الانطلاقة القوية التي أطلقها الفريق الكروي الثاني لوحدة عدن صوب العودة المرتقبة لدوري الدرجة الأولى ولاستعادة مكانته الكبيرة "الشاغرة" في دوري الأضواء هذه الانطلاقة بالرغم من أهميتها وقيمتها الدلالية بالنسبة لوحداويي عدن وجماهير الكرة اليمنية ومن كون أن الإدارة الجديدة والتي تم تعيينها أخيراً وأمامها جملة من التراكمات المرحلة وأحسنت الوقوف أمام أولوياتها وفي صدارتها انتشال أوضاع الفريق الكروي والذي بات على مشارف مرحلة الحسم لدوري المظاليم والعودة بقوة إلى صفوف الكبار ومواصلة إنجازاته الكروية في مسيرته القادمة ومع ذلك فإن ما قدمه الفريق في سياق الدوري الحالي من انتصارات لا عهد له في المواسم الماضية وخاصة في مباراته الأخيرة أمام منافسة فريق 22 مايو وفي ملعبه ووسط جمهوره وتمكنه من انتزاع مركز التصدر بالرغم من هذه الصحوة غير المسبوقة إلا أنه لم يحظ بالتغطية الإعلامية المطلوبة وفي اعتقادي أن ذلك عائد للانشغال المفتعل أو قل عنه "التعويض" المعنوي الذي كان يفترض أن يقدم للتلاليين خاصة بعد هبوط فريقهم الكروي الأول لدوري الدرجة الثانية وفوزهم الأخير ببطولة كأس الرئيس.إن عودة الفريق الكروي الثاني لوحدة عدن لدوري الأضواء مجدداً في الوقت الذي تفاجأ فيه جماهير الكرة اليمنية بأن القرين التاريخي له قد حل بديلاً عنه وهو فريق التلال يعني بكل المفاهيم بأن العودة القوية لوحدة عدن إلى صفوف الكبار ليؤدي نفس الدور سوف يسهم ولو كحد أدنى من تخفيف أثر الصدمة التي أحدثها هبوط فريق التلال في نفوس جماهير الكرة اليمنية.ولكي تصل انطلاقة وحدة عدن إلى مرحلة الحسم الأخيرة وخاصة فيما تبقى من مبارياته الأخيرة فإن المطلوب من الجهات الرسمية والشعبية في م/عدن وكذلك جماهير النادي الالتفاف الجدي والصادق حول الفريق مادياً ومعنوياً حتى يؤدي واجبه التاريخي ويختمها بمسك وعنبر وما ذلك على وحداويي عدن بعزيز.
أخبار متعلقة