عدم استكمال مشروع الصرف الصحي يسبب كارثة بيئية...
أمل حزام مدحجي - تصوير : عبد الواحدمشاريع قيد التنفيذ ومشاريع يتم تنفيذها ومشاريع أخرى يتم فيها إعادة تأهيل وترميم عدد من المنشآت السياحية والمرافق والطرقات والميادين الرياضية والنوادي المختلفة في مديريات المحافظة لاستقبال خليجي عشرين والخروج بحصيلة تشرف اليمن شعبا وقيادة لصالح المصلحة العامة والخير الذي سيأتي من هذا الحدث الهام والذي ينتظره الشعب اليمني كتحد يقف أمام أبناء محافظة عدن خاصة والشعب اليمني عامة لإنجاحه. نلاحظ خلال هذه الأيام أن عملية تنفيذ مشاريع الصرف الصحي أصبحت عرجاء في عدد من المناطق المختلفة بمحافظة عدن مما يسبب عدداً كبيراً من المشاكل الصحية وينذر بتلوث بيئي فالذباب والبعوض تبحث عن بيئة ملوثة لنشر عدد من الأمراض الوبائية والتي ما زالت مستوطنة في محافظة عدن بسبب قلة التوعية البيئية وإهمال بعض المواطنين في المساهمة في عملية نشر التوعية والسعي إلى تنوير عقول الناس للخروج من الظلمات والاهتمام بالصحة عن طريق التخلص من القاذورات ورمي القمامة في إمكانها المخصصة وترميم أنابيب المياه والصرف الصحي للحصول على بيئة نظيفة خالية من التلوث وليس فقط التفكير والعمل من اجل توفير لقمة العيش وتلبية احتياجات الأسرة اليومية والتي أصبحت هم كل مواطن يمني في الوقت الحالي والتخلص من الديون المتراكمة غير مبالين بالبيئة المحيطة بنا والمخاطر التي تهدد البشرية بأكملها بسبب انتشار الأمراض المعدية والتي سببها الأول والأخير عدم وجود النظافة.وفي لقاء خاص لصفحة البيئة بعد استلام دعوة للنزول إلى منطقة القلوعة، التقت صحيفة (14 أكتوبر) بالأخ / عمر السعد باحث تربوي بمركز البحوث التربوية بمحافظة عدن الذي أكد في حديثه إلى أن مشكلة المجاري في بلوك (ج.ه) يعاني منها المواطنون الساكنون في حي الموانئ خلف ثانوية محيرز للبنات بمنطقة القلوعة منذ سنوات طويلة موكداً انه قد تمت عدد من المحاولات الذاتية لإصلاح الوضع في استئجار عمال للنظافة لإيجاد حلول مؤقتة للتخلص من الأوضاع المزرية والاهتمام بحالة المجاري والصرف الصحي والذي يهم كل مواطن بسبب الخوف من تعريض أسرنا للخطر. كما أشار إلى أن عملية تنظيف (الجلالي) لا بد أن تكون من ضمن خطط البلدية والميزانية موجودة في خزانة الدولة، فكل مواطن يعطي من ماله لصالح النظافة وترميم المجاري فلماذا نصرف مالاً أضافياً؟ كما أوضح أن الأعمال العشوائية مضرة بالصحة ويجب الحد منها في التعامل فلابد من وجود معايير هندسية بطرق رسمية لإعادة التأهيل والترميم للخروج بحصيلة مشرفة. فالحلول المؤقتة لانتفع لمثل هذه الأحوال بل يجب إيجاد حلول جذرية تبقى لمدة طويلة موضحا أمام هذا الوضع الحالي في إعادة ترميم الجلي والذي ما زال يرمم منذ سنتين قائلا:“ تعبنا من الوعود الكاذبة ونحن نتكبد كل يوم خسائر من جيوبنا لإيجاد عمال نظافة لحل المسألة بسبب تسرب المياه والمجاري الدائم ما جعلنا ندق ناموس الإنذار في ضرورة إيجاد حل جذري لهذه المشكلة فمشروع طرق تصريف المجاري متعثرة لان هذه المشاريع تقام لاستبدال طرق تصريف المجاري القديمة إلى طرق حديثة ولكن اكثر المشاريع متعثرة وتبقى معلقة لسنين ما يزيد الوضع سوءاً ولا يتم انجاز المشروع كامل بل بالتقطير” مشيراً انه قد تم التواصل مع الجهات الخاصة ومدير المديرية ومدير البلدية والصرف الصحي بكتابة التقرير والرسائل ولكن للأسف دون فائدة ولذا نوجه اليوم نداء عن طريق صحيفتكم إلى الجهات المعنية لإيجاد حلول لنا فنحن في حالة يرثى لها آملين التفاعل مع مشاكلنا والتي تعتبر إحدى الركائز المهمة في الحفاظ على البيئة والحد من ظاهرة التلوث والتي تلعب دوراَ فعالاً في تنشيط البيئة المرضية بسبب تسرب مياه الصرف الصحي في الهواء الطلق خلف العمارات ووجود الحشرات الضارة والبعوض والتي تعتبر أحد العوامل الرئيسية في إنتشار عدد من الأمراض الخطيرة في هذه المنطقة. لذا نطالب باستكمال مشروع إعادة تأهيل الصرف الصحي وتوفير عمال للنظافة.كما أشار الأخ/ عيد روس زين احمد مهندس زراعي وباحث متقاعد إلى أن مشكلة هذه المنطقة بلوك gh)) بمديرية القلوعة تأتي نتيجة عوامل عديدة منها شبكة المجاري والتي تسبب مشكلة تسرب المياه والروائح الكريهة التي تصل إلى الغرف، نتيجة لتراكم المياه ألراكدة من الصرف الصحي أو من أنابيب المياه مشيرا إلى أنه هناك مشاكل متشابهه في الأحياء المجاورة بعضها تم حلها بإغلاق الجلالي بأبواب حديدية للحفاظ على الترميم والأعمال التي بذلت لصالح الحفاظ عليه فيما بعد وعدم السماح لبعض المواطنين بالدخول وإتلاف أو سرقة العدادات ولذا أرى أن شبكة المجاري الحالية في منطقتنا طالت تأهيلها والتي استمرت والى الآن سنتين ولا نعرف السبب في هذا الإهمال معرضين حياتنا وحياة أولادنا إلى الخطر وأضاف لقد كتبت رسائل إلى الجهات المختصة منها رئيس المجلس المحلي للمحافظة لإصلاح وتسوية شبكة المجاري بسبب كثرة البلاغات وساهموا نوعا ما في عملية التنظيف المؤقت للتخلص منا فترة من الزمن ثم اختفوا مرة أخرى حاملين العديد من الوعود معهم. وأوضح أن الأمراض منتشرة بشكل كبير ونحن كمواطنين يجب علينا المساهمة الفعالة، منوها أن النظافة عامل مهم في حياتنا ويجب الوصول أليه والحد من التلوث الذي يؤذي الإنسان والحيوان معا، لكن للأسف لا وجود للتجاوب بل يزداد الصمت يوماً وراء يوم والاهم ليس فقط إعادة التأهيل بل الحفاظ على الجديد بتنظيم آلية عمل بعد استكمال مشروع المجاري لتحقيق الهدف المنشود من هذا المشروع والذي نطالب به لمنطقتنا .كما أوضح الأخ/ ابوبكر صالح عبدا لله موظف بقسم الطيارين في مطار عدن إلى أن هذه المشكلة تعم عدداً كبيراً من مناطق محافظة عدن اليوم ولذا أرى أن هذا الموضوع سيعالج قضية اجتماعية تحتاج إلى تسليط الضوء عليها وإيجاد الحلول لها لصالح المجتمع وتحسين المدينة من الجهة الصحية والجمالية والارتقاء إلى مستوى أفضل عن طريق الاهتمام بنظافة المدينة وزرع الأشجار الخضراء في كل مساحة لتصبح مدينة عدن مدينة جميلة ومستعدة لاستقبال الضيوف والمستثمرين. ولكن للأسف أرى أن الوضع في تدهور مستمر فالمواطن يبحث عن النظافة ولكن لايلقي الخدمات بل إهمالاً في إعادة البنية التحتية ما جعلنا بأنفسنا نتابع وندفع الفلوس من اجل نظافة بيئتنا والتي تعتبر جزء منا ولا يمكننا السكوت على هذه الأوضاع والحالة مزرية ولكن عندما دخل هذا المشروع حيز منطقتنا في البداية شعرنا بالفرح فبدأ تنفيذ هذا المشروع في منازل ألبيبي وأكملوها وبدؤوا في حينا والذي يدعى حي الموانئ (البوتريس) خلف ثانوية محيرز للبنات موكدا أن هذا الحي مكون من أربعة بلوكات وفيه خطين وكل خط له 24 بيتاً. حين بدوا التنفيذ لوحظ العديد من الخروقات وعدم الالتزام بالمعاير الهندسية المطلوبة بل وجد العديد من التلاعب في إعادة تأهيل وترميم هذه المنطقة.كما اضاف أن هذه المجاري تم بناؤها منذ الاستعمار البريطاني وكانت بحاجة للترميم أما ألان بعد المشروع تم التخلص من القديم ولم يتم استكمال الجديد، وهذا إذ إلى حدوث كارثة بيئية اختلاط المياه بالمجاري منذ ثمانية أشهر وكانت هناك ضجة كبيرة ونزول من قبل الجهات الخاصة وكانت مصيبة جعلت كل مواطن في هذه المنطقة يطلق ناقوس الخطر والاعتماد على النفس في متابعة مشكلتنا وإيصالها إلى الجهات الخاصة لإيجاد حلول جذرية بسبب هذا الوضع الحالي والمخيف والسبب أن المياه والمجاري متقاربة والعدادات في نفس (الجلي) انقطاعات المياه المستمرة وتسرب المجاري إذى إلى حدوث هذه الكارثة إلى جانب ارتفاع المجاري على المياه ما يودي إلى تسربها فوق أنابيب المياه وحدوث هذه الكارثة بالرغم انه قد تم كتابة الشكاوي للاهتمام بالمجاري وإعادة تأهيلها وإيجاد حلول ولكن عندما ذهبنا إلى الشكوى كان استقبال المواطنين والاستماع إلى مشاكلهم غير مرغوباً بل وصلت الجرأة إلى أن يعطوا دقيقة واحدة في مكتب مديرية التواهي للتحدث عن المشكلة. هكذا التجأنا إلى الصحيفة نطالب بالنزول إلى الموقع ليروا أين تذهب أموال الدولة بعد أن تم رمي مواسير المياه في (الجلي) ثم الطلب من المواطنين أنفسهم استكمال ما تركه المشروع بطريقة عشوائية لتسلكها والى داخل البيوت وبعض الأنابيب البلاستيكية القابلة للكسر السريع إذا لم يستطيع الساكن التعامل معها وهو يوصلها الى بيته بدل من أن يتولوا الأمر الجهات المختصة وغير سرقات العدادات بسبب عدم وجود الباب ومشاكل أخرى منها مرض الملا ريا والذي يهاجم الكبار فبل الصغار وغيرها من الأمراض الأخرى المعدية والذي نحن في غنى عنها. ولذا نطالب الجهات المختصة أن تقوم باستكمال المشروع وتخليص المواطنين من هذه الدوامة وان يتم دارسة المشاريع قبل القيام بالتنفيذ وإيقافها في نصف عملية التنفيذ غير مبالين بما يتركوه من مشاكل بسبب هذا الإهمال وإيجاد حلول سريعة لهذه المشكلة القائمة في هذه المنطقة بالقلوعة.