

مراد شطارة

14 أكتوبر/خاص:
كتب / عبدالحميد السعيدي :
يعتبر الأخ/ مراد شطارة من رموز النضال الوطني والرياضي في محافظة عدن بشكل خاص والجنوب والجمهورية اليمنية بشكل عام، هو من السابقين ونحن من اللاحقين إن شاء الله، والاخ / مراد هو أحد أبرز رموز القيادة الرياضية المحنكة ولم يحظ بحفل تكريم في حياته أو تأبين يليق بمكانته بعد مماته، علماً بأنه وفي ظل رئاسة للتلال العميد تبنى تشكيل أول رابطة مشجعين لكرة القدم بالنادي بل وفي عدن واليمن بشكل عام، وقد دشن الاجتماع التأسيسي لهذه الرابطة وحضرتها انا مع الشخصية الوطنية والرياضية الفقيد / محمد عبده زيد، حينها كان نائبا لرئيس المجلس الاعلى للرياضة (نائب وزير) وكنت مرافقا له كوني عضو سكرتارية عامة للمجلس الاعلى للرياضة وكان معنا الاخ/ حميد شيباني رئيس الاتحاد العام لكرة القدم في الجنوب، كان ذلك في 16 /2 /1982م وهي أول تجربة رائدة لرابطة المشجعين للنادي وأثني على هذه الخطوة الرائدة التي حدثت في عهد رئاسته للعميد التلالي .
ومن مواقف هذا الرئيس «مراد شطارة» عندما كان على رأس إدارة النادي وفي تاريخ 18 يوليو 1982م في الذكرى السابعة للدمج والاشهار للتلال العميد وهو اليوم الذي أفشلت فيه الجمعية العمومية للنادي اجتماعها الانتخابي بحجة أن قيادة المجلس الاعلى للرياضة في محافظة عدن ارادت حينها ان تفرض اسماء محددة في إدارة النادي تحت غطاء سياسي من خلال ممارسة ما كان يسمى المركزية الديمقراطية لفرض اسماء محددة في إدارة شؤون النادي، حتى عقد الاجتماع الانتخابي الثاني بعده بأسبوعين والذي كان في 1 /8 /1982م والذي أداره حينها الدكتور/ ياسين سعيد نعمان، المناضل الوطني والشخصية الاجتماعية المعتبرة والمقدرة والمحبوبة من الجماهير التلالية، لتفوز الادارة الجديدة برئاسة / مراد شطارة، وانتخبت أنا حينها عضو مجلس إدارة مسؤولاً عن الثقافة والاعلام بالنادي، علماً بأنه أشرف على هذا الاجتماع من قيادة المجلس الاعلى للرياضة بتوجيهات وزير الدولة رئيس المجلس الاعلى للرياضة الأستاذ أحمد محمد قعطبي عن بعد والأخوين محمد سعيد مقبل وعلي مرشد عقلان ميدانيا وحددت فترة مسؤولية هذه الإدارة بعامين فقط.
وجاء العام الذي شهد انتخابات التلال في اكتوبر 1984م وفاز مرة أخرى مراد علي شطارة برئاستها وانتخبت أنا مسئولاً للنشاطات والالعاب وأجرت الهيئة الإدارية برئاسة مراد شطارة تعديلات ومن ضمنها في مطلع 1986م بعد أحداث يناير 1986م المشؤومة كلف بموجبها الأخ الفقيد علي باحشوان مسئولا للنشاطات والألعاب بدلاً عن عبدالحميد السعيدي الذي عين في قيادة المجلس الاعلى للرياضة مديراً عاماً للعلاقات الدولية وعضوا منتخبا للمكتب التنفيذي لمجلس إدارة اللجنة الاولمبية والذي كان حينها الاخ المناضل الوطني والشخصية الاجتماعية والرياضية والدبلوماسية الاستاذ/ محمد غالب احمد الشعيبي رئيساً للمجلس الاعلى للرياضة ورئيسا للجنة الاولمبية في الجنوب، هذه الشخصية «غالب» التي نعتز بالعمل معها حكومياً واهلياً وهي لم تمارس في قيادتها للعمل الرياضي والاولمبي اساليب الشللية والمناطقة والقروية، وقد نجح ابن الضالع الابية والوفية في قيادة العمل الرياضي والاولمبي في عدن والجنوب بكفاءة عالية واخلاق راقية، شخصية يعرفها القاصي والداني وكانت لها انجازات رائعة في استكمال انارة ملعب الشهيد الحبيشي لكرة القدم بعدن والصالة الرياضية الدولية المغلقة بالشيخ عثمان (صالة الشهيد علي اسعد مثنى للألعاب الرياضية ) الى جانب خوضه أول تجربة تعشيب طبيعي لملعب الحبيشي، وهو انجاز باهر يحافظ على مستويات اللاعبين والمنتخبات الوطنية، اضافة الى توقيعه لعدد من البروتوكولات والاتفاقيات الرياضية وتوطيد العلاقات مع الدول الصديقة والشقيقة حيث وقع العديد من البروتوكولات والاتفاقيات مع (سوريا – الجزائر – جيبوتي – الصومال – العراق- ودول المعسكر الاشتراكي الصديق وفي طليعتها الاتحاد السوفيتي المانيا الديموقراطية – بلغاريا – تشيكوسلوفاكيا - المجر) وكانت دول متقدمة في المجال الرياضي، وهذا ساعد في تأهيل العديد من المدربين بالاستفادة من هذه البروتوكولات و الاتفاقيات وكان اعلاها شهادة الدكتوراه للكابتن / عزام خليفة في اغسطس 1986م من المانيا الديمقراطية وهي اعلى شهادة رياضية حينها لكرة القدم والتي شرف بها الوطن ونادي التلال كونه احد ابنائه.
عودة الى بدء الحديث عن الشخصية الذي نحن بصدده للرئاسة الخامسة لنادي التلال الرياضي التي كانت برئاسة مراد شطارة والتي انتهت بنهاية 1987م بتقديم استقالتها ليواصل المسيرة من بعدها الاستاذ / عبدالجبار سلام في نوفمبر 1988م بقرار من رئيس المجلس الاعلى للرياضة حينها وهي الرئاسة السادسة للنادي للفترة 1988 - 1991م، ووقع هذا القرار الاخ / محمد غالب أحمد رئيس المجلس الاعلى للرياضة، وقد لعبنا دورا بمعية الدكتور/ عزام خليفة والفقيد الكابتن / عباس غلام عندما الححنا على الاخ/ عبدالجبار بضرورة تحمل رئاسة النادي تقديرا للأوضاع الصعبة التي شهدها النادي حينها، وقد وضع شرطا لقبول الرئاسة ان تكون بشكل مؤقت حتى انعقاد اجتماع انتخابي للجمعية العمومية، وحقق التلال انجازات عديدة برئاسته وجاء من بعده بالرئاسة السابعة 1992م – 1996م الاخ/ الفقيد سالم باصمد، يرحمه الله، كإدارة منتخبة وهو شخصية اجتماعية وتجارية محبة للتلال العميد ومحبوبة من قبل جماهيره العريضة.