تمركزت الزيارة التفقدية المفاجئة التي قام بها الأخ/ جميل جازم رئيس مجلس الآباء والأمهات بمديرية الشيخ عثمان ومعه الإخوة أعضاء مجلس الآباء بالمديرية صباح يوم الخميس 2/2/2006م الماضي لمدرسة العبادي للتعليم الأساسي - بنات - على تقييم مستوى النظافة والوضع الداخلي والخارجي للمبنى المدرسي، وكيفية معالجة المشكلات المتعلقة بالصحة والبيئة المدرسية، وتوفير الاحتياجات والمتطلبات للمدرسة، حيث تفقد الإخوة في المجلس أثناء هذه الزيارة وضعية حمامات المدرسة والمقصف المدرسي والتعرف على المأكولات ومدى صلاحيتها وأهمية نظافتها، والممرات والسلالم والفصول الدراسية وكذا وضعية غرفة المختبرات والمكتبة، وغرف المدرسات والباحثة الاجتماعية والوسائل التعليمية والأنشطة المدرسية، والوكلاء والهيئات المساعدة بالمدرسة.وفي هذا السياق أكد الأخ/ جميل جازم رئيس مجلس الآباء والأمهات بمديرية الشيخ عثمان أثناء لقائه الأخت/ بسمة عبد القادر مديرة مدرسة العبادي :أنّ الهدف من هذه الزيارة التفقدية هو لا يكمن في البحث لتقييم العملية التعليمية والتربوية أو عن الخطط والبرامج التعليمية أو الاصطياد في المياه العكرة، بل أنّ هدفنا هو في الأساس يتمثل في تقييم المستوى الحقيقي للنظافة والبيئة الصحية المدرسية، وكذا رفع تقرير إلى السلطة المحلية بمديرية الشيخ عثمان وإدارة تربية م/ الشيخ عثمان وذلك لتقديم المساعدات من صندوق النظافة بالمديرية وكذا تذليل أهم المشكلات التي تعانيها مدارس المديرية خصوصاً وأنّ مشكلة النظافة صارت أهم القضايا التي يجب أن يتكاتف ويقف أمامها جميع الجهات الخيرية والمسئولين سواء في الإدارات المدرسية أو في إدارة التربية بالمحافظة أو في إدارة السلطة المحلية.علماً بأنّ مخصصات المدارس من الرسوم المدرسية في هذا العام الدراسي الحالي 2006 / 2007م قد خفضت إلى نسبة 30 لكل مدرسة حتى أصبحت لا تقدم ولا تساعد على القيام بأية نشاط أو تساهم في إعادة عمال خدمات أو نظافة، وعلى هذا الأساس لابد أن تدرك وتعرف كافة مدارس التعليم الأساسي الثانوي ورياض الأطفال بأهمية التعاون وكيفية طرح الهموم والقضايا بكل حرص ومسئولية وشفافية وكذا المحافظة على نظافة البيئة والصحة المدرسية والنظافة العامة بالمدرسة والاهتمام بالتشجير وغرس القيم الجمالية والحضارية بين صفوف الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات والهيئات المساعدة المدرسية حتى تتجسد معاملات وأفعال الناس مع النظافة والبيئة بصورةٍ واقعية ووعي وأخلاق وتعامل وممارسة في المجتمع.كما أشادت الأخت/ بسمة عبد القادر مديرة مدرسة العبادي بالجهود الطيبة التي يبذلها مجلس الآباء بالمديرية في مساعدة المدارس التي تعاني من الهموم وبعض النواقص.وقالت لا نخفي عليكم إنّ هناك جهوداًمكثفة ومتعاونة تبذل بداخل المدرسة لصالح العمل التربوي والتعليمي على الرغم من عدم وجود عمال خدمات أساسيين بل أنّ لدينا عمال خدمات ونظافة يصرف لهم مبالغ بالأجرة اليومية، وأما إذا أردتم معرفة أهم ما تعانيه المدرسة في الوقت الحالي من همومٍ فهي تتمثل أساساً في مشكلة وجود سوق القات بجانب مدرستنا والذي يشكل منظراً مؤذياً ويقلق ويخيف ويزعج الطالبات نتيجة موقعه القريب جداً من مدرستنا.ناهيكم عن عدم وجود أثاث تحفظ أجهزة الكمبيوتر التي منحت للمدرسة من قبل الدكتور/ عبد الله النهاري مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة عدن إضافة إلى عدم وجود غرفة للأعمال التدبيرية المنزلية، كما نود أن نشكر السلطةالمحلية بالمديرية ممثلة بالأخ/ أحمد حامد لملس مدير عام مديرية الشيخ عثمان على تعاونهم بمنحنا مكيفاً خاصاً لغرفة أجهزة الكمبيوتر.عموماً وبصرف النظر عما شاهدناه من خلال تجوالنا ومتابعتنا مع أعضاء مجلس الآباء من تردٍ وإهمال حمامات وعدم النظافة الكافية للمقصف المدرسي وانتشار القراطيس في المساحات؛ إلا أننا في الوقت نفسه نأمل من مجلس الآباء والأمهات بالمديرية بضرورة استمراريتهم وتفقدهم الدائم للمدارس الأخرى التي تحتاج أكثر دعمٍ ومساعدة وتذليل مشكلاتها الخاصة بالنظافة وذلك من أجل ترسيخ قيم النظافة والقيم الحضارية والبيئة والصحة وأن يتحلى الجميع بمبادئ نظافة القلب واليد واللسان والبدن في المجتمع.*عبدالعزيز الدويلة