فاطمة رشاد عندما ترى طفلاً يحمل بين يديه لعبته وينمنم بصوته الطفولي عبارات لا تفهمها تتمنى العودة إلى طفولتك فالطفولة تعني البراءة ولكننا في هذه الأيام نندهش عندما نرى أن هذه الطفولة قد ماتت في عيون أطفالنا حين نرى ذلك الطفل الرقيق يعامل حيواناً ضعيفاً بشراسة ويقتله بوحشية ،ويرمي بجثته في كومة من القب ويشعل النار ،ويصبح هذا الطفل البريء وحشاً يعيش في غابة لا قانون فيها ولا رحمة وهو يصفق ويمرح بقتل هذا الحيوان المسكين ....ماذا نقول أمام هذه الطفولة المتوحشة ؟ستندهش كثيراً وستقول في قرارة نفسك كيف أصبح أطفالنا وحوشا ؟ومتى ماتت طفولتهم ؟؟ولا تتعجب كثيرا إذا دخلت احد الأحياء أو الشوارع ووجدت مجموعة من الأطفال يعترضون سبيل طريقك أو يرمونك بالحجارة وأنت لم تفعل لهم أي شيء ..ستقول في داخلك أين ماتت براءة الطفولة لقد ماتت لدى أطفالنا ونحن لا نشعر بذلك ويوماً بعد يوم وطفولتهم تموت أمام أعيننا .أبعد كل الذي عرفتموه عن وحشية أطفالنا هذه الأيام وهل ستتمنى أن تعود إلى طفولتك ...؟ أكيد انك ستكره لحظة تفكيرك بعودتك طفلا لأنك ستكون بلا براءة وستقتل الحيوانات الضعيفة وتعترض طريق الآخرين كقطاع طرق !!،فهل فاضت عينك بدمع أم انك مازلت تتساءل:أين ذهبت طفولة أطفالنا وأين براءتهم ؟ارفع يديك وادعو الله وقل الهي إليك المشتكى لموت براءة أطفالنا في زمن الطفولة المتوحشة.