متابعة/ عبدالله الضراسي :شهدت قاعة استديو التسجيلات الفنية والغنائية بمركز العزاني للتوثيق والتراث الفني والغنائي بمقره الكائن في مدينة المنصورة مطلع الشهر الجاري وقائع فعالية الذكريات الفنية والغنائية المكرسة للذكريات الفنية والغنائية التي تراكمت خلال مشوار حياة المهندس علي حيدرة عزاني طوال فترة انشغاله بالتوثيق الفني في المركز على مدى اكثر من نصف قرن وتكمن أهمية تلكم الفعالية في كونها تعد بداية للعملية البحثية لعوالم رحلة المهندس علي حيدرة عزاني وقصة نجاح مركزه وسط كتابة منظومة عمليات التسجيلات قبل نصف قرن .. وهي العملية الفنية والتوثيقية التي سيكرسها المركز من خلال قيادته للبدء بالجلوس مع القامات الفنية والغنائية وكذا الموسيقية التي تعاملت مع الفقيد المهندس علي حيدرة عزاني خلال مشواره طيلة العقود الزمنية الفنية المنصرمة التي وفرت له الريادة الفنية والموسيقية والإبداعية لكونه كان فناناً أسس مؤسسة متكاملة كانت ومازالت شاهد عيان على عمله الرائد فقد كان يقودها المهندس علي حيدرة عزاني وقدمها كنبراس فني لزمن عدن الفني الجميل وهذا ماحرص ويحرص ابنه الأكبر مهندس عبدالله العزاني كرئيس للمركز وأخواه ناصر العزاني مدير المركز والمهندس نبيل العزاني مهندس المركز ومعهم الاديب الشاعر الأستاذ عبدالله باكدادة في تفعيل النشاط التوثيقي للفن في المركز من خلال خلق حالة من التواصل مع ذكريات الأمس ليقف أمامها الأجيال ليتسنى لهم معرفة هذه التجربة الفنية والغنائية والموسيقية الرائدة لقصة كفاح رجل ( كان) يقبع في مؤسسة فنية و(مخرجات) وعطاءات هذه المؤسسة في شخص المهندس علي حيدرة عزاني..[c1]وقائع الفعالية[/c]افتتح وادار وقائع فعالية الذكريات الفنية الاخ نبيل عزاني مهندس المركز الذي قال: ان هذه الفعالية هي بدء مشوار المركز مع ( اناس) كانت لهم بصمات فنية من قريب اوبعيد وفي تشكيل كيان هذه التجربة الفنية والغنائية والموسيقية الرائدة والمتميزة ليس على صعيد عدن فحسب بل على صعيد اليمن كلها خصوصاً وان فعالية الأخ الباحث الفني الكبير امين درهم كانت اول الغيث في هذا المضمار حيث أوضحت تلكم الفعالية طبيعة الدور الذي أداه هذا الرجل قبل عقود زمنية وفي زمن (من مدرسة البادري) الجميل مع والدنا وكيف كانت تلك التجربة الفنية بين الباحث امين درهم والوالد المهندس علي حيدرة عزاني بوثقة مختبريه فنية قدمت اسماء فنية هم اليوم نجوم الغناء يمنياً وعربياً مثل الفنان اليمني العربي الكبير ابوبكر سالم بلفقيه وذلك (غيض من فيض) وهاهنا رجل الدبلوماسية اليمنية الكبير في الهند الدبلوماسي عبدالله عوض المسلمي حالياً بسفارتنا بالهند (وفنان آلة الكونترباص) حتى عهد قريب وابن الفنان اليمني الكبير الفقيد عوض عبدالله المسلمي عندما كان يرافق والده الفنان الكبير عوض المسلمي في العزف معه على ( الدف) كبداية في تسجيلاته الغنائية باستديو والدنا المهندس العزاني وهو الان يقلب معنا ارشيف هذه الذكريات الفنية وكذا الفنان اليمني الكبير سعودي احمد صالح ولهذا لاتقف جهودنا عند الفنان سعودي وعبدالله عوض المسلمي بل هي ( عجلة مركز) العزاني الدوارة ستقف عند جميع من كان له شرف المساهمة بهذه الطريقة او تلك وممكن هدفنا هو تراكم شريط هذا المركز واخراجه من دوائر صدورهم الى حيز الورق حتى تسطر كل شاردة وواردة وحتى يقف جيل عدن اليوم امام البوم الزمن الفني الجميل للمهندس العزاني ورحلته الفنية النادرة في زمن غياب كل معالم الاعلام الذي ظهر فيما بعد.[c1]حديث رئيس المركز[/c]وكعادته على الرغم من بعده الجسدي هناك في الرياض لظروف العمل، مع هذا (يصر) الاخ المهندس عبدالله العزاني رئيس مركز العزاني للتوثيق والتراث الفني على التواصل مع الفعاليات لكونه هو ( مهندسها) ومخططها الأول والأخير لهذا تحدث عبر الهاتف مؤكداً شكره للحاضرين بهذه الفعالية وثمن سعيهم لمواكبة فعاليات المركز وفي المقدمة الأديب الشاعر الكبير الاستاذ عبدالله باكدادة مدير عام ثقافة عدن ورئيس مجلس أمناء المركز على قدرته القيادية في إدارة دفة أمور المركز حتى يتسنى إنجاح سلسلة فعاليات الذكريات الفنية وحتى تكتمل الصورة الريادية الفنية للمهندس علي حيدرة عزاني .[c1]حديث رئيس مجلس الأمناء[/c]وبعد ذلك تحدث الاستاذ عبدالله باكدادة رئيس مجلس الامناء لمركز العزاني حيث قال بصدد هذه الفعالية:بداية باسم مركز العزاني للتوثيق الفني والتراث نرحب في هذه الفعالية فعالية الذكريات الفنية بالمحتفى بهما الفنان والملحن الكبير سعودي احمد صالح الفنان والرجل الموسيقي المبدع والخلوق و(الصامت) الا من ابداعه والأخ الدبلوماسي الحالي بسفارتنا بالهند والفنان المعروف حتى الأمس القريب الاخ عبدالله عوض المسلمي ابن الفنان الكبير الراحل (عوض المسلمي) الذي (أحيينا) ذكراه الاربعين في منزل محمد مرشد ناجي وجاء احتفاؤنا بهذه القامة الفنية الكبيرة التي مثلت وقتها مدرسة غنائية تخرج منها بعض من كبار نجوم الغناء في عدن ومنهم ولده الدبلوماسي/ الفنان عبدالله عوض المسلمي الذي جاء بدايته مع والد على (الدف) لهذا مثلما كان الفنان الراحل الكبير عوض المسلمي إحدى قامات عدن كانت هناك قامات اخرى في عدن بدءاً من الدروب السبعة وحتى منارة عدن وصولاً الى اعرق أنديتها الرياضية والثقافية كان مركز العزاني من انجح معالم مدينة عدن الغنائية والفنية والموسيقية قبل نصف قرن، ولهذا فقد حظى هذا المركز مؤخراً باهتمام من قبل قيادة السلطة المحلية لما يمثله من اهمية فنية ووثائقية وكشهادة رائدة على جهود الفقيد المهندس علي حيدرة عزاني، ولهذا فقد جاءت زيارة الخبير والباحث الدولي (جان لامبيرت) من اليونسكو للمركز وزيارة قيادة السلطة المحلية كدليل على اهتمام قيادة عدن بهذا المركز، سواء أكان ذلك من قبل الدكتور يحيى الشعيبي او الاستاذ احمد محمد الكحلاني وذلك من اجل الارتقاء بعمل المركز من خلال عمليات تأهيلية وتطويره وكذلك تواصل جهود قيادة المركز الوطني للتوثيق بهذا الصدد .وانه لشيء جميل ان نقوم بعملية تنشيط ذاكرة عدن حيث قمنا الشهر الماضي بتكريم ذاكرة مهمة من ذكريات عدن الفنية وهو الفنان طه حمود الهاشمي ( مستر حمود) الذي كان يعمل ( بصمت) منذ 1930م كاحدى العلامات المكملة للعزاني ولكن على صعيد السينما.واجدها فرصة (لاعلن) بأنه هناك (وعداً) في فعاليات 22 مايو القامة بأن تقوم قيادة المحافظة بتكريم المركز كونه شكل ولايزال يشكل(الخاضن) والارشيف لكل ماكان يعتمل في جوف عدن خصوصاً في فترة الكفاح المسلح ولهذا نجدها فرصة في فعاليات الذكريات الفنية هذه ان يحضر فنانون كان لهم اسهامات غنائية قارعت الاستعمار ولهذا سوف يكون المركز عامل ارشفة لمثل هذه العطاءات الغنائية هذا من جهة ومن جهة أخرى من عايش فضاءات المركز وكان لهم اسهامات بهذا الشكل او ذاك سواء اللون العدني او بقية الالوان الغنائية اليمنية هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن مركز العزاني لتوثيق التراث الفني والغنائي بعد ان اجتاز ( بحمد الله) مرحلة ( إعادة اشهاره) رسمياً والتي حصلت مؤخراً وذلك بفضل زيارة الاديب القاص الكبير الاستاذ علي صالح عبدالله وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وقد اتاحت له هذه الفرصة البدء بفعاليات اعلاميه استثمارية لاعلان دعوته الفنية والتي قام بها قبل نصف قرن الفقيد الكبير علي حيدرة عزاني والان تبدأ عملية تنظيمية جديدة لاحداث نقلة نوعية جديدة وفرصة لإحداث علاقة استثمارية اعلامية بينه وبين الوسط المالي ورجال المال وهي (ارضية استثمارية بكر) وواعدة بالخير والعطاء.[c1]أحاديث الفن[/c]الفنان اليمني الكبير سعودي احمد صالح تحدث حول ذكرياته في مركز العزاني فقال: انه قبل 43 سنة سجل في مركز العزاني تسجيلات غنائية لشركة عزيز فون وكان المهندس علي حيدرة عزاني مهندس الصوت وواصل حديثه بأن الفقيد المهندس علي حيدرة عزاني كان سريع الحركة وكان صارماً دقيق الملاحظة في علمه حريصاً على تحديد المسافات بين الفنان وموقع المايكرفون حتى ينضبط التسجيل وهذا ماجعل شركات التسجيل تحرص على التسجيل عنده في مركزه الفني.وذكر الفنان سعودي احمد صالح ان اهم أغانيه التي سجلها في المركز (1) أغنية كيف افعل بقلب للشاعر محمود السلامي (2) أغنية حبيبي (3) اغنية قال بن زيد.[c1]الفنان عبدالله عوض المسلمي[/c] وتحدث الاخ الدبلوماسي بسفارتنا في الهند الاخ الفنان عبدالله عوض المسلمي ابن الفنان الكبير الراحل عوض عبدالله المسلمي حيث قال بهذه الفعالية:اجدها فرصة طيبة في هذه الفعالية، فعالية الذكريات الفنية بمركز العزاني ولي شرف المشاركة مع فنان لحج الاول سعودي احمد صالح وبقية الزملاء وكذا قيادة مركز العزاني ممثلة بأولاده ناصر ونبيل وعدنان للحديث حول علاقتي بالمركز حيث اني جئت لاول مرة مع الوالد ( رحمه الله) عوض عبدالله المسلمي عام 1964م لتسجيل اغنية (متى ياكرام الحي عيني تراكمو) وكذلك حضرت الى هذا المركز مع الفنان الكبير محمد محسن عطروش وفرقة ابين وكذلك عزفت لتسجيلات الفنانين العزاني واحمد قاسم وعوض احمد ورجاء باسودان وصباح منصر وهي ذكريات جميلة ولايمكن ان تنسى وشيء جميل ان الأستاذ باكدادة شدد في مداخلته أهمية توثيق شريط الذكريات والتي تتوزع هنا وهناك كما ذكر ايضاً سالم الحطاب في حديثه لهذا انها فرصة ايضاً لتوثيق مثل هذه الذكريات.[c1]حديث الباهيصمي[/c]وتحدث الشاعر محمد سالم باهيصمي رئيس منتدى الباهيصمي الثقافي والفني حيث قال: طبعاً مركز العزاني يعتبر اكبر المراكز في اليمن ويحتضن في مركزه كل الملكات الفنية والغنائية والموسيقية وانه لتأكيد ( عبقرية المهندس العزاني)انه قرأ افكار الاجيال القادمة وترك لها ( مخزوناً) فنياً لاينضب وهذا ما اكد ابداع هذا المركز الذي لم يجد الرعاية الكاملة.. ولوعرفت (الشركات الاجنبية) والتي صنعت الآلات الفنية القديمة والتي مازالت تعمل بمركز العزاني لجعلته ( مزاراً فنياً وصناعياً)ويسر منتدى الباهيصي ان يعتبر نفسه ( توأما) لمركز العزاني وسنبذل جهوداً فيما بعد للعمل مع بعض حتى تتضح لجهات الاختصاص مدى اهمية وقدرة هذا المركز.[c1]حديث مدير المركز[/c]وقد تحدث الاستاذ ناصر العزاني مدير مركز العزاني لتوثيق التراث حيث قال: كما تعرفون نهدف من وراء هذه الفعاليات سواء الندوة المؤسسية الاولى وكذلك اللقاءات الفنية التالية ومانحن بصدده اليوم هو العمل باتجاه تفعيل بدايات جادة وصحيحة لعمل المركز خصوصاً اننا قطعنا شوطاً لاباس به في عملية الاشهار وكذا الاتصال بقنوات جهات الاختصاص لالشيء انما من اجل ( دعوة) جهات الاختصاص كما قال: ذلك اخونا الاكبر ورئيس المركز سواء في تصريحه عبر فضائية الجزيرة لمراسلها في صنعاء الاخ الاعلامي مراد هاشم او اتصاله الهاتفي السابق الاسبوع الماضي ومساء هذا اليوم معهم (استاذ عبدالله الضراسي) إذ ان الاخ المهندس عبدالله العزاني رجل عملي وقليل الكلام وكثير العمل قال اننا هيئنا بنية المركز التحتية وما على جهات الاختصاص سوى استلام ( كرة) الاهتمام من بين اروقة المركز الى حيز التنفيذ لاننا عملنا ماهو واجب وملقى وما على جهات الاختصاص سوى تنفيذ وعودها الرسمية والتأهيلية بصدد المركز وكذا تعاون جامعة عدن ممثلة بالاستاذ الدكتور احمد صالح منصر الامين العام للجامعة وكذلك استاذ دكتور مرشد شمسان حتى تأخذ الأمور بعدها العملي والجاد خاصة وإننا جادون ومثاليون وشفافيون نحب ان نكمل رسالة والدنا العزيز المهندس علي حيدرة عزاني ( وإلا يادار مادخلك شر) أي كان بإمكاننا كفاية وجع الدماغ من أساسه بحيث كان بإمكاننا بيع (الجمل بما حمل) ولا وجع قلب قلت !!!لكننا نحب تأهيل وتطوير وتفعيل ماتركه لنا والدنا ولهذا نعمل هنا وهناك بمختلف الاتجاهات حتى نصل سوية لإنجاح إعادة إشهار المركز.[c1]أحاديث فنية أخرى[/c]وكذلك تحدث الفنان المايسترو سالم الحطاب عازف الكمان الكبير وقائد فرقة الداخلية الموسيقية سابقاً وحالياً قائد فرقة منتدى الباهيصمي الفني الثقافي وهي فرقة نسائم عدن حيث قال بهذا الصدد: ما أود قوله في فعالية الذكريات الفنية بمركز العزاني الكثير والكثير وقد اشتغلت فيه في الثمانينات وعملت مع أصوات جديدة ( أيامها) مثل عبود الخواجة وسهيل ثابت وكذلك نوال حسين وكذلك عزفت مع أمل كعدل وهي أصوات الآن لها حضورها خاصة عبود الخواجة وامل كعدل ونورا مركز العزاني لما حصل مثل حضور اليوم ولو عرف المستثمرون الجادون بمثل هذا المركز الحصدو الكثير والكثير وكذلك غنى وسجل فيه الفنان حسن المهنى ومنى همشري.وحتى أغنية ( غزلان في الوادي) لولا هذا المركز لما عرفت النور ويمكن قول الكثير والكثير حيث ان أولاد المهندس العزاني كانوا يعملون معه.[c1]الفنان علي حسن دعبش[/c]الفنان علي حسن دعبش احد وجوه فرق الانشاد قبل عشرين سنة تحدث حول ذكرياته مع العزاني حيث قال: أريد التأكيد ان المهندس العزاني كان دقيقاً في علمه وكان يصرخ ويوقف أي ( نشاز) او أي خلل وكانت انجح تسجيلات إذاعة عدن الخارجية الموسيقية كانت من تسجيلات مركز العزاني الموسيقية.[c1]إضافات أخرى[/c]وكذلك تحدث الأخوة احمد السعيد عن مركز حنبلة والاعلامي والفنان التشكيلي منصور نور والاخ خالد سيف.[c1]جهود مجهولة[/c]الاخ/ فهد عبدالله العزاني من وجوه المركز الشابة والذي يعمل على جانب المركز اتكنولوجي حيث يقوم بعملية التصوير وتجهيز جانب الصور والدخول على الانترنت لمتابعة ما تقوم الفضائيات بتقديمه عن المركز ويقوم بتزويد الإعلاميين بكل مايطلبونه من صور من ارشيف المركز.
|
ثقافة
الذكريات الفنية في فعالية بمركز العزاني للتوثيق والتراث الفني
أخبار متعلقة