رئيس بعثة الجامعة العربية في بغداد :
بغداد / متابعات :أكد رئيس بعثة الجامعة العربية في بغداد السفير مختار لماني أن (مؤتمر الوفاق ليس هدفاً بحد ذاته إنما وسيلة يتم من خلالها تشخيص كل مشكلة بدقة وتحديد الالتزامات الواجبة علي كل طرف لضمان تحقيق نقلة نوعية في الساحة العراقية بما ينعكس بالإيجاب علي الأمن والسياسة في البلاد).ونقلت صحيفة ( الزمان ) العراقية التي تصدر من لندن عن السفير مختار لماني قوله أنه التقي طيلة مدة وجوده في بغداد منذ 5 أسابيع ممثلين عن القوى السياسية المشاركة في العملية السياسية وغير المشاركة فيها، ورجال دين ورؤساء عشائر وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وأساتذة جامعات، معرباً عن أسفه لأن معظمهم يتكلم بلسان طائفي أو عرقي أكثر مما يتكلم بلسان عراقي.وأضاف مختار لماني قائلا ً : (ما يدمي القلب فعلاً أنني أسمع منهم دائماً ما يريدونه من العراق ولم أسمع منهم ما سيقدمونه هم للعراق ، بروح المواطنة، لمواجهة عمليات القتل التي تحدث علي الهوية أو عمليات التهجير ) مشيرا الى ان (كل منهم يقول إنه كان الضحية).وشخص الدبلوماسي لماني (6) مستويات تزيد المسألة العراقية تعقيدا وهي : (المستوى العراقي داخل العراق، والمستوى الإقليمي للعراق، والمستوى الدولي، والتشعبات بين هذه المستويات، ووجود قوات أجنبية وعوامل أخرى تزيد من تعقيدات القضية العراقية).وقال: منذ وصولي إلي بغداد قبل (5) أسابيع التقيت (4) فرقاً هي أولاً: القوى السياسية داخل العملية السياسية وخارجها، ثانياً: رجال الدين بمن فيهم المسلمون الشيعة والسنة والمسيحيون والصابئة والكلد أشوريين والايزيديون، ثالثاً: العشائر العراقية، رابعاً: منظمات المجتمع المدني والنقابات وأساتذة الجامعة والمختصون، وكنت أذناً صاغية لكل ما يطرحون، ووجدت وللأسف عند هذه الفرق، ماعدا الأخيرة التي تمثل المنظمات والأساتذة، أنهم يتكلمون كطائفة وكعرق أو كجزء أكثر منهم كعراقيين، وأسمع منهم دائماً ما يدمي القلب، وماذا يريدون هم من العراق.وتساءل السفير لماني قائلا : ( كنت أتمني أن اسمع منهم ماذا سيقدمون هم للعراق، بروح المواطنة، لمواجهة العمليات الرهيبة من قتل على الهوية وتهجير وتداعيات عمليات الفعل ورد الفعل؟، وهو ما تسعى اليه المجاميع المتطرفة التي لا تريد الخير لهذا البلد، ومشروعها يتجاوز العراق، والشيء الوحيد الذي وجدت العراقيين يتفقون عليه، وهو مؤسف أيضاً، هو شعور كل طائفة بأنها ضحية، وأرى أن الحاجة ماسة إلى وقت وتعامل دقيق وبتأنٍ مع هذا الملف بشكل يتجاوز الشعور بوجود طرف منتصر وآخر مهزوم، بل يجب أن يكون المنتصر الوحيد هو الشعب العراقي وأن يبني كل شيء من منطلق التوافق بين جميع الطوائف والأعراق بما يعيد الثقة والتعايش ).