على طريق ( خليجي 20 )
تضاربت الآراء .. هناك من يقول أن عدن هي الأنسب لإقامة ( خليجي 20 ) .. ولهم أدلتهم وأرائهم التي تؤكد أن عدن هي الأنسب ، لاستقبال هذا الحدث العظيم ! .. وهناك من يقول .. لا .. إن هناك محافظات أخرى وليس تحديداً محافظة بعينها هي الأنسب ، وبعون الله تم الاتفاق على إقامة ( خليجي 20 ) في عدن ! .. ورغم التحفظ الباين والواضح لحيثيات الموافقة على إقامة ( خليجي 20 ) في عدن الا أننا سنفترض بأن القيادة قد ارتات بذلك لكون عدن هي التاريخ .. وهي مصدر الإلهام والتوسع والنماء الرياضي على مستوى اليمن كله ؟! .. ونفترض أيضاً أن عدن والمحافظات المجاورة لها منذ زمن هي قبلة التجمع الرياضي وساحة التشجيع والانتماء المتين للعبة كرة القدم والأندية فيها .. فالكل يعرف أن عشق لعبة كرة القدم يتجسد جماهيريا في عدن .. وهذا هو المناخ المناسب لإنجاح هذا الحدث العظيم ! .. فهل لي أن أذكرهم بحادثة تاريخية مسجلة بماء الذهب تخص الجمهور اليمني المحب لكرة القدم .. هل هناك من نسي مقولة العجوز البرازيلي ( زاجالو ) عندما لعب منتخبنا الوطني لكرة القدم في عام 1984م في مسابقة كأس العرب في الرياض ضد المنتخب السعودي الشقيق .. فقال ( زاجالو ) مدرب المنتخب السعودي بعد انتهاء مباراتنا معهم .. " هاتوا لي الجمهور اليمني .. وأنا أوصلكم لكأس العالم "!! ثم أكمل هذه الصورة الجميلة المعلق الرياضي العربي الشهير المرحوم / أكرم صالح الذي قال .. " نحن نعرف أن هناك مدرستان في لعبة كرة القدم وهي المدرسة البرازيلية والمدرسة الأوروبية .. لكن اليمانيون يقولون لنا هذه الأيام بأن هناك مدرسة ثالثة .. هي المدرسة الكروية اليمنية " ؟! فهذا جزء أو زاوية من الصورة المشرقة لتاريخ الكرة اليمنية في الثمانيات ؟! .. ونحن نعرف أن هناك من يستكثر علينا ذكر هذا الماضي الجميل .. والذي هو جزء من تاريخ الكرة اليمنية .. فيذهبون في قولهم .. بأننا لانملك سوى ( استجرار ) الماضي ؟! .. طيب .. أين هم من ذلك الماضي .. وأين هم حالياً من الاستفادة والتعلم من دروس الماضي .. الم تكن القاعدة المتفق عليها في كل الأزمنة .. أن من لا ماضي له .. لا حاضر له .. ولا مستقبل .. فلماذا يخافون من ذكر التاريخ الجميل للكرة اليمنية ومصدره وإشعاعه عدن التاريخ ؟! .. إذا .. نحن في الحاضر .. والماضي هو فقط للاستدلال والاستفادة والتعلم ! .. فاليوم نحن نستقبل الحدث العظيم ( خليجي 20 ) في عدن التاريخ ؟! .. كيف ننظر إلى الحدث ؟! .. ومن على أي أرضية ننطلق لكي نحقق حلمنا بأن نقدم الصورة المثلى عن بلادنا الغالية اليمن ؟! .. فاذا كنا فعلا نريد لبلادنا وأهلها الخير كل الخير .. والسمعة الطيبة .. فأن هذا الأمر لن يتأتي لنا في صورة اللجان الطالعة والنازلة من صنعاء إلى عدن والعكس ؟! .. ولكي لايتحقق من كل ذلك المقولة الشهيرة .. ( إذا أردت تمييع قضية شكل لها لجنة .. أو لجان )؟! لانتمنى ذلك .. ولا هو تقليل من حق اللجان .. ولكن من هي هذه اللجان ! هل لازلنا كما كانت تقوم به أنظمة التشطير بتكليف لجنة من محافظة تبت وتحل وتعقد أمور محافظة أخرى .. هذه اللجنة لاتعرف شيء عن تاريخ المحافظة ( لا نقصد محافظة محددة هنا ) ولاتعرف شيء عن أهل وطبائع تلك المحافظة .. ولكي تنجح اللجنة المكلفة بالعمل يجب أن تكون كل عناصرها أو معظم عناصرها من أهل تلك المحافظة .. وحصر اللجان أو اللجنة المكلفة ( بخليجي 20 ) على إخوة لنا بعيدين ومتباعدين عن خصوصيات عدن فهو الخطأ بعينه ؟!عدن – ياسادة تتكدس فيها كوادر مجربة وفاهمة وعملت كثيراً في مجالات محلية وعربية وآسيوية ودولية ؟! .. طبعاً نعرف مسبقاً أن هناك من يسعى إلى إبعاد كوادر عدن لكي يخلو الجو له .. أو أنه لن يجد المساحة الواسعة التي اعتاد عليها وعلى اللعب على حبال الفهلوة واللعب بالثلاث ورقات ( وأين هو الأحمر ) هؤلاء قضوا ولازالوا على حالهم في جهدهم المضني لإقصاء كوادر عدن من المواقع التي يجب أن يحتلوها .. ولان كوادر عدن معروفة منذ زمن أنها تعمل لصالح الرياضة .. ولم ولن تجني مكاسب شخصية ( عكس هؤلاء الذين حولوا الرياضة إلى تجارة ومزايدة .. وبيع لاعبين ومدربين على حساب أنديتهم ) .. كوادر عدن تحب الرياضة منذ طفولتهم .. ومنذ نعومة أظافرهم ؟! .. فلماذا لا ( نترك الخبز لخبازه ) ! كانت المبادرة الأولى التي تم استدعاء بعض كوادر عدن الرياضية في لقاء دعي إليه مسؤول في جهاز الرياضة الرسمي .. هذا اللقاء للاسف أعطى صورة قاتمة لنظرة القيادة لخطوات العمل نحو ( خليجي 20 ) .. فايا كان ذلك المسؤول .. صغير أم كبير .. عليه أن يضع اللبنات الأولى في مخطط البناء كلبنات متينة وقوية لتكون الأساس المتين للبناء القادم ! .. فالدعوة يجب أن تكون لأكبر عدد ممكن من كوادر العمل وأصحاب الخبرة والتجربة الواسعة .. رغم أننا سمعنا وتناقلت هذا الخبر بعض الصحف المحلية بأن القيادة الرياضة قد اجتمعت بالكوادر القديمة وأصحاب الخبرة .. فلم أرى أو اسمع بهذا الاجتماع أو اللقاء .. الا إذا كان ما ذهبت إليه أجهزة الإعلام تقصد به لقاء معالي الأخ وزير الشباب والرياضة الذي اشرنا إليه في السابق .. فقد قلنا رأينا حوله في الحلقة السابقة .. ولم يبقى لنا في هذه الحلقة الا أن نقول .. أن كوادر عدن تضع يدها على قلبها .. لأنها لا تريد أن يكون هناك أي مس أو تقصير بحق الحدث العظيم ( خليجي 20 ) .. ولكي لايقولوا أن عدن وكوادرها لم يكونوا بمستوى الواجب .. أو أن المثل السائد والمادة المتداولة .. " كل معروض باير " والا كيف ؟؟؟