قرات لك
أرز لبنان : رفعت حجرا من حجارة الطريق إلى فمي، فقبلته ورعا، حامدا، آملا؛ قبل أن دخلت الظلال القدسية، واستغفرت الأرز لامتهاني حرمة عزلته؛ هذه العزلة الفريدة في أعالي الجبال، فوق وكر النسور، وراء حجب الآفاق.استغفرت الأرز، لأني جئت أشق ستار كعبته، جئت أستكشف مكنون سره.. إيه ربة الأشجار، وسيدة الجبل الجبار، أنت الرافعة أعلامك الخضراء بين هذه الصخور الدكناء، بنت الجديدين، وأخت القمرين، حدثيني، وعلميني، وارفعي بي إلى علياء إيمانك؛ فقد جئت مستمدا من ينبوعك العالي القوة والحكمة. [c1]* نجيب الريحاني[/c]