في إطار المطالب بتوسع دائم في سلطات التنصت الأمريكية
واشنطن / 14 أكتوبر / من: راندال ميكيلسن : قال مايك ماكونيل مدير المخابرات القومية الأمريكية للكونجرس ان التجسس على الولايات المتحدة من جانب روسيا والصين تصاعد إلى مستويات الحرب الباردة تقريبا في إطار مطالبته بتوسع دائم في سلطات التنصت الأمريكية. أثار ماكونيل هذا الاتهام في الوقت الذي صعد فيه البيت الأبيض جهوده لحشد الكونجرس المتشكك الذي يسيطر عليه الديمقراطيون لتوسيع سلطات المراقبة التي تستخدم أساسا كأداة لمواجهة الإرهاب. وقال ماكونيل للجنة القضائية بمجلس النواب في شهادة مكتوبة ان "أجهزة المخابرات الخارجية في الصين وروسيا من بين أكثر الأجهزة نشاطا في جمع معلومات من النظم والمنشآت ومشروعات التطوير الأمريكية الحساسة التي تتمتع بحماية." وقال ان "جهودهم تقترب من مستويات الحرب الباردة." وامتنع ماكونيل عن الخوض في تفاصيل بعد الجلسة. وقال روس فينشتاين المتحدث باسم ماكونيل ان الشهادة التي أدلى بها استهدفت التأكيد على ان هناك حاجة إلى سلطات التنصت للقيام بأعمال المراقبة التقليدية ومكافحة التجسس بموجب قانون المراقبة والمخابرات الخارجية الصادر في عام 1978 . وقال ان "قانون المراقبة والمخابرات الخارجية يتجاوز مجرد كونه أداة لمكافحة الإرهاب ونحن نتحدث بشأن المخابرات الخارجية أيضا." وتعتبر الصين وروسيا بالإضافة إلى إيران منذ فترة طويلة في مقدمة الدول التي تتجسس على الولايات المتحدة. وأشرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو ضابط سابق بجهاز المخابرات السوفيتي ( كيه.جي.بي) على بروز دور جهاز الأمن الروسي وشجع على القيام بعمليات مخابرات ناجحة ضد الغرب على غرار ما كان يحدث أثناء الحرب الباردة. وأشار جويل برينر مدير المكتب القومي لمكافحة التجسس إلى الصين في وقت سابق من العام الحالي ضمن دول تسعى لتحقيق تقدم في المجالين المدني والعسكري من خلال التجسس على الولايات المتحدة. وقال ماكونيل ان الأمريكيين مستهدفون في عمليات تنصت منذ ان تولى منصبه في فبراير الماضي. وقال ان قدرة الحكومة على جمع معلومات مخابرات خارجية تراجعت هذا العام إلى ان تم إقرار التوسع المؤقت في أعمال المراقبة لكنها برزت مرة أخرى منذ ذلك الحين. وقام الرئيس جورج بوش أمس الأربعاء بزيارة وكالة الأمن القومي التي تقوم بأعمال المراقبة الالكترونية فيما يسلط الضوء على دعوته لتخويلها سلطات جديدة.