عائدة درعانليت مافي الغيب يأتي/ فلقد طال انتظاري/ كم قطعت العمر امشي/ نحو آمال كبار/ كلما لاح بريق” خلته بعض نهاري/ فإذا بالليل يأتي يزرع اليأس بداري.كانت كلمات مؤثرة عندما عثرت عليها بين أوراقة وكانت موجهة لشخص يشرح له معاناته وكم هم الكثيرون الذين وجدتهم بين أوراقه كانوا يعرفون بمعاناته ولكن..كلما حاولت أنسى لم أجد حلاً لأنسى كل شيء يذكرني بخطوات حزينة كنت أخطوها معه لازمته كثيراً ومشيت معه كثيراً وكان منتدى رضوان شاهداً على ألمي ومركز حنبلة ايضاً شاهداً على حزني كنت أسير خطوات بأقدامي وبدموعي الى ان أصل إليه واجده جالساً هادئاً وبكل برود يقول مابك ياأخي لقد تعبت ارتاحي لكي ارتاح فانا بخير مهما قست علي الظروف وظلمني المجتمع فانا مازلت صامداً جامداً بقلمي وفكري لم اعجز وان مت ساموت منتصراً. كانت كلماته تؤلمني كثيراً وكان صمته رهيباً عاقلاً ولقد ذهب احمد وتركني بكل احزاني لقد ذهب احمد مخلفاً قلماً شريفاً وفكراً وعلماً موسيقياً اكتمل فيه العقل والمنطق لقد كان مؤلفاً رائعاً لانه امتلك اشياء قوية وعزيمة اقوى في نفسه على الرغم من المعاناة القاسية وعذاب طال عليه بحثاً عن وظيفته التي حرم منها بحقد الآخرين عليه قد تردد كثيراً طارقاً ابواباً كثيرة لكي يكون من ضمن العائدين الى وظائفهم ولكن من دون جدوى وكانت هي كلمة واحدة يسمعها من كل باب طرقة وهي لايوجد شاغر مالي. لقد اضطد احمد من قبل الكثيرين كما حرم من أشياء كان يستحقها بعلمه وفهمه الموسيقي ودراسته الأكاديمية ولا اعلم لماذا؟ كما قال في بعض كتاباته التي وجدتها في مقال لم ينشر هل نحن نستحق هذا الوطن أو ان الوطن لم يستحقنا كانت كلماته لاذعة وكان منطقه واضحاً وضوح الشمس المحرقة ومهما كان سطوعها كانت تحرقه من شدة أشعتها بنار كلماته التي لم يفهمها البعض الذين عبثوا بأفكاره وآرائه وستظل كلمته باقية وراسخة وسيظل الفكر الموسيقي نظيفاً لكل شخص رحل او بقي فلابد ان يخلد اسم كل فنان عاش شريفاً ومات شريفاً ومنتصراً. لقد ودع الدرعان عاماً مضى بكل الآمة وبكل أحزانه وترك عاماً جديداً يحرقني بذكرياته لم أنسها ولقد طال انتظاره يقطع كل مسافاته ماشياً نحو آمال لم تحقق وقد كان يحلم ببريق يطرق عليه داره ولكن كان الليل قد داهمة وقد زرع اليأس في داره ورحل الدرعان احمد إلى عند الرحمن، عند وداعاً يا احمد لقد آتى مافي الغيب وأخذك بعيداً وها ماتمنية أنت قد تحقق.
أخبار متعلقة