حدث وحديث
تشكل الزيارات الميدانية للمسؤولين ونزولهم إلى الموطنين لتلمس همومهم واحتياجاتهم عن كثب بالغ الأثر الإيجابي على نفوسهم خاصة أولئك الذين يسكنون مديريات الريف النائية حيث يجدون في ذلك المسؤول الأمل والتفاؤل عندما يستمع إلى قضاياهم ويصغي إلى شكاواهم ومظالمهم أكان هذا المسؤول وزيراً أو محافظاً أما إذا كان رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء فإن سعادتهم ستكون أكبر حيث يجدون الحلول والمعالجات من قبل هذا المسؤول وذاك لمطالبهم وتصريف شؤونهم. والثابت أنني لمست تلك المشاعر والأحاسيس في وجوه المواطنين على الواقع بالأمس القريب وأنا ارافق الأخ المهندس أحمد بن أحمد الميسري محافظ أبين في جولة الزيارات الميدانية التي يقوم بها في إطار برنامج يشمل كافة مديريات المحافظة الـ 11 والتي بداها من مديرية لودر والتي تعتبر من المديريات الكبرى لمحافظة أبين سكاناً وجغرافيا والارجح أن المحافظ قد وفق تماماً باختيار اللحظة المناسبة لتوقيت نزوله الميداني بعد النجاح المنقطع النظير لمؤتمر المحافظة المحلي الموسع وزاد تشوق الناس وحاجتهم للمسؤول الأول لزيارتهم للاطلاع على همومهم عن قرب وهو ما فعله المحافظ الميسري الذي زار مديريات لودر والوضيع ومودية من منتصف الأسبوع الفارط وحتى مطلع الأسبوع الحالي متنقلاً من مديرية إلى أخرى وملتقياً بالأهالي وجهاً لوجة الذين احتفوا بفرحة غامرة بزيارته واستماعه لقضاياهم ومطالبهم فضلاً عن زيارته للمرافق العامة الخدمية والاستماع من القائمين عليها على أوضاعها والمعوقات التي تعاني منها وكذلك عقد سلسلة من الاجتماعات واللقاءات الموسعة مع قيادات المديريات وأعضاء المجالس المحلية مناقشاً معهم مختلف القضايا والمواضيع ومنها المشاريع الخدمية التي تمثل الأولوية لتسخير الدعم الإضافي الرئاسي أو المخصص لكل مديرية لتنفيذ مشاريع ذات ارتباط بالمعالجات الاسعافية لتخفيف الهم اليومي للتجمعات السكانية بالمناطق النائية مثل مياه الشرب والسدود والتعليم والصحة والكهرباء والطرقات ووالخ. وعودة إلى ذي بدء فإن المواطن المحروم من الخدمات الذي لايزال يعاني من العزلة يستبشر خيراً عند مجيء المسؤول إليه ليقف أمام المطلب الملح لتحسين مستوى معيشته ويتجدد فيه الأمل ويشعر ان الدولة عادلة وقريبة منه وإن طال انتظاره لاسيما في عهد العطاء الوحدوي الذي لا ينضب والذي توغل إلى أقصى مناطق الريف النائية بفضل الاهتمام الذي يوليه قائد مسيرة التنمية والبناء فخامة الرئيس علي عبدالله صالح. الحاصل أن المحافظ م. أحمد الميسري سيستأنف جولته الميدانية لزيارة المديريات الثمان المتبقية وهي مديريات يافع الثلاث رصد وسرار وسباح وخنفر والمحفد وجيشان وزنجبار وأحور فهو بذلك يعالج الهموم ويشخص أهم احتياجاتها الخدمية لتكون ضمن أجندة برنامج خطواته العملية التنموية التي يقودها لخدمة أبناء هذه المحافظة المناضلة. ومسك الختام فإننا في الوقت الذي نحيي نشاط وحيوية وإخلاص المحافظ الميسري نأمل من معاونيه المسؤولين بالمحافظة مساعدته وتخفيف العبء عن كاهله حيث صار يضاعف جهوده دون تحرك صادف من مساعديه وهم كثر .. لكن الراجح أن هذا المسؤول الزاهد والنزية بحاجة ماسة إلى رجال مخلصين كمستشارين أو تشكيل وتعيين هيئة استشارية له من أصحاب الخبرات والتخصصات الذين تزخر المحافظة بهم ولا يلتفت إلى المحبطين الذين يلهثون خلف المصالح الضيقة والأمور الصغيرة والذين يضرون أكثر مما ينفعون وهو يعرفهم والأرجح أنه أقد ضاق من بعضهم والله على ما نقوله شهيد.