تونس/متابعات:يؤدى الرئيس محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية زيارة أخوة وعمل لتونس وتأتي هذه الزيارة بضعة أشهر فقط بعد الزيارة التي كان الرئيس محمود عباس أداها لتونس يومي 29 و30 نوفمبر 2007 فضلا عن زيارتيه لها سنة 2006 وزيارته سنة 2005 .وقد صرح رئيس السلطة الفلسطينية خلال إحدى هذه الزيارات إن تونس فتحت على الدوام قلبها وصدرها للقضية الفلسطينية وأنها كانت دوما في الموعد إلى جانب الشعب الفلسطيني.وتندرج زيارة الرئيس الفلسطيني في إطار التشاور المتواصل سيما في الأوقات الحرجة بين قائدي البلدين حول التطورات المسجلة على الساحة الفلسطينية وهى تبرز ما يخص به الرئيس زين العابدين بن علي القضية الفلسطينية من مكانة رفيعة بان جعلها دوما في صدارة أولويات سياسة تونس الخارجية معتبرا اياها قضيته الشخصية.كما تجسد هذه الزيارة التقدير الكبير الذي يحظى به سيادة الرئيس التونسي لدى الأشقاء الفلسطينيين لمواقفه الثابتة في مساندة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وتبنيه الدفاع عنها في كل المحافل الدولية وفي لقاءاته بقادة الدول الصديقة.ويقدر الفلسطينيون للرئيس زين العابدين بن على دعواته المتجددة المجموعة الدولية والأطراف المؤثرة منها خاصة للمبادرة بتوفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني وبالتدخل لوقف الاستيطان ووضع حد للعقاب الجماعي وللممارسات العدوانية والسياسات الأحادية الجانب التي تمارسها إسرائيل لما تشكله كلها من تهديد خطير لجهود السلام بالمنطقة.فقد كان الرئيس زين العابدين بن علي في مختلف المنابر الدولية والأممية والمناسبات السياسية الصوت الناطق بمعاناة الشعب الفلسطيني والصادع بحقوقه المشروعة والمنبه إلى أن السلام في الشرق الأوسط يمر قبل كل شيء عبر استرداد الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية وعبر التزام الطرف الإسرائيلي بتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة.كما لم يتوان الرئيس التونسي في دعوة البلدان العربية إلى تكثيف الدعم السياسي والمادي للشعب الفلسطيني واتخاذ وقفة تضامنية حازمة تمكنه من تجاوز محنته وتساعده على إقامة دولته المستقلة.وبالفعل فقد شكل إبلاغ الصوت الفلسطيني إلى المجتمع الدولي احد الثوابت الأساسية التي أقام عليها الرئيس زين العابدين بن علي سياسة تونس الخارجية من منطلق تعلقها الدائم بالشرعية الدولية وبحقوق الإنسان وكرامته ومناصرتها لقضايا الحق والعدل.وان تونس التي كانت منطلقا للاعتراف الاممي بالوجود الفلسطيني ولإقامة الدولة الفلسطينية تعمل اليوم بثبات على إسناد الجهود الفلسطينية من اجل تحقيق الأهداف الوطنية المشروعة وتسعى باستمرار إلى دعم وتطوير تعاونها مع فلسطين في شتى المجالات.وهو ما يتجلى من خلال زيارة العديد من المسئولين والوزراء الفسطينيين لتونس سنة 2007 بهدف التباحث في طرق تكثيف برامج التعاون الثنائي سيما في المجالات الاجتماعية والفلاحية.وإكبارا لهذا الدعم المتواصل ولمواقف الرئيس زين العابدين بن علي الثابتة في نصرة القضية الفلسطينية ودعم القضايا العربية المصيرية قررت نقابة الصحافيين الفلسطينيين اعتماد الرئيس التونسي شخصية العام لسنة 2006 تقديرا من الشعب الفلسطيني الذي يرى في الرئيس زين العابدين بن على صوت الحرية ويرى فيه عزته وكرامته مثلما أكد ذلك الصحفيون الفلسطينيون في رسالتهم لرئيس الدولة بهذه المناسبة.
زيارة الرئيس الفلسطيني لتونس تقدير متجدد لمناصرة قضية الشعب الفلسطيني العادلة
أخبار متعلقة