قانون لمكافحة الفساد.. ودعوة لتضافر جهود الرجال والنساء ولبناء اليمن الجديد.. ولجنة وطنية لوضع برنامج زمني تفصيلي لتنفيذ وجدولة ما تضمنه البرنامج الانتخابي.. واسدال ستار على المماحكات.. وصفحة جديدة مع المعارضة ومع كل القوى السياسية،. وانتخابات لمديري المديريات والمحافظين لاستكمال مداميك الديمقراطية..تدوير سلمي ومنظم للوظيفة العامة.. وهيئة مستقلة ونزيهة للمناقصات والمزايدات.. وخطوات جادة لتشجيع الاستثمار.. وإجراءات عملية لتوفير فرص العمل وامتصاص البطالة.. وقراءة واضحة وشفافة لبعض مدخلات الخطاب السياسي المشوب بنوايا سيئة دخل بها بعضهم معترك الانتخابات.. وآفاق اخرى جديدة وجادة كشف ملامحها فخامة الرئيس/ علي عبداللَّه صالح في خطابه الجماهيري الذي القاه مساء أمس في القصر الجمهوري على مسامع المدعوين من قيادات العمل السياسي والتنفيذي وممثلي منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام ومختلف شرائح المجتمع.وكلا: لم يكن ما قاله وطرحه فخامة الرئيس في خطابه التاريخي مساء أمس مجرد خطاب عادي أو كلمة مناسباتية على الرغم من أنه يأتي متزامناً مع كثير من المناسبات الوطنية والدينية.. ولكن الرئيس/ علي عبداللَّه صالح دشن الإجابة العملية على بعض من علامات استفهام كثيرة تتبع سؤالاً واحداً يردده الملايين من أبناء الشعب اليمني ربما بمعانٍ مختلفة ولكن بصيغةٍ واحدة هي:" وماذا بعد الانتخابات"؟وكقارىء عادي لمحتوى الخطاب "الثورة" استطيع القول مطمئناً وبصورة إجمالية إن فخامة الرئيس دشن عملياً أولى خطوات المسيرة الجديدة في معترك استكمال بناء الدولة المؤسسية الديمقراطية الحديثة، وبدأ المعترك الجاد من أجل "يمن جديد.. ومستقبل أفضل".ولأن مفردات الثورة الحقيقية التي انطلقت شرارتها مساء أمس من القصر الجمهوري كثيرة اكتفي بهذه الاستهلالة المباشرة وادعو القارىء العزيز لقراءة الخطاب الواضح نصاً على إني أعد بقراءة تحليلية لمضامين مفردات الثورة المعلنة في خطاب الرئيس.. في حلقات متسلسلة ومن هذه الزاوية في صحيفة (14 أكتوبر) بحيث أخصص لكل محور من محاور الخطاب التاريخي حلقة خاصة بإذن اللَّه تعالى.وحتى لا يظن بعضهم إن ثمة غايات وراء مثل هذه القراءة التفصيلية التحليلية أكرر الدعوة إلى قراءة الخطاب والتمعن في مفرداته ومحاوره.. ليتضح للقارىء المتمعن أهمية ما جاء فيه، بل وأهمية القراءة التحليلية لمضامينه التي تكشف كثيراً من ملامح اليمن الجديدة والمستقبل الأفضل الذي ننشده ونتوسمه ويجب علينا بالقدر نفسه الذي نأمل ونحلم ونتمنى أن نكون شركاء في صنع هذا الغد المأمول، الذي طالعتنا بشائرة في مشروع القائد الباني/ علي عبداللَّه صالح.
يمن جديد .. ملامح ثورة.. في مضامين خطاب الرئيس ( 8 - 1 )
أخبار متعلقة