مروان البرغوثي يدعو من سجنه للتوقيع على وثيقة الأسرى
فلسطين المحتلة/ وكالات: توغلت قوة إسرائيلية صباح أمس في جنوب قطاع غزة لاعتقال فلسطينيين في أكبر عملية من نوعها منذ الانسحاب الإسرائيلي من هذه المنطقة الصيف الماضي. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن قوة إسرائيلية خاصة اقتحمت منزل عائلة فلسطينية واعتقلت شابين واعتدت بالضرب المبرح على والدهما وهو أحد نشطاء حماس. وأكد سامي أبو زهري الناطق باسم حماس وقوع الحادثة ووصفها بالجريمة، وأكد أن "الاحتلال الإسرائيلي لا يزال حاسما في قطاع غزة ما يفرض على المجتمع الدولي التحرك لوقف هذه الجرائم والخروج من هذا الصمت الغريب". ولم يؤكد جيش الاحتلال هذه الأنباء ولم ينفها. جاء ذلك في إطار تهديدات إسرائيلية متواصلة باجتياح قطاع غزة وتنفيذ حملة اغتيالات ضد ناشطين ومسؤولين فلسطينيين بمن فيهم وزراء الحكومة التي شكلتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس). في المقابل أعلنت أربعة أجنحة عسكرية تابعة للفصائل تحللها من التهدئة التي أعلنتها من طرف واحد في إطار توافق وطني فلسطيني. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته الجمعة في رام الله، تحدث فيه رمزي عبيد الذي عرف عن نفسه بأنه القائد العام لكتائب الأقصى الجناح العسكري لفتح. وشارك بالمؤتمر الصحفي عدد من المسلحين يمثلون كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس، وكتائب أبو علي مصطفى التابعة للجبهة الشعبية، وسرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي. من ناحية ثانية اجتمع مساء أمس الرئيس محمود عباس في قطاع غزة مع رئيس الحكومة إسماعيل هنية وممثلي الفصائل المختلفة، بهدف بلورة اتفاق بين الفصائل بشأن وثيقة الأسرى يحول دون إجراء استفتاء شعبي عليها. وناقش عباس وهنية كذلك ملفات عدة منها التصعيد الإسرائيلي ونزاع الصلاحيات بين الرئاسة والحكومة. في هذا الإطار استبعد هنية أن يكون قد طرأ أي تغيير دراماتيكي على مواقف فصائل المقاومة بما فيها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إزاء الحل القائم على أساس دولتين. وقال هنية إنه لا تزال هناك بعض النقاط التي لم تحسم بخصوص الوثيقة، لكن متحدثا باسم حركة فتح سعى إلى التهوين من التوقعات بتحقيق تقدم كبير في المفاوضات. وقد دعا أحد واضعي الوثيقة مروان البرغوثي من فتح والمحكوم بالسجن مدى الحياة في إسرائيل المشاركين في الحوار إلى التوقيع على الوثيقة "دون تأخير".