هموم تراثية
أحمد عبدالله الشهاري :الشيخ البار هذا الهرم الشامخ يعد من أكبر مشائخ الفن الغنائي والتلحين في اليمن كيف لا وهو صاحب الأساطير الغنائية المتمثلة بأغنية ( نسيم حاجر ) وأغنية ( سبحانك الله يارحمن ياذا الجلالة ) وأيضاً أغنية ( نغمة الدان ) وغيرها من الأغاني النادرة الأخرى التي غناها هذا الفنان العظيم .وقد جمع هذا الفنان في هذه الأغاني بين شخصيته الفنية الحضرية والنكهة الصنعانية والتهامية واليافعية واللحجية والبدوية ناهيك عن الأغاني الأخرى. هذا الفنان الكبير الذي يجهله أكثر الناس وهو أشهر من نار علىعلم وقد غنى عده أغان حضرمية منها أغنية ( أبديت بك يالفرد الأكبر في سما سبحان تتعالى ) ، (نغمة الدان ) ، ( ربنا با يصلح الشأن ) ، (ياغصين البان ) ، (سمعت الربابة ) ، (يا بروحي من الغيد ) وأيضاً أغنية نسيم حاجر ) وغيرها من الأغاني الترثية والتي لم نسمع عنها أي شيئ بالرغم من وجودها في إذاعتي صنعاء وعدن وعند بعض المحتكرين الذين لايريدون إظهارها للناس المتعطشين لمعرفة تراثهم الغنائي النادر هذا فيما يتعلق بأغاني هذا الفنان فما بالك بالألحان التي أوجدها وأثرى بها الساحة الفنية واستفاد منها كثير من الفنانين وهذا ماتجر في نفوسنا عندما نفتقد تراثاً فنياً هائلاً مثل هذا فياترى أين الباحثون وأصحاب القامات الفنية والأدبية الذين ينقبون عن هذا التراث الخاص بالشيخ البار ويسلم ويحي الذي غنى أغنية ( ليت شعري لمه خلي اليوم اعتذر ) ؟ ؛؛وأين هؤلاء الموثقون الذين يبذلون الجهود للحصول على هذا الكنز الثمين داخل الوطن ؟ونحن إذنناشد من له اختصاص بهذا الجانب أن لايبخل بإخراج مالديه من أغاني الشيخ البار . وأخيراً نقول نحاول أن نبحث عن هذه الأغاني خارجياً ربما نعثر على بعض منها خارج حدود وطننا وأنا متأكد بتكاتف المخلصين لهذا التراث سوف يتم الحصول على مانأمله بالإضافة إلى ذلك نتمنى من المعنيين بهذا الجانب أن يقوموا بإعداد مهرجان سنوي للتعريف بالنخبة من مشائخ الفن الغنائي اليمني أمثال ( الشيخ البار) ، ( يسلم دقي ) ، ( سعد عبدالله الصنعاني ) ، ( سعد عبدالله الكوكباني) ( السالمي ) ، ( فضل ماهر ) ، ( هادي سبيت النوبي ) ، ( عبدالله المسلمي ) ، ( الشيخ محمد الماس ) ، ( الشيخ علي أبو بكر ) ، ( مسعد عبدالله العدني ) ، ( والد الفنان أنور أحمد قاسم ) ، ( فضل محمد اللحجي ) ، ( عوض عبدالله المسلمي ) ، ( أحمد عبيد القعطبي ) ، ( إبراهيم الماس ) ، ( مسعد بن أحمد حسين اللحجي ) ، ( محمد علي الدباشي ) ، ( وحمود المطري ) ، ( محمد سعد الصنعاني ) ، ( صالح يوسف الزبيدي ) ، ( صالح عبدالله العنتري ) وعبدالقادر بامخرمة ومحمد باسويد وهذا في حد ذاته أقل واجب ممكن يقدم لهؤلاء المشائخ العظام الذين خدموا الفن اليمني سواءً داخل اليمن أم خارجها وبالذات الفنان محمد جمعة خان الذي سما بالأغنية اليمنية نحو الأفاق العربية مما جعل عمالقة الفن العربي يتأثرون بها ويعدونها من الأغاني الشرقية ذات الطابع الكلاسيكي الجميل .