الكهرباء تنقطع عن مناطق بغزة بعد وقف إسرائيل للوقود
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز/وكالات:اصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الجمعة مرسوما رئاسيا قضى بإلغاء كافة التعيينات والترقيات التي صدرت بعد اتفاق مكة بين فتح وحماس التي سارعت أمس السبت إلى التنديد بهذا القرارواعتبرته "تعميقا للخلاف".وقضى المرسوم الذي أصدره عباس "بإلغاء كافة المراسيم في الفترة ما بين السابع من مارس 2007 والخامس عشر من ابريل 2007 فيما يتعلق بالتعيين والترقية والترفيع والانتقال لموظفي الوزارات والإدارات والهيئات الحكومية وسحب جميع الصلاحيات والامتيازات الممنوحة لهم بموجب القرارات الصادرة بهذا الخصوص".وكان ورد في اتفاق مكة تشكيل لجنة أطلق عليها اسم "لجنة الشراكة" من الحكومة والرئاسة الفلسطينية واصدر عباس بناء على توصيات تلك اللجنة مراسيم بترقية موظفين من حماس إلى مدراء ووكلاء وزارات في مختلف الوزارات.وقال النائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي أيمن دراغمة ان قرار عباس "يزيد من حالة الاستقطاب في الساحة الفلسطينية في وقت نحن بحاجة إلى ترطيب الأجواء لنعود إلى الحوار بدل حالة الفوضى التي نعيشها".وكانت الحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض أصدرت الأسبوع الماضي قرارا تلغى بموجبه كافة التعيينات التي تم الاتفاق عليها في اتفاق مكة بين حركتي فتح وحماس في إطار "المحاصصة والشراكة".
واعتبر الدراغمة ان "الشراكة الآن أصبحت خاضعة للمزاجية خاصة من قبل الرئيس عباس ورئيس الحكومة فياض وقرار إلغاء التعيينات هذه يمس صلب الوظيفة العمومية".في سياق اخر قال رياض المالكي وزير الإعلام في حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية أمس السبت ان السلطة الفلسطينية تسلمت قائمة جديدة من الجانب الإسرائيلي تضمنت 110 أسماء سيتم وقف ملاحقتهم بعد التوقيع على شروط تم الاتفاق عليها مع الجانب الإسرائيلي. وقال المالكي "تسلمنا قائمة بمائة وعشرة أسماء (من المطلوبين) وهي اقل من القائمة التي تقدمنا بها إلى الجانب الإسرائيلي والتي تزيد عن 200 ." وبحسب اتفاق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يتوقف الجانب الإسرائيلي عن ملاحقة النشطاء الذين ترد أسماؤهم في هذه القوائم في حال توقيعهم على تعهد بالتوقف عن النشاطات المسلحة وتسليم سلاحهم إلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية والبقاء في مقرات الأجهزة ثلاثة أشهر قبل السماح لهم بحرية الحركة. على صعيد آخر انقطعت إمدادات التيار الكهربائي مساء الجمعة عن بعض مناطق قطاع غزة بسبب توقف إمدادات الوقود القادم من إسرائيل بحجة وجود ظروف أمنية. وقال مدير شركة الكهرباء الفلسطينية رفيق مليحة إن الشركة ستضطر إلى وقف ثلاثة من المولدات الأربعة في محطة الكهرباء. ، وأضاف أن إنتاج الكهرباء سيتوقف بشكل كامل إذا لم يتم تزويد المحطة بالوقود حتى صباح اليوم الأحد، موضحا أن إسرائيل أوقفت نقل المحروقات بسبب ما وصفته بالظروف الأمنية عند معبر ناحال عوز.وفي الوقت نفسه دعا مليحة كلا من السلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي إلى التدخل بسرعة لأن هذا التوقف ستكون له انعكاسات سلبية على غزة وخصوصا على المستشفيات.وحذر مدير شركة غزة لتوليد الكهرباء ضرار أبو سيسي من أنه لا توجد احتياطيات وقود على الإطلاق لتوليد الكهرباء لسكان غزة البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة.، وأضاف أنه قبل الوضع السياسي الأخير منتصف شهر يونيو كان احتياطي الوقود الاستراتيجي يكفي لمدة أسبوعين لكن مع ضرورة استخدام كل الإمدادات القادمة أصبح لا يوجد أي احتياطي.