بعد تحديه لسلطة خامنئي أوسع الشخصيات نفوذا في إيران
الرئيس الإيراني الأسبق رفسنجاني يؤم المصليين في صلاة الجمعة في طهران يوم 17 يوليو
طهران/14 أكتوبر/رويترز: حث الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني الإيرانيين على إتباع المبادئ الأساسية التي وضعها الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي بعد خمسة أسابيع من تحديه لسلطة خامنئي أوسع الشخصيات نفوذا في إيران.وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن رفسنجاني دعا أيضا للتحرك من أجل تعزيز وحدة البلاد بعد أن تحدى في الشهر الماضي دعوة من جانب رجال الدين المتشددين له لتأييد نتائج الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها.وتبدو تصريحات رفسنجاني التصالحية يوم السبت على طرف النقيض من خطاب قوي أدلى به في منتصف يوليو عندما أعلن أن الجمهورية الإسلامية تعيش في خضم أزمة وطالب بوضع نهاية للاعتقالات في صفوف المعتدلين بعد الانتخابات.وبعد قليل من تلك الخطبة التي أدلى بها في صلاة الجمعة وجه 50 من أعضاء مجلس الخبراء البالغ عددهم 86 الدعوة لرفسنجاني لإبداء مزيد من التأييد لخامنئي الذي أيد إعادة انتخاب الرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد في الانتخابات التي يقول الاصلاحيون أنها زورت.وكشفت الانتخابات والاضطرابات التي تمخضت عنها بإيران في أسوا أزمة داخلية منذ الثورة الإسلامية في عام 1979 عن انقسامات عميقة داخل النخبة الحاكمة وزادت من توتر العلاقات مع الغرب.وأيد رفسنجاني المرشح المعتدل مير حسين موسوي في تلك الانتخابات. ويرأس رفسنجاني مجلس الخبراء وهو جهة رقابة دستورية تملك نظريا سلطة عزل الزعيم الأعلى. كما يرأس مجمع تشخيص مصلحة النظام.وقالت الوكالة أن “رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام أشار إلى الالتزام بالقواعد التي وضعها الزعيم الأعلى ومواجهة منتهكي القانون باعتبارهما ضرورة في ظل الظروف الحالية.”ونقلت عن رفسنجاني قوله “يتعين على جميع الأشخاص والمسئولين أن يعتبروا أنفسهم ملزمين بواجب الوفاء بهذه المعايير ويتعين على الذين يسيطرون على منصات الخطابة والنفوذ والإعلام تجنب إثارة الانشقاقات واتخاذ خطوات نحو تحقيق الوحدة.”واعتقلت إيران الألوف أثناء قمع احتجاجات المعارضة التي اندلعت بعد انتخابات 12 يونيو. ولا يزال المئات وبينهم اصلاحيون بارزون في السجن. وأقامت إيران ثلاث محاكمات للمعتقلين في وقت سابق من هذا الشهر.