أضواء
قبل يومين تلقت الأوساط الرياضية انضمام فتاة سعودية ضمن التشكيلة الجديدة للاتحادات الرياضية السعودية، بمشاعر متفاوتة بين القبول والرفض.فقد كان تعيين الفارسة السعودية أروى مطبقاني ضمن أعضاء مجلس إدارة الاتحاد السعودي للفروسية, بوصفها أول سيدة سعودية تدخل عضوية الاتحادات الرياضية، علامة مشجعة لمؤيدي دخول المرأة الحياة العامة.أما الفئة الأخرى فاعتبروا تعيين مطبقاني (مطباً)، وأنه علامة سيئة لا يجب أن تشجع حتى لا تؤدي إلى أن تدخل المرأة الرياضة، خاصة ونحن ننعم بحمد الله بقانون يمنع دخول من تبلغ الثامنة من العمر ولو برفقة والدها إلى مدرجات الملاعب.مطبقاني هي فارسة سبق لها المشاركة في مسابقات خارجية خاصة، أي إنها لم تمثل السعودية بشكل رسمي، وذلك بسبب مكمن العلة التي جعلت قرار تعيينها مفاجئاً، وهو أن المرأة لا يحق لها المشاركة في الرياضة الرسمية بأي شكل من الأشكال.بل إن الحرمان النسوي من الرياضة يمتد إلى مراحل أكثر مأساوية، فمزاج الشاب السعودي عندما يتمنى الاقتران بشريكة حياته، يميل إلى ممشوقة القوام، جميلة الجسد، ونحن نخالف أمزجتنا بمنعنا الفتيات من ممارسة الرياضة في المدارس، إذ إن ممارستهن للرياضة المدرسية بما فيها التمارين السويدية في طابور الصباح، ستكون مظنة للاختلاط الممنوع.ستسألون كيف يكون الاختلاط من خلال ممارسة المرأة الرياضة ومدارس البنات أنثوية لا ذكور فيها، إلى درجة أن القطط التي تقطن بالمصادفة مدارس البنات يشترط أن تكون ولاّدة، وسأجيبكم بأنها إذا مارست التمارين الرياضية ستفكر بالذكور الذين احترفوا الرياضة، والاختلاط في التفكير مساوٍ للاختلاط في الحياة العامة، فالفكر طريق الخلطة البدنية، عياذاً بالله.مبارك لمطبقاني انضمامها لاتحاد الفروسية، في بلد لا تمارس الفتاة الرياضة فيه إلا في بيتها، وإن كان لدى أسرتها إسطبلات خاصة! [c1]* عن / صحيفة “الوطن” السعودية[/c]