عباس يستبعد حل السلطة في الوقت الراهن
الأراضي المحتلة /غزة/ وكالات:استشهد ثلاثة فلسطينيين من عائلة واحدة وأصيب ثلاثة آخرون بجراح جراء قصف جوي إسرائيلي لمحيط بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.وذكر شهود أن طائرة استطلاع إسرائيلية ألقت صواريخ محلية الصنع على شرق البلدة بعد قيام مقاومين فلسطينيين بإطلاق صواريخ على مدينة عسقلان الساحلية جنوب إسرائيل.وأفادت مصادر طبية فلسطينية أن شهداء الهجوم الإسرائيلي مدنيون وأن بين الجرحى مقاوماً.. وذكر بيان للجيش الإسرائيلي أنه قصف موقعا أطلق منه مسلحون فلسطينيون صواريخ على عسقلان، مضيفا أن إسرائيليا أصيب جراء سقوط الصواريخ.من جهة أخرى قتل مسلحون من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي شابا وسط مخيم جنين بعد اعترافه بالتعامل مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وتزويدها بمعلومات أدت إلى اغتيال اثنين من قادة السرايا الأسبوع الماضي.. وقال مصدر أمني فلسطيني إن المسلحين ينتمون "لمجموعة تقصي الحقائق" التابعة لحركة الجهاد، وإنهم اقتادوا باسم ملاح (26) عاما من سكان بلدة فقوعة شرق جنين مقيد اليدين ومعصوب العينين إلى ساحة أمام مسجد في مخيم جنين، ثم رموه فوق تلة من التراب قبل أن يطلقوا عليه عدة رصاصات.وأكدت سرايا القدس أن ملاح أقر خلال اعترافات مصورة بأنه زود المخابرات الإسرائيلية بمعلومات أدت إلى اغتيال الشهيدين محمد عتيق قائد سرايا القدس في جنين ونائبه أمجد العجمي.وأوضحت السرايا في بيان لها أنه نجا من العملية قائد السرايا بالضفة الغربية حسام جرادات ونائبه وليد العبيدي.. وكانت القوات الإسرائيلية قد استهدفت القادة العسكريين في السرايا بقصف من الطائرات الإسرائيلية على منزل مهجور كانوا داخله في حي السمران في مخيم جنين.. سياسيا دعا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا خلال مؤتمر صحفي في رام الله إلى الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الذي أسره مقاومون فلسطينيون في غزة قبل شهرين.. واعتبر في تصريحات بعد لقائه رئيس السلطة محمود عباس أن إعادة فتح معبر رفح على الحدود مع مصر مسؤولية فلسطينية وإسرائيلية وأوروبية.في سياق آخر استبعد عباس حل السلطة الفلسطينية في الوقت الراهن لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على قيادات الحكومة والسلطة الفلسطينيتين، داعيا بدلا من ذلك إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في أسرع وقت ممكن، وفقا للميثاق الوطني الفلسطيني.. جاء ذلك تعقيبا على تصريحات لرئيس الحكومة إسماعيل هنية تساءل فيها عن مستقبل السلطة أمام استمرار الحملة الإسرائيلية التي تستهدف مسؤولين بحماس التي تترأس الحكومة وتتمتع بغالبية المجلس التشريعي. وأشار هنية إلى اعتقال الاحتلال رئيس المجلس عزيز الدويك، ومحاولة الموساد الإسرائيلي اغتياله شخصيا الأسبوع الماضي عبر مادة مشبوهة وضعت في طرد بريدي.وفي محاولة لرأب الصدع بالعلاقات الفلسطينية الداخلية، ذكرت الأنباء في غزة أن قياديين سياسيين وعسكريين بحماس وحركة التحرير الوطني (فتح) يعكفون حاليا على إعداد وثيقة لمصالحة شاملة بين الحركتين بدءا من منطقة خان يونس بقطاع غزة ووصولا إلى كافة الأراضي الفلسطينية.وحسب ما أوضحه عضو التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحماس الدكتور يونس الأسطل، فإنه يتوقع أن يتوصل الطرفان في غضون أسبوعين إلى اتفاق بمنطقة خان يونس التي شهدت أكثر الاشتباكات دموية بين عناصر الحركتين، في حين يحتاج تعميم المصالحة في القطاع إلى شهر تقريبا.وأشار الأسطل في حديثه إلى أن المفاوضات الجارية تميزت بالجدية من كلا الطرفين، وأسفرت حتى الآن عن تشكيل عدة لجان بمنطقة خان يونس للتصدي للمشاكل السياسية والنزاعات القتالية التي تنشأ بين عناصر بالحركتين.وحسب الاتفاق فإنه سيتم تعويض جميع الأشخاص الذين تضرروا نتيجة الاشتباكات البينية خصوصا أهالي الذين قتلوا فيها.وبينما أكد الأسطل ترحيب قيادة حماس بالاتفاق عبّر عن خشيته من أن ترفضه بعض الأطراف في قيادة فتح، مشيرا إلى تعدد القيادات في تلك الحركة.