإحساس بالرائحة لأنها أمر شخصي. وعلى خلاف الأحاسيس الأخرى، ليس هناك اختبار تشخيصي يمكنه أن يحكم على حسّاسية الرائحة بدقة موضوعية. على أية حال، توجد عوامل مختلفة تتدخل في الإحساس بالرائحة وتشمل:1- المواد الكيماوية - المواد الكيماوية الصناعية، والمواد الثقيلة، والمركبات العضوية وغير العضوية، والحوامض، والملوثات. 2- مراض النظامِ الهرموني - مثل مرض السكري، متلازمة كشنغ ،وفرط نشاط الغدد الدرقية.3- أمراض النظام العصبي - مثل مرض النسيان "الزهايمر"، تصلب الأنسجة المتعدد، داء الشقيقة، متلازمة " Korsakoff"، والأورام الدماغية، والجروح والصرع.4- المخدرات - المنشطات مثل " amphetamines "، والكوكائين وأدوية علاج الكآبة مثل المورفين، وبعض المضادات الحيوية، والمخدرات الأخرى، مثل" vasoconstrictors" الموجد في البخاخات الأنفية.5- الأمراض العامة - مثل ربو القصبات، ومرض الجذام، والتليف الكيسي.6- الصدمات مثل ضربات الرأس أو إصابات الأنف.
هل يعتبر فقدان حاسة الشم مرضاً؟
أخبار متعلقة