طالباني يصعد الضغوط على الجعفري والسنة يدعونه للتخلي عن المنصب
بغداد /رويترز/ ا ف ب:قالت هيئة علماء المسلمين أمس السبت ان القوات الامريكية في العراق تقوم بتطبيق "برنامج فينكس" الذي طبقته في فيتنام ونيكاراجوا والذي يستهدف تدمير المؤسسات المدنية والبنى التحتية واغتيال المدنيين من اجل اثارة الفتنة بين ابناء الشعب الواحد.وقالت الهيئة في بيان لها انها تنبه "شعبنا العظيم الى ما يسمى وبرنامج فينكس... وهو برنامج قررته الولايات المتحدة في فيتنام وكان من اهدافه تفجير المدارس والمطاعم والطرقات والتجمعات والمعابد واغتيال الاطفال والنساء والعائلات البريئة من اجل ارباك الشعب الفيتنامي وبث الرعب في اوصاله.."واضاف البيان ان الولايات المتحدة طبقت "نسخة من هذا البرنامج في نيكاراجوا وامريكا اللاتينية وهي اليوم تطبقه على ارض العراق."واستنكرت الهيئة حادث انفجار النهروان الذي وقع يوم الجمعة الفارط شرقي العاصمة بغداد والذي استهدف محطة للكهرباء "وقتل خمسة وعشرين عاملا فيها ظلما وبهتانا."وقال البيان "مايجري الان هو جزء من هذا البرنامج فحذار ان ننساق الى الفتنة التي يرسمها لنا هؤلاء القتلة والمجرمون."واضاف البيان "نحن نعلم ان حادثة النهروان فاجعة وما يجري للاخرين في المناطق الوسطى والغربية هو الاخر من الفواجع ولكن ذلك اهون بكثير مما يريده لنا المجرمون وهو ان تفتح ابواب الموت بوجوهنا ويقتل بعضا البعض جماعات جماعات فيموت كل يوم من هذه الجماعات اضعاف هذه الارقام."وقال البيان "لقد تحلينا بالصبر وفوتنا على الاعداء كل خططه لايقاعنا في حرب اهلية لا تبقي ولا تذر وما علينا الا المضي قدما في هذا الطريق." على صعيد اخر صعد الرئيس العراقي جلال طالباني الضغط على رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري أمس السبت قائلا : ان معارضة ترشيحه لفترة ثانية مسألة وحدة وطنية، وقال طالباني دون أن يدعو صراحة شركاءه الشيعة في الحكومة لاعادة النظر في ترشيح الجعفري ان معارضة ترشيحه ليست قضية شخصية مضيفا أنها تصب في مصلحة تشكيل حكومة وحدة وطنية.واكد طالباني انه من المفترض ان يعقد مجلس النواب العراقي جلسته الاولى خلال اسبوع. وقال طالباني في مؤتمر صحافي ردا على سؤال حول موعد عقد الجلسة الاولى لمجلس النواب العراقي "كان يفترض عقد الجلسة بعد اسبوعين من اعلان نتائج الانتخابات لكننا مددنا اسبوعين فقط وفقا للقانون". بينما دعا المتحدث باسم جبهة التوافق العراقية (السنية) ظافر العاني الجمعة الائتلاف العراقي الموحد (الشيعي) الى التخلي عن ترشيح رئيس الوزراء المنتهية ولايته ابراهيم الجعفري لتجنب حصول ازمة سياسية في البلاد.وقال العاني "نأمل ان يتمعن الاخوة في الائتلاف في قرارهم ترشيح الجعفري (...) ونعتقد انهم في النهاية سيفهمون وجهات نظرنا وسيتعاطون بايجابية لانه بغير ذلك سوف تكون فرص الجعفري في مجلس النواب ضعيفة للغاية".واضاف "يجب ان يراعوا (الائتلاف الشيعي) اننا في العملية السياسية شركاء فليس من مصلحتنا جميعا ان نصل الى حدود ازمة سياسية او نختلق ازمة سياسية لقضايا حزبية او شخصية".وتابع "نحن على ثقة ان الاخوة في الائتلاف سيغلبون العامل الوطني على اي عامل اخر خصوصا ان في الائتلاف شخصيات مؤهلة وقديرة بان تقوم بدور اكثر بكثير بما قام به الجعفري".واكد ان السنة والاكراد لا يطالبون "الا ان يتم اختيار مرشح من الائتلاف نفسه ونحترم استحقاقهم الانتخابي كما هم يحترمون الاستحقاق الوطني". الا ان جواد المالكي عضو قائمة الائتلاف العراقي الموحد والرجل الثاني في حزب الدعوة الذي يتزعمه الجعفري قال "لا مانع ان نناقش كل المسائل في ظل اجواء صريحة على قاعدة المصلحة الوطنية لكن الاساليب تبقى لها درجة كبيرة من الاشكال".لكنه اضاف "نتمنى منهم مراجعة هذا الموقف لان البقاء على هذا الموقف يعني ان اجواء الحوار واجواء التفاهم ربما تصاب بنوع من النكسة في هذا الزمن الحساس". ورأى ان " التمسك بمثل هذا الموقف قد يؤثر على عملية تشكيل الحكومة لان الاجراءات المعتمدة في الدستور لتشكيل الحكومة سوف لن تعطي لاحد من الفرقاء والشركاء السياسيين القدرة على تشكيل (حكومة) وحدهم بالتالي". وحذر من ان ذلك سيسبب "تأخيرا (...) له ضريبة كبيرة في ضل التحدي الارهابي والامني".كما اعتبر سلام المالكي عضو الائتلاف العراقي الموحد (الشيعي) الخميس ان "هذا الامر داخلي ويخص الائتلاف ولا يسمح لاي كتلة كانت بالتدخل في هذا القرار والطلب بتغيير اسم مرشحنا". واضاف ان "الائتلاف اتخذ هذا القرار وهو عائد له", معتبرا ان "هذا الموضوع لايستحق النقاش في حال تم عرضه علينا".واكد موفق الربيعي عضو الائتلاف ومستشار الامن القومي ان الائتلاف لن يتنازل عن مرشحه حتى وان طلبت بقية الكتل التراجع عن هذا القرار. وقال ان "هذا اختيارنا ولن نتنازل عنه ونطلب من شركائننا الى احترامه".واختار اعضاء لائحة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية التي احتلت المرتبة الاولى في الانتخابات التشريعية في اوائل الشهر الماضي الجعفري لمنصب رئيس الوزراء.وكان مسؤولون من العرب السنة والاكراد اعلنوا الخميس ان هاتين المجموعتين ترفضان ترشيح الشيعي ابراهيم الجعفري لمنصب رئاسة الوزراء في الحكومة المقبلة.أمنيا افادت مصادر امنية عراقية ان عشرة اشخاص قتلوا فيما اصيب 36 اخرون بجروح في هجمات متفرقة وقعت امس السبت في بغداد وبعقوبة..وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان "سبعة اشخاص قتلوا واصيب خمسة عشر اخرون في انفجار قنبلة داخل حافلة صغيرة قرب سوق بالقرب من جسر ديالى في حي الزعفرانية جنوب بغداد حسب اخر حصيلة". وكانت حصيلة اولية اشارت الى مقتل سبعة اشخاص وجرح عشرة اخرين.من جانب اخر انفجرت عبوة ناسفة لدى مرور دورية لمغاوير الشرطة في منطقة الدورة ( جنوب بغداد) صباح أمس السبت ما ادى الى اصابة اثنين من عناصر الدورية بالاضافة الى مدني بجروح حسبما افاد مصدر في الشرطة.من جهة اخرى انفجرت عبوة ناسفة وضعت تحت شاحنة في منطقة جرف الصخر (جنوب بغداد) ما ادى الى جرح اثنين من المدنيين حسبما افاد مصدر في الشرطة.كما قتل مدنيان واصيب ثلاثة اخرون في انفجار سيارة مفخخة على دورية للشرطة في منطقة المدائن (جنوب بغداد) بحسب مصدر في وزارة الداخلية العراقية.وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) اكد مصدر في الشرطة "مقتل طفلة عراقية واصابة ثمانية اخرين بجروح أمس السبت في انفجار عبوة ناسفة وسط احد اسواق المدينة".وتأتي هذه الهجمات بعد نحو ساعتين من رفع حظر التجول بالسيارات الذي يبدأ من الساعة 20,00 من مساء كل يوم (17,00 تغ) وينتهي عند الساعة 06,00 (03,00 تغ) صباحا..