مقديشو/وكالات:حذرت الحكومة الصومالية أمس الثلاثاء من وقوع كارثة إنسانية "وشيكة"؛ بسبب النقص الحاد في الأغذية في البلاد، وقال وزير الداخلية محمد محمود جوليد: "أصبح وقوع كارثة إنسانية وشيكًا إذا لم يستجب المجتمع الدولي سريعًا"، وأضاف أن "الكثيرين فروا من منازلهم في مختلف إنحاء البلاد وهم حاليًا يعانون". وذكر أنه "يوجد نقص في الغذاء وتعاني البلاد من تضخم كبير في هذا الوقت. ولذلك فإن الحكومة تحذر من كارثة إنسانية". وتعاني البلاد الفقيرة من الاضطرابات منذ الإطاحة بالدكتاتور السابق محمد سياد بري منذ عام 1991، وحذرت منظمات الإغاثة في الأسابيع الأخيرة من انخفاض المحاصيل المتوقعة في جنوب الصومال. وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الأسبوع الماضي من أن آلاف الأطفال مهددين بالموت جوعًا في المناطق الوسطى والجنوبية التي تعتبر الأكثر خصوبة في البلاد، وطبقًا لليونيسف فإن عدد من يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في الصومال ارتفع من مليون إلى مليون ونصف منذ يناير. وكان خمسة أشخاص على الأقل لقَوْا مصرعهم في معارك دارت في مناطق مختلفة شمال وجنوب الصومال، فقد أفاد شهود عيان أن ثلاثة أشخاص في معارك بين فصائل قبلية متناحرة في ميناء ميركا جنوب مقديشو قتلوا، في حين قتل شخصان على الأقل في شمال الصومال، وقال الزعيم القبلي حاج حسين عدن: إن المعارك اندلعت إثر مقتل مساعد قائد ميركا محمود صلاد سانجابيل برصاص عناصر مسلحة.من جهة أخرى أفاد مصدر رسمي وشهود عيان بأن شخصين على الأقل قتلا في معارك بالمدفعية الثقيلة دارت رحاها مساء الأحد بين بلاد بونت ذات الحكم الذاتي وبين جمهورية أرض الصومال المعلنة من جانب واحد حول منطقة سول شمال شرق مقديشو التي يتنازع الجانبان على ملكيتها.وتدور المعارك بالقرب من قرية أضحي-اديي، حيث سبق وقوع مواجهات بين الفريقين بشأن ترسيم حدودهما.وكان الرئيس الصومالي الحالي عبد الله يوسف أحمد أعلن قيام منطقة بلاد بونت المتمتعة بحكم ذاتي في شمال شرق الصومال عام 1998 قبل أن يصبح رئيسًا للصومال.