فاطمة علي حسين الطلاب بحاجة لتطوير عادات التوازن والاتزان والشجاعة والتواضع والفضائل الاخرى التي تمكنهم من الوصول إلى أحكام هادئة وجماعية والديمقراطية محمية بحارس أمين متمثل في العادات السليمة .. فالعائلات والمدارس تؤثر في الطفل خصوصاً في سنوات العمر الاولى وهي التي تشكل الاجواء التي ينشأ فيها .ان الثقافة الاخلاقية الامينة والمحبة للحقيقة والمستقيمة تجعل من السهل على التلميذ أن ينضج باعتباره كائناً أخلاقياً بما في ذلك تطوير عاداته وطباعه ، وان يسلك مزوداً بالحماس والاستقامة والثقة والأمل ، أما النشوء في بيئات رديئة أو فاسدة فإنه لايجعل من التطور صعباً فقط بل يجعل النجاح نادراً .. ويتم اكتشاف هؤلاء من خلال انتخاب افضل الطلاب ذكاء وفصاحة وطلاقة ولباقة واخلاقاً وديناً .. ثم كيف ننمي مهاراتهم ونشجع التنافس بينهم ، بالاضافة إلى رعاية المبدعين ، وتنظيم المسابقات ، وتحفيز الطلاب ويمكن للطلبة تقديم مبادرات وانشطة وهذا الانتخاب للطلاب يفيدهم في المشاركة في بناء المؤسسات الطلابية بشكل ديمقراطي لنقل ملاحظات الطلاب وافكارهم للمسؤولين من خلال الاتحادات الطلابية والجماعات المدرسية والبرلمان المدرسي نيابة عن طلاب الجمهورية .. وهي الخطوة الاولى للتوعية بأهمية دور الاتحادات الطلابية .وهذا البرلمان يمكن الطلبة من المشاركة في عملية تطوير المناهج من خلال ما يحمله جدول اعمالهم ، مما يتطلب القيام بأنشطة متكاملة بين مجالس اتحادات الطلاب على مستوى المدارس والادارات التعليمية وتنظيم ندوات الحوار بين الطلبة والمتخصصين وتنظيم اجتماعات مع المسؤولين حول الهدف نفسه واصدار بيانات مشتركة عنها وتنظيم استطلاع للرأي بمساعدة اولياء الامور وحشد دعمهم ومساندتهم .بالاضافة لجماعة الصحافة المدرسية وتطوير عملها واللجوء لوسائل الإعلام ، وطرح آراء الطلبة فيها ، وان يرسل الطلاب اراءهم إلى المؤسسات التشريعية والتنفيذية والسياسية خاصة اللجان التي تهتم بقضايا التعليم والبحث العلمي وفتح قناة اتصال مع وزير التربية ووكيله مباشرة لعرض آراء الطلاب عبر البريد الالكتروني وذلك من خلال معامل الكمبيوتر بالمدارس أو المشاركة في المؤتمرات التي تنظمها الوزارة أو اتحادات الطلبة ، وبناء هيئة تدافع عن حق الطلاب .
أبجدية الديمقراطية
أخبار متعلقة